وفاة 20 شخصاً بسبب تفشي الطاعون في مدغشقر

ينتشر الطاعون بشكل أساسي عن طريق الفئران الحاملة للبراغيث - أرشيف («الشرق الأوسط»)
ينتشر الطاعون بشكل أساسي عن طريق الفئران الحاملة للبراغيث - أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

وفاة 20 شخصاً بسبب تفشي الطاعون في مدغشقر

ينتشر الطاعون بشكل أساسي عن طريق الفئران الحاملة للبراغيث - أرشيف («الشرق الأوسط»)
ينتشر الطاعون بشكل أساسي عن طريق الفئران الحاملة للبراغيث - أرشيف («الشرق الأوسط»)

قالت منظمة الصحة العالمية إن تفشيا لمرض الطاعون أودى بحياة 20 شخصا خلال شهر في مدغشقر مع إصابة 84 آخرين بالمرض.
وينتشر الطاعون بشكل أساسي عن طريق الفئران الحاملة للبراغيث. وعادة ما يصاب الإنسان الذي يلدغه برغوث حامل للمرض بما يعرف بالطاعون الدبلي الذي يسبب تورم الغدد الليمفاوية ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية. لكن الشكل الأكثر خطورة من الالتهاب الرئوي يغزو الرئتين ويمكن أن يفتك بإنسان خلال 24 ساعة إذا لم يتلق علاجا. وقالت منظمة الصحة العالمية إن نحو نصف الحالات المعروفة والتي يبلغ عددها 104 حالات التهاب رئوي.
وقال طارق جاساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية للصحافيين في جنيف يوم الجمعة إن من بين المناطق المنكوبة العاصمة تناناريف ومدينتي ماجنكا وتواماسينا الساحليتين.
وقالت المنظمة إنها تخشى من احتمال تفاقم هذا التفشي لأن موسم الطاعون الذي يعد مرضا مستوطنا في مدغشقر قد بدأ للتو ويستمر حتى أبريل (نيسان). ويتم في المتوسط الإبلاغ عن 400 حالة إصابة سنويا.


مقالات ذات صلة

منغوليا الداخلية في الصين تسجل حالتي إصابة بالطاعون الدبلي

آسيا أطباء يرتدون زياً وقائياً بالقرب من مطار هوهوت بيتا في منغوليا الداخلية شمال الصين (أرشيفية - رويترز)

منغوليا الداخلية في الصين تسجل حالتي إصابة بالطاعون الدبلي

أعلنت الحكومة المحلية في إقليم منغوليا الداخلية بشمال الصين تسجيل حالتي إصابة بالطاعون الدبلي، أمس السبت، وذلك بعد اكتشاف إصابة سابقة في السابع من أغسطس (آب).

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق بكتيريا الطاعون «Yersinia pestis» (أ.ف.ب)

أسنان قديمة تكشف منشأ مرض «الطاعون»

يعتقد الباحثون أنهم اكتشفوا أصول مرض الطاعون، المعروف باسم «الموت الأسود»، بعد أكثر من 600 عام من تسببه في مقتل عشرات الملايين في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا. وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فمنذ انتشار وباء الطاعون، في منتصف القرن الرابع عشر، لم يتمكن العلماء من تحديد منشأه وأصله. إلا أنه، وفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون بجامعة ستيرلنغ في أسكوتلندا ومعهد ماكس بلانك الألماني وجامعة توبنغن الألمانية، فقد نشأ المرض في قيرغيزستان، بآسيا الوسطى. وقام الفريق البحثي بتحليل عينات الحمض النووي القديمة من أسنان الهياكل العظمية في مقابر موجودة بالقرب من بحيرة إيسيك كول في قيرغيزستان. وقد اختاروا هذه ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أميركا تسجل أول وفاة بالطاعون هذا العام لشاب عشريني

أميركا تسجل أول وفاة بالطاعون هذا العام لشاب عشريني

أكدت السلطات الصحية في ولاية نيو مكسيكو الأميركية أن رجلاً في العشرينات من عمره توفي بسبب الطاعون الدبلي، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وجاءت وفاته بعد أيام قليلة من ظهور حالة طاعون أخرى، لرجل في الستينيات من عمره، وكانت أول حالة يتم تشخيصها في الولاية هذا العام. وعاش الرجلان على بعد أكثر من مائة ميل، لذلك من غير المحتمل أن تكون الحالتان مرتبطتين، لكن مسؤولي الصحة يحققون الآن في منزل الشاب الذي توفي بسبب العدوى النادرة. ويأتي ذلك بعد أن ثبتت إصابة سنجاب في كولورادو المجاورة ببكتيريا يرسينيا بيستيس، التي تسبب الطاعون الدبلي وتقارير عن تفشٍ محتمل في الصين. وأغلق مسؤولون صينيون مدينة وقرية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الصين تغلق قرية بعد وفاة شخص بالطاعون الدبلي

الصين تغلق قرية بعد وفاة شخص بالطاعون الدبلي

أغلقت السلطات الصينية قرية في منطقة منغوليا الداخلية بعد وفاة أحد سكانها بسبب إصابته بالطاعون الدبلي، وهو مرض عمره قرون مسؤول عن أخطر جائحة في تاريخ البشرية. وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قالت هيئة الصحة بمدينة باوتو في بيان على موقعها على الإنترنت: «تم إبلاغ السلطات الصحية بالوفاة، التي حدثت في قرية سوجي شينكون بالمدينة، يوم الأحد الماضي، وتم التأكد من أن الرجل كان مريضاً بالطاعون الدبلي يوم الخميس». ولم يذكر البيان كيف أصيب المريض بالمرض. وللحد من انتشار المرض، أغلقت السلطات قرية سوجي شينكون وأمرت بتطهير المنازل يومياً.

«الشرق الأوسط» (بكين)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».