الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقية منحة للأردن

TT

الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقية منحة للأردن

وقعت الحكومة الأردنية، أمس (الأربعاء)، مع الصندوق السعودي للتنمية، اتفاقية المنحة الخاصة بمشروع التقاطعات المرورية في العاصمة عمان بقيمة 60 مليون دولار، وذلك من خلال مساهمة المملكة العربية السعودية في المنحة الخليجية.
ووقع الاتفاقية وزير التخطيط الأردني عماد فاخوري ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، يوسف البسام، وبحضور وزير الأشغال العامة الأردني سامي هلسه، وأمين عمان يوسف الشواربة، وأعضاء وفد الصندوق عبد الله الخويطر ومحمد الجنيدل، والقائم بالأعمال السعودي في الأردن محمد العتيق.
ويشمل المشروع إنشاء جسور بطول إجمالي 1370 متراً، وأنفاق بطول 220 متراً في ثلاثة تقاطعات مهمة في العاصمة، وهي تقاطع خريبة - السوق المركزية، وتقاطع شارع الحرية مع شارع القدس، وتقاطع مرج الحمام على طريق عمان البحر الميت.
وأكد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي خلال استقباله نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، أن «جهود المملكة العربية السعودية ودعمها التاريخي والمستمر للأردن هو محل شكر تقدير القيادة والحكومة والشعب الأردني». كما أكد أن «وقوف الأشقاء في المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج العربي أسهم في تعزيز قدرة الأردن على مواجهة التحديات التي يمر بها، والتي زادت من حدتها حركة اللجوء السوري للأردن».
ولفت الملقي بهذا الصدد إلى أن «هذا الدعم مكن الأردن من التغلب على التحديات وتوفير الخدمات الأساسية للاجئين السوريين، وبشكل خاص الصحة والتعليم، وضمان عيشهم بكرامة، الأمر الذي يكفل مشاركتهم في مسيرة بناء وطنهم عندما تتهيأ الظروف المناسبة لعودتهم إلى وطنهم»، مشيراً إلى أهمية مشروع التقاطعات المرورية في عمان، التي ستسهم في التخفيف من الأزمة المرورية واختصار الوقت والجهد على المواطن الأردني.
من جهته، ثمَّن البسام مستوى التعاون القائم بين الصندوق والحكومة الأردنية، مؤكداً أن مسيرة التعاون بين الجانبين التي تمتد إلى نحو 40 عاماً كانت متميزة من حيث مستوى التعاون الإنمائي وتنفيذ المشاريع، معرباً عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن رغم الظروف الصعبة.
وأشار إلى أن التعاون بين الصندوق والحكومة الأردنية تعاون بناء، موضحاً أن هذا التعاون أثمر إنجاز مشاريع متميزة في الأردن، سواء من خلال القروض الميسرة أو المنحة الخليجية، ويسجل للأردن إنفاقه كامل المنحة على المشروعات التنموية، وقدرته على إنفاقها في المشروعات ذات الأولوية التي تهم المواطن الأردني.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.