عمليات «درون» داخل باكستان

واشنطن تخفف القيود على هجمات للطائرات من دون طيار ضد «داعش»

TT

عمليات «درون» داخل باكستان

مع معارضة البنتاغون لإطلاق يدي وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في عمليات طائرات «درون» (من دون طيار) ضد الإرهابيين، خصوصاً في منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان، وبعد شهور قليلة من موافقة الرئيس دونالد ترمب على تخفيف حظر قتل مدنيين في العمليات العسكرية التي تقوم بها هذه الطائرات، قالت مصادر إخبارية أميركية، أمس (الجمعة)، إن ترمب سيخفف مزيداً من القيود. وسيشمل هذا التخفيف قيود حماية المدنيين المفروضة على القوات الأميركية، وعلى عمليات وكالة الاستخبارات المركزية.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين كبار، إن الهدف هو «زيادة وتيرة العمليات ضد تنظيم داعش، وغيره من الجماعات المتشددة في الشريط القبلي، وضد متشددين خطرين (حول العالم) يعتقد العسكريون أنهم يمثلون تهديداً مستمراً ووشيكاً للأميركيين». وأضافت الصحيفة أن المسؤولين أبقوا بنداً في الأوامر العسكرية ينص على «ضرورة التأكد كثيراً من عدم مقتل أي من المدنيين». وأشارت وكالة «رويترز»، أمس، إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان قد أصدر أوامر تحد من عمليات القتل العشوائي في عمليات القوات المسلحة، والـ«سي آي إيه»، خارج مناطق الصراع في أفغانستان والعراق وسوريا.
وفي الوقت نفسه، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن البنتاغون يعارض إطلاق يدي الـ«سي آي إيه» لاستعمال طائرات «درون» في أفغانستان من دون تقييدات واضحة حول قتل المدنيين، لكن يتوقع أن يوافق الرئيس ترمب على طلب «سي آي إيه». وستكون هذه «أول مرة تتمتع فيها الـ(سي آي إيه) بهذه القدرة في أفغانستان، لتتوسع إلى ما وراء عملياتها في الوقت الحاضر، لتشمل عبر الحدود مع باكستان».
وفي مارس (آذار) الماضي، نقلت صحيفة «واشنطن بوست»، على لسان مسؤولين في البيت الأبيض، تفويض الرئيس ترمب للقادة العسكريين مسؤولية اختيار الأهداف، من دون الرجوع إلى البيت الأبيض، وإلغاء «شبه التأكيد» الذي يشير إليه «دليل السياسة الرئاسية»، الذي كان قد وقع عليه أوباما بهدف عدم ضرب مدنيين.
ونقلت الصحيفة، على لسان مسؤول في البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس ترمب ستظل تلتزم بالقوانين الدولية «كحد أدنى» لحماية المدنيين خلال الحروب.
وفي ذلك الوقت، قال جيف ديفيس، المتحدث باسم البنتاغون، إن البنتاغون يرغب في عدم استشارة البيت الأبيض في «كل عملية تستهدف إرهابيين»، وأضاف: «نبحث عن طرق لزيادة فعالية عملياتنا ضد الإرهابيين، ولكسب عامل السرعة في الرد على نشاطات الإرهابيين»، وقال: «لكن، نظل دائماً نلتزم بتخفيض، أو تحاشى، وجود قتلى مدنيين».


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.