أميركا تسجل أول وفاة بالطاعون هذا العام لشاب عشريني

بكتيريا يرسينيا بيستيس تسبب الطاعون الدبلي (ديلي ميل)
بكتيريا يرسينيا بيستيس تسبب الطاعون الدبلي (ديلي ميل)
TT

أميركا تسجل أول وفاة بالطاعون هذا العام لشاب عشريني

بكتيريا يرسينيا بيستيس تسبب الطاعون الدبلي (ديلي ميل)
بكتيريا يرسينيا بيستيس تسبب الطاعون الدبلي (ديلي ميل)

أكدت السلطات الصحية في ولاية نيو مكسيكو الأميركية أن رجلاً في العشرينات من عمره توفي بسبب الطاعون الدبلي، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وجاءت وفاته بعد أيام قليلة من ظهور حالة طاعون أخرى، لرجل في الستينيات من عمره، وكانت أول حالة يتم تشخيصها في الولاية هذا العام.
وعاش الرجلان على بعد أكثر من مائة ميل، لذلك من غير المحتمل أن تكون الحالتان مرتبطتين، لكن مسؤولي الصحة يحققون الآن في منزل الشاب الذي توفي بسبب العدوى النادرة.
ويأتي ذلك بعد أن ثبتت إصابة سنجاب في كولورادو المجاورة ببكتيريا يرسينيا بيستيس، التي تسبب الطاعون الدبلي وتقارير عن تفشٍ محتمل في الصين.
وأغلق مسؤولون صينيون مدينة وقرية في منطقة منغوليا الداخلية بعد تقارير عن وفيات بسبب الطاعون الدبلي هناك هذا العام.
وإنه نفس المرض الذي قتل نحو 50 مليون شخص - بما في ذلك نحو 60 في المائة من سكان أوروبا - في القرن الرابع عشر، وأطلق عليه اسم «الموت الأسود».
وفي هذه الأيام، تعتبر حالات الطاعون الدبلي نادرة للغاية، لكنها لا تزال قاتلة للغاية.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك ما بين ألف وألفين حالة طاعون على مستوى العالم كل عام.
وتقول المنظمة إن ما بين 30 و100 في المائة من تلك الحالات تعتبر قاتلة.
وفي الولايات المتحدة، لا يوجد سوى نحو سبع حالات من الطاعون في عام عادي. وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن نحو ثمانية إلى 10 في المائة فقط من الأميركيين الذين يصابون بالطاعون يموتون بسبب المرض.
وتؤثر بكتيريا يرسينيا بيستيس بشكل أساسي على الحيوانات، وخاصة القوارض.
وإذا تعرضت هذه القوارض للدغ من قبل البراغيث، يمكن للحشرات أن تنشرها إلى مضيفيها التاليين، بما في ذلك الحيوانات الأخرى والبشر.
وعادة ما يحمل البشر الطاعون دون أعراض لمدة تتراوح بين يومين إلى ستة أيام إذا تعرضوا للدغة برغوث مصاب.
ويعتمد ما يحدث بعد ذلك على نوع الطاعون الدبلي الذي أصيب به الشخص - مثل النوع المسؤول عن معظم وفيات الموت الأسود، ويتميز بالعقد الليمفاوية المنتفخة جداً غالباً في الفخذ أو الإبط أو الرقبة - أو بطاعون إنتان الدم أو الطاعون الرئوي.
والرجل الذي مات في نيو مكسيكو كان مصاباً بنوع إنتان الدم.
وفي هذه الحالة، قد تظهر الأعراض بشكل أسرع - في غضون يوم إلى ثلاثة أيام - إذا استنشق المريض قطرات معدية من سعال أو عطس شخص آخر مصاب بالطاعون.
وتعتبر وفاة الشاب أول حالة وفاة بسبب الطاعون يتم الإبلاغ عنها في نيو مكسيكو منذ عام 2015. وفي الولايات المتحدة هذا العام.
ورغم ندرة الحالات في أي مكان في أميركا الشمالية، غالباً ما تظهر في نيو مكسيكو وكولورادو وأريزونا.


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
TT

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم يُعرف باسم «النجوم المستعرة».

وهذه ليست الصورة الأولى من نوعها لنجم خارج مجرّتنا فحسب، وإنما تُعدّ المرّة الأولى التي يتمكّن فيها العلماء من رؤية الأحداث الفارقة في موت نجم كهذا.

يقع النجم المُحتضَر على بُعد نحو 160 ألف سنة ضوئية من الأرض في مجرّة مجاورة تُسمَّى «سحابة ماجلان الكبيرة».

كما تُعدُّ أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى، رغم أنّ نجماً حديث الولادة في «سحابة ماجلان الكبيرة» جرى اكتشافه في بحث نُشر العام الماضي. وكلمة «مُقرَّبة» هنا تعني أنّ الصورة تلتقط النجم ومحيطه المباشر.

التُقطت الصورة، الغامضة إلى حد ما، باستخدام التلسكوب التداخلي الكبير جداً بالمرصد الأوروبي الجنوبي الواقع في تشيلي. ويظهر النجم محوطاً بشرنقة بيضاوية متوهّجة من الغاز والغبار، كما شوهدت حلقة بيضاوية خافتة خلف تلك الشرنقة، ربما تتكوَّن من مزيد من الغبار.

أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى (إكس)

ونقلت «إندبندنت» عن المؤلِّف الرئيس للدراسة المنشورة في مجلة «الفلك والفلك الفيزيائي»، الفلكي كييشي أونكا، من جامعة «أندريس بيلو» في تشيلي، أنّ «النجم الآن يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته». وأضاف: «السبب في أننا نرى هذه الأشكال هو أنه يطرد مزيداً من المواد في بعض الاتجاهات أكثر من غيرها؛ وإلا لكانت الهياكل ستبدو كروية».

تفسير آخر مُحتمل لهذه الأشكال هو التأثير الجاذب لنجم مُرافق لم يُكتشف بعدُ، وفق كييشي أونكا.

قبل أن يبدأ في طرد المواد، اعتُقد أنّ النجم «WOH G64» يزن نحو 25 إلى 40 مرّة من كتلة الشمس، كما ذكر الفلكي المُشارك في الدراسة جاكو فان لون من جامعة «كيل» في إنجلترا. إنه نوع من النجوم الضخمة يُسمّى «العملاق الأحمر العظيم».

وأضاف: «كتلته، وفق التقديرات، تعني أنه عاش نحو 10 إلى 20 مليون سنة، وسيموت قريباً. هذه الصورة هي الأولى لنجم في هذه المرحلة المتأخّرة الذي ربما يمرّ بمرحلة تحوُّل غير مسبوقة قبل الانفجار. للمرّة الأولى، تمكنّا من رؤية الهياكل التي تحيط به في آخر مراحل حياته. وحتى في مجرّتنا (درب التبانة)، ليست لدينا صورة كهذه».