استطلاع رأي: 72 % من البريطانيين يؤكدون تعاظم الإسلاموفوبيا

أجرته صحيفة «عرب نيوز» بالتعاون مع شركة «يوغوف»

استطلاع رأي: 72 % من البريطانيين يؤكدون تعاظم الإسلاموفوبيا
TT

استطلاع رأي: 72 % من البريطانيين يؤكدون تعاظم الإسلاموفوبيا

استطلاع رأي: 72 % من البريطانيين يؤكدون تعاظم الإسلاموفوبيا

كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «عرب نيوز»، بالتعاون مع شركة «يوغوف»، أن 55 في المائة من البريطانيين يؤيدون التنميط العنصري للعرب والمسلمين، فيما يرى 69 في المائة منهم أن على المملكة المتحدة تخفيض أعداد استقبالها للاجئين من سوريا والعراق. وخلص الاستطلاع إلى أن نحو 81 في المائة من المشاركين أكدوا أن معلوماتهم عن العالم العربي شحيحة. فيما أشار 72 في المائة منهم إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تتعاظم في البلاد.
وأعلن عن نتائج الاستطلاع «الانطباعات تجاه العالم العربي» في مناسبة أقيمت أمس بالمركز العربي البريطاني في لندن، تحدث فيها رئيس تحرير «عرب نيوز» فيصل عباس، ومدير المجلس العربي البريطاني (كابو) كريس دويل والصحافية والإعلامية نبيلة رمضاني ومدير الأبحاث في «يوغوف» أنطوني ويلز.
الاستطلاع الإلكتروني تم إجراؤه عبر الإنترنت، وشارك فيه أعضاء فريق استطلاع «يوغوف بي إل سي» في بريطانيا، الذي يصل عدد المسجّلين فيه إلى ما يقارب 1.02 مليون عضو، وافقوا على المشاركة في الاستطلاعات التي يتم إجراؤها بهدف قياس الانطباعات الحالية للمقيمين في المملكة المتحدة للتعبير عن آرائهم، ومدى معرفتهم بالقضايا المتعلّقة بالعالم العربي.
وقد تم إرسال بريد إلكتروني للأعضاء الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي من العيّنة المطلوبة لدعوتهم للمشاركة في هذه الدراسة، من خلال الضغط على رابط يأخذهم إلى أسئلة الاستطلاع. وكافة البيانات هي من «يوغوف بي إل سي»، إلا في حال تحديد غير ذلك. كافة الأرقام هي موزونة، وتمثّل عيّنة البريطانيين البالغين (18 عاماً فما فوق).
ووصل عدد المستطلعين إلى 2142 شخصاً، وقد تمّ إجراء الاستطلاع في الفترة ما بين 16 - 17 من شهر أغسطس (آب) الماضي. وكانت الشريحة المشاركة، 52 في المائة منها إناث، و48 في المائة ذكور، تراوحت أعمارهم ما بين 18 إلى ما فوق 65 عاما، إلا أن العدد الأكبر من المشاركين كانوا من الشريحة العمرية 25 - 49 عاماً. وكان قد صوت 43 في المائة منهم لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء «بريكست»، فيما اختار 39 في المائة منهم البقاء.
وفي بيان تفصيلي لنتائج الاستفتاء، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، كشف الاستطلاع أنه عند الحديث عن مدى معرفة المستطلعين في المملكة المتحدة بالعالم العربي، قال 56 في المائة إن معرفتهم به محدودة، إلا أن ما يزيد على ثلث المستطلعين مهتمون بمعرفة المزيد عن العالم العربي.
وحول انطباعاتهم عن العالم العربي، ربط ما يزيد بقليل على نصف المستطلعين، العالم العربي، التفرقة الصارمة بين الجنسين بالدين الإسلامي. ما يقلّ عن ثلث المستطلعين يعتبرون أن العالم العربي مرتبط بالتاريخ العريق. ومن الجدير بالذكر أن 23 في المائة يربطون العالم العربي بالتطرّف، و14 في المائة يربطونه بالعنف. نسبة الأشخاص الذين يربطون العالم العربي بالابتكار والتفكير المتقدّم هي ضئيلة جداً. ويستمرّ ارتباط العالم العربي بالغنى (31 في المائة)، حيث يعتقد 6 في المائة فقط أن العالم العربي مرتبط بالفقر، رغم أعداد المهاجرين إلى الخارج منه، ومن التأثير الاقتصادي للحروب عليه.
وقد سبق لما يقل عن 1 من بين كل 5 مستطلعين من المقيمين في المملكة المتحدة، أن سافروا إلى إحدى الدول العربية من قبل. في المقابل، لا يرغب 41 في المائة بالسفر إلى هذه المنطقة.
وحول صورة العالم العربي لدى المستطلعين من خلال تلقيهم ما يتداوله الإعلام البريطاني، اعتقد نصف المستطلعين أن وسائل الإعلام البريطانية تقوم بتغطية أخبار العالم العربي بشكل كافٍ. لكن شعر 39 في المائة أن تغطية وسائل الإعلام للأخبار غير دقيقة، بالمقارنة مع 22 في المائة من الأشخاص الذين يعتقدون أن تغطية وسائل الإعلام البريطانية لأخبار العالم العربي دقيقة.
وعن اندماج العرب في المجتمع البريطاني، كشف الاستطلاع أن 63 في المائة من المستطلعين، يشعرون أن العرب الذين قاموا بالهجرة إلى المملكة المتحدة قد فشلوا في تمكنهم من الاندماج في المجتمع البريطاني - الغربي، وهم يعيشون في مجتمعات منعزلة. واعتقد 70 في المائة أن تصريحات السياسيين والمعلّقين والشخصيات العامة ضد اللاجئين تزيد من نسبة جرائم الحقد والكراهية في المملكة المتحدة.
وفي مجال انطباعات المشاركين في الاستطلاع المتعلقة بسياسة بريطانيا الخارجية، اعتقد 57 في المائة من المستطلعين أن سياسة بريطانيا الخارجية في العالم العربي غير فعالة على الإطلاق، فيما يتعلّق بالمطالبة بحقوق الإنسان وتعزيز الأمن العالمي. بالإضافة إلى ذلك، يشعر 13 في المائة فقط أن سياسة بريطانيا الخارجية في العالم العربي تعمل على تثبيت دعائم الاستقرار في المنطقة.


مقالات ذات صلة

باكستان: اعتقال شخص بتهمة إهانة القرآن بعد محاولة حشد إعدامه

آسيا الشرطة الباكستانية تُلقي القبض على رجل متهم بإهانة القرآن (إ.ب.أ)

باكستان: اعتقال شخص بتهمة إهانة القرآن بعد محاولة حشد إعدامه

ألقت الشرطة الباكستانية القبض على رجل متهم بإهانة القرآن، في شمال غربي البلاد، اليوم الثلاثاء، بعدما تلقت بلاغاً يفيد بأن مجموعة من الناس تسعى لإعدامه.

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
الخليج الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى حل ضيفَ شرفٍ على نادي 44 للدراسات الفكرية (الشرق الأوسط)

العيسى يناقش «تفهم الاختلاف ومعالجة سوء الفهم بين الإسلام والغرب» في سويسرا

حَلّ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى ضيفَ شرفٍ على نادي 44 للدراسات الفكرية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (رويترز)

متعهداً بإنهاء صراع الشرق الأوسط... ترمب يسعى لأصوات المسلمين في ميشيغان

سعى المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى استمالة الناخبين المسلمين في ولاية ميشيغان.

«الشرق الأوسط» (ديترويت)
أوروبا مظاهرة لدعم غزة في ميدان ترافالغار بلندن (رويترز)

دراسة: نصف مسلمي الاتحاد الأوروبي يتعرضون للتمييز

أفاد نحو نصف المسلمين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي بأنهم يتعرضون للتمييز في حياتهم اليومية، مع تسجيل «زيادة حادة في الكراهية» عقب حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الخليج الدكتور محمد العيسى دشن أعمالَ المؤتمر الدولي «الإيمان في عالم متغير» (الشرق الأوسط)

العيسى يدشن المؤتمر الدولي «الإيمان في عالم متغير» للتصدي لشبهات الإلحاد

دشن الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، أعمالَ المؤتمر الدولي «الإيمان في عالم متغير».

«الشرق الأوسط» (الرباط)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».