8 من أصل 10 سعوديين يرحبون بخطوة السماح للمرأة بالقيادة

في استطلاع «عرب نيوز» و«يوغوف»: 85 % من اللواتي سيتقدمن للحصول على رخصة قيادة يرغبن بشراء سيارة

8 من أصل 10 سعوديين يرحبون بخطوة السماح للمرأة بالقيادة
TT

8 من أصل 10 سعوديين يرحبون بخطوة السماح للمرأة بالقيادة

8 من أصل 10 سعوديين يرحبون بخطوة السماح للمرأة بالقيادة

وافق 80 في المائة من السعوديين المقيمين في المملكة على قرار السماح للنساء بقيادة السيارة، ووفقا لاستطلاع «عرب نيوز» و«يوغوف»، تقول غالبية النساء إنهن يرغبن بالحصول على رخصة قيادة.
وكشف الاستطلاع الواسع النطاق الذي شمل أكثر من 500 شخص، عن السيارات المفضلة لدى النساء السعوديات، مشيرا إلى أن معظمهن يعتقدن أن هذه الخطوة «ستغير» حياتهن.
وكان الملك سلمان منح الشهر الماضي المرأة الحق بقيادة السيارة مع حلول شهر يونيو (حزيران) من العام المقبل. وتعتبر مسألة قيادة المرأة للسيارة، قضية اجتماعية في المملكة، حيث إنه لا يوجد قانون فعلي أو مرسوم ديني يمنع المرأة من القيادة.
وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته «عرب نيوز» بالتعاون مع «يوغوف» في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، أن 95 في المائة من السعوديين علموا بقرار السماح للنساء بالقيادة. وقد حصدت هذه الخطوة رد فعل إيجابي بشكلٍ عام.
ورحب السعوديون بنسبة 77 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع بهذا القرار، على الرغم من أن هذه الخطوة لاقت رواجا أكبر لدى النساء. ورحب 70 في المائة من الذكور بالقرار الذي سمح للمرأة بقيادة السيارة، مقابل 82 في المائة من الإناث.
وقال الذين رحبوا بهذه الخطوة، إن الأسباب الرئيسية لدعمهم هذا القرار تعود إلى أنه للمرأة الحق في حرية التنقل، كما وأن القيادة هي «حق أساسي من حقوق الإنسان».
وتجدر الإشارة إلى أن 54 في المائة من الذين لم يرحبوا بهذه الخطوة يعتقدون أن «قيادة المرأة للسيارة هي أمرٌ غير آمن»، بينما قال 36 في المائة منهم «إن هذا الأمر منافٍ للتقاليد الثقافية المحلية».
ولدى السؤال عن التأثيرات التي ستنتج عن قيادة النساء للسيارات، أتى السعوديون بأغلبيتهم على ذكر التأثيرات الإيجابية على الاقتصاد بشكل أساسي. وعطفا على ذلك، فقد أعرب 40 في المائة من السعوديين الرجال منهم والنساء، عن رأيهم بأن هذه الخطوة ستساهم بتعزيز الاقتصاد. في حين أشار 35 في المائة آخرون إلى أهمية هذه الخطوة بتسهيل عمل عدد كبير من النساء.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم النساء في السعودية يعتمدن حاليا على الأقارب الذكور للتنقل في السيارة، حيث ذكر 75 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن الأقارب الذكور يتولون عملية قيادة السيارة للنساء.
وقال نحو ربع اللواتي شملهن الاستطلاع، إنهن قمن بقيادة السيارة في بلدٍ آخر، وقال 65 في المائة منهن إنهن يرغبن بتقديم طلب للحصول على رخصة قيادة في المملكة العربية السعودية.
ويشرح الاستطلاع مدى تأثير هذا القرار على المجتمع، حيث اتفق ثلثا النساء على أن هذه الخطوة «ستغير» حياتهن إلى حد كبير، وقال نصفهن إن هذه الخطوة ستسهل عليهن العمل.
وقال فيصل عباس، رئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز»، إن الاستطلاع يكشف عن مدى أهمية القرار «التاريخي» للمجتمع السعودي. وأضاف أن «قرار السماح للمرأة بالقيادة هو الخطوة التي تتوج مجموعة الإصلاحات التي تشهدها المملكة، سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية، غير أن هذا التغيير سيكون له التأثير الإيجابي الأكبر على حياة المواطنين اليومية».
ومن أهم النتائج التي كشف عنها استطلاع «عرب نيوز» و«يوغوف»، أن معظم النساء اللواتي يرغبن بالحصول على رخصة القيادة، سيفعلن ذلك بهدف تسهيل ذهابهن إلى العمل.
وستشهد المملكة على استفادة عدد أكبر من النساء اللواتي حصلن على التعليم العالي، من فرص العمل المناسبة، وذلك سيزيد من الإيرادات الأسرية، وسيساعد على تحقيق الهدف الاقتصادي للسعودية الذي يطمح إلى الحد من «إدمانها» على النفط.
وكشف الاستطلاع، أنه من المتوقع أن تحصل صناعة السيارات على دعم مالي ضخم جراء تمكين النساء من القيادة، مع اعتراف 85 في المائة من النساء السعوديات اللواتي يخططن للقيادة، أنهن سيشترين سيارات جديدة.
وفضلت النساء اختيار السيارات ذات السعر المعتدل، ذلك أن 44 في المائة منهن يتوقعن إنفاق 40 ألف ريال (أي نحو 10 آلاف دولار أميركي) أو أقل لشراء سيارة.
هذا وتطرق استطلاع «عرب نيوز» و«يوغوف» إلى موضوع موديلات السيارات الأنسب للنساء السعوديات، واحتل اللون الأسود المرتبة الأولى (مع 29 في المائة) والأبيض اللؤلؤي (12 في المائة)، أما الألوان الأقل شعبية فكانت الوردي والرمادي والبني.
وتعتبر سيارات «السيدان» المتوسطة الحجم الأكثر رواجا لدى النساء السعوديات، حيث تم اختيار «تويوتا» و«بي إم دبليو» و«جيب»، ضمن السيارات المفضلة لدى النساء. ويشكل استطلاع الرأي هذا حول «المواقف من قيادة النساء في المملكة العربية السعودية» أحدث الدراسات التي أجرتها «عرب نيوز» و«يوغوف» من أجل تقييم الرأي العام داخل العالم العربي.
وشمل هذا الاستطلاع 503 مواطنا سعوديا مقيما في المملكة، وذلك بالتساوي بين الرجال والنساء.


مقالات ذات صلة

تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

خاص توفر السيارة أحدث التقنيات بما في ذلك نظام صوتي قوي وميزات مساعدة السائق المتقدمة والتكامل السلس مع الهواتف الذكية (كاديلاك)

تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

«الشرق الأوسط» تـتحدث إلى سارة سميث مديرة هندسة البرامج في «كاديلاك».

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)

«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

انضمّت شركة «لوسيد» العاملة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية رسمياً إلى برنامج «صنع في السعودية»، ما يمنحها الحق في استخدام شعار «صناعة سعودية» على منتجاتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عامل على خط تجميع بمصنع سيارات في إنتشون بكوريا الجنوبية (رويترز)

الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية مستمر في التراجع للشهر الثالث على التوالي

واصل الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية تراجعه للشهر الثالث توالياً خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ بسبب تراجع إنتاج السيارات رغم النمو القوي في قطاع الرقائق.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد ماكوتو أوشيدا رئيس «نيسان» وتوشيهيرو ميبي رئيس «هوندا» في مؤتمر صحافي بطوكيو (رويترز)

ستَكون ثالث أكبر شركة سيارات في العالم... هوندا ونيسان لبدء محادثات الاندماج

قالت شركتا هوندا ونيسان، اليوم الاثنين، إنهما اتفقتا على درس إمكانية الاندماج وتأسيس «قابضة» مشتركة، وهو ما من شأنه تكوين ثالث أكبر شركة سيارات في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».