رهف عبد الله: لم أستغل جمالي في مسلسل «صمت الحب»

ملكة جمال لبنان السابقة تطلّ لأول مرة في مسلسل تلفزيوني

«صمت الحب» أول تجربة تمثيلية تدخلها رهف عبد الله ({الشرق الأوسط})
«صمت الحب» أول تجربة تمثيلية تدخلها رهف عبد الله ({الشرق الأوسط})
TT

رهف عبد الله: لم أستغل جمالي في مسلسل «صمت الحب»

«صمت الحب» أول تجربة تمثيلية تدخلها رهف عبد الله ({الشرق الأوسط})
«صمت الحب» أول تجربة تمثيلية تدخلها رهف عبد الله ({الشرق الأوسط})

قالت ملكة جمال لبنان السابقة، رهف عبد الله، إنها لطالما تلقّت عروضاً للمشاركة في أعمال درامية، منذ أن حصلت على اللقب في عام 2010 حتى اليوم، إلا أن نص مسلسل «صمت الحب» هو الوحيد الذي جذبها ودفعها لدخول غمار التمثيل. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم أشأ أن أخطو خطوة ناقصة، لا سيما أنني أدرس بدقة أي عمل أقوم به، كما حرصت على ألا يقال إنني دخلت مجال التمثيل (زيادة عدد)، ولذلك تأنيت بخياري، وهو الأمر الذي استغرق مني وقتاً تجاوز الخمس سنوات». ورهف التي تطل لأول مرة كممثلة في عمل درامي «صمت الحب»، ويعرض حالياً على شاشة «أو تي في»، تؤكّد أنها فتاة محظوظة كون أول أدوارها سمح لها بالوقوف إلى جانب الممثل القدير عمار شلق، الذي تعتبره رائداً وأستاذاً في هذا المجال «لقد تعلّمت منه الكثير، وهو إنسان متواضع جداً، وقد ساعدني في تجربتي الجديدة هذه إلى حدّ جعلني عندما أنظر إلى عينيه، خلال مشهد ما، ولمجرد حصول هذا النوع من التواصل بيننا، كان يزودني تلقائياً بلمسة المعلّم، فأقدم الأداء التمثيلي المطلوب منّي بشكل جيّد». وأشارت رهف التي تعمل كمقدمة برامج تلفزيونية وحفلات، إلى جانب عملها التمثيلي، بأن كاتبة ومخرجة المسلسل ليليان بستاني سبق وعرضت عليها المشاركة في عمل مغاير منذ فترة، إلا أنها لم تقتنع يومها بالنصّ، ومن ثم عادت إليها بنصّ مسلسل «صمت الحب» فوافقت دون تردد على المشاركة فيه، لما هو غني بأحداثه وبأدوار أبطاله.
وعن طبيعة دورها تقول: «دور الفتاة جنى الذي أجسّده في هذا العمل يمكن وصفه بالصعب، خصوصاً أنه لا يشبه شخصيتي الحقيقية المرحة. فهو يميل أكثر نحو الحزن، ولقد تفاجأت كثيراً بقدرتي على القيام به، رغم أن شعوراً بالقلق انتابني في الفترة الأولى. ولكني استمتعت فيما بعد بهذه الشخصية التي قد تشبهني بحبّها لعائلتها وبحساسيتها المفرطة فقط».
ولكن هل قمت بتدريبات وتمرينات خاصة لصقل موهبتك؟ تردّ: «لا أبداً، بل اتكلت على التجربة بحدّ ذاتها، وعلى تعاملي مع الكاميرا، كما أنني استخدمت انفعالاتي ووظفتها لمصلحة الشخصية، خصوصاً أن العمل مقتبس عن قصة حقيقية تحكي عن الحبّ، وعن مدى تمسكنا بالأمل وبالحياة ككلّ».
وعن البوصلة التي اتكّلت عليها لتوجيه موهبتها نحو الإبداع، أوضحت: «تملّكني حماس كبير للقيام بهذا العمل، وكنت سعيدة لأن هناك أشخاصاً وثقوا بي، وآمنوا بموهبتي، فقررت ألا أخذلهم، وأعتقد أنهم شكلوا تلك البوصلة التي تتحدثين عنها. كما أن تمسكي بأدائي الطبيعي دون التصنّع أو المبالغة فيه سهلا المهمة لي».
لم تكن تعلم رهف بأنها تتمتع بموهبة التمثيل، رغم أنه يشكّل مجالاً يجذبها فتتابع أخباره باستمرار. «رهف في اليوم الأول من التصوير لا تشبه تلك التي أدت دورها في أيام التصوير الأخيرة للعمل. فلقد عشت تطوراً متلاحقاً بموهبتي المدفونة هذه، واستوديوهات التصوير والكاميرا هما بمثابة شاهد حي على ذلك».
وعما إذا كانت تطمح لإكمال طريقها في هذا المضمار، قالت: «أطمح بأن أكمل به وبأسلوبي، فاختياري هذا الطريق لم يأت عن عبث، لأنه برأيي سيكمل ما بدأته كمقدمة تلفزيونية، وأنوي أن أقوم بأدوار هادفة، فأتحدى نفسي بشكل مستمر، وأحرص على ألا أكرر نفسي».
وعما إذا الجمال الذي تتمتع به ساهم في خطوتها هذه، أوضحت: «لا شك بأن الجمال يلعب دوره في هذا المجال بالذات كونه عنصراً جاذباً، ولكني لم أستخدمه في هذا المسلسل، لأنني أجسد فيه دور فتاة عادية تطل أحياناً كثيرة أمام الكاميرا من دون ماكياج، فكان الاعتماد على موهبتي، وعلى إحساسي في أدائي». وتابعت: «الجمال لا يشكل المعيار الوحيد في أي مهنة نزاولها وإلا فشلنا».
تؤدي رهف عبد الله أغنية المسلسل بصوتها، فهل ذلك يعني أنها تنوي أيضاً دخول مجال الغناء؟ «لست فنانة محترفة أو مطربة بمستوى السيدتين ماجدة الرومي وفيروز، ولذلك لن أزاول مهنة الغناء من هذا الباب بالتحديد، بل سيكون تكملة لعمل أو مشهد ما، وسأكون سعيدة مثلاً فيما لو استخدمت موهبتي الغنائية في عمل استعراضي مسرحي. فعندما كنت صغيرة قدمت مسرحية من هذا النوع في المدرسة، وأحب أن أعيد الكرة اليوم».
إذاً أنت تهوين العمل المسرحي أيضاً؟ «لطالما لفتتني خشبة المسرح، فهي أقرب وسيلة فنية يمكن أن يتواصل فيها الفنان مع الحضور، وعادة ما أتابع الأعمال المسرحية في لبنان، وأحدثها (كيفك يا ليلى) لنيللي معتوق التي تشارك أيضاً في مسلسل (صمت الحب)».
وعما إذا هناك من إمكانية لتقديمها عملاً كوميدياً ردّت: «أحب أن أؤدي أدواراً تتضمن خفة الظل والهضامة كما جنى في «صمت الحب»، ولكن لا أتصور نفسي ممثلة كوميدية تضحك الآخرين، بل ممثلة تحبّ الضحك».
حاصدات ألقاب جمال عدة دخلن عالم التمثيل، وبرعن فيه أمثال نادين نسيب نجيم، وحالياً تستعد فاليري أبو شقرا (ملكة جمال لبنان لعام 2015) للتمثيل في مسلسل «الهيبة»، فهل رهف عبد الله تعد نفسها ركبت الموجة نفسها؟ «الساحة تتسع للجميع، ومن جهتي فأنا من المعجبات كثيراً بنادين نسيب نجيم، وعادة ما أتابع أعمالها. ولكن لا أعتقد أن جميع ملكات الجمال يتمتعن بموهبة التمثيل، مما يعني أن لكل منّا موهبته ودوره، فاختلافنا أمر طبيعي، وكلّ منّا في النهاية يشبه نفسه، إن بأدائه أو بشخصيته دون أي أحد غيره».
انتهت عملية تصوير مسلسل «صمت الحب» الذي تخرجه ليليان بستاني للشركة المنتجة (أفكار برودكشن) لصاحبها مطانيوس أبي حاتم، وهو يتألف من 22 حلقة قد يتم تعديلها لتتجاوز هذا العدد بعد عملية المونتاج، وهو يحكي عن الحب بشتى أنواعه ومعاناته وفرحه، وتتخلله قصة تضيء على مشكلة الإدمان على المخدرات.



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».