مسؤول يمني: تحركات قطرية لتدويل ملف حقوق الإنسان

نبيل عبد الحفيظ ماجد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية.
نبيل عبد الحفيظ ماجد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية.
TT

مسؤول يمني: تحركات قطرية لتدويل ملف حقوق الإنسان

نبيل عبد الحفيظ ماجد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية.
نبيل عبد الحفيظ ماجد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية.

علت خلال اليومين الماضين حدة التسريبات التي تتحدث عن وجود مساع قطرية لتدويل ملف حقوق الإنسان في اليمن، وذلك من خلال حركة دؤوبة يقوم بها دبلوماسيان رفيعان يتبعان الدوحة في كل من نيويورك وبروكسل بهدف تزييف الحقائق حيال أدوار التحالف الداعم للشرعية، وتزويد منظمات دولية حقوقية بمعلومات مضللة.
وفي إطار تقصي «الشرق الأوسط» حيال ذلك، قال نبيل عبد الحفيظ ماجد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، إن معلومات وصلت إليهم بوجود تحركات قطرية لتدويل ملف حقوق الإنسان، ويجري التأكد منها حاليا.
بدوره، أعرب حسين المشدلي عضو اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، عن استغرابه الشديد تجاه أي مساع لتدويل ملف حقوق الإنسان في اليمن. وقال في اتصال هاتفي أمس: «بالنسبة لرغبات بعض الدول لتصفية بعض الحسابات على حساب الضحايا فلم نكن نأمل أو نتخيل أن يصل الأمر بهم إلى هذا الحد، نأمل في أن يكونوا أعقل من ذلك وألا يتم اللعب على جراح الناس وحقوقهم».
وشدد المشدلي على أن اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، تحظى بمساندة دول عربية وأوروبية، مبينا أن هناك مشروع قرار عربي مقدما للدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان يدعم عمل اللجنة الوطنية وينتظر أن يتم التصويت عليه.
في غضون ذلك، وصف محمد الولص الباحث الأمني والسياسي اليمني، تحركات الدوحة لتدويل ملف حقوق الإنسان في بلاده، بأنها «استمرار لتدخلات قطر السافرة في تخريب اليمن وتمزيق الممزق من جسد اليمن العربي، لافتا إلى أن الدوحة «مستمرة في دعمها للمشروع الإيراني في بلاده والمنطقة».
ويتحدث الولص عن تحركات حثيثة يقوم بها «مشعل آل ثاني السفير القطري في واشنطن وعبد الرحمن الخليفي رئيس بعثة قطر لدى الاتحاد الأوروبي، في إطار مخطط يسعى لتدويل ملف حقوق الإنسان في اليمن عبر توجيه اتهامات ملفقة ومصطنعة ضد التحالف العربي الداعم للشرعية».
ويقول إن «المعلومات تشير إلى أن السفيرين قدما أموالا باهظة لكثير من المنظمات والناشطين الحقوقيين، منهم يمنيون ومنهم أجانب، للعمل على تدويل ملف حقوق الإنسان في اليمن وتقديمه للأمم المتحدة عبرها».
وطبقا للولص، فإن المعلومات ذاتها التي وصفها بـ«المؤكدة»، توضح أن «سفير قطر في واشنطن التقى سراً بكثير من مسؤولي المنظمات الدولية وكثير من الناشطين الحقوقيين، وخصوصاً المنظمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان في أميركا وأوروبا وقدم لهم مبالغ مالية باهظة لتحريك هذا الملف وتقديمه للأمم المتحدة».
ووصف الباحث الأمني والسياسي اليمني التحرك القطري في هذا الاتجاه بأنه يأتي في إطار عملها المشترك مع الإيرانيين في اتخاذ كثير من الخطوات السلبية بغية إفشال الحكومة الشرعية وعرقلة جهود ونجاحات التحالف، مبينا أن مسؤولي الأمم المتحدة على وعي كامل بأن تحريك الدوحة لهذا الملف في هذا الوقت تحديدا يأتي في ظل مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، وأن ما يجري حاليا ما هو إلا مكايدات سياسية لا علاقة لها بالواقع.


مقالات ذات صلة

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)
العالم العربي فعالية نسوية حوثية لجمع التبرعات الإلزامية واختبار الولاء للجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

​جبايات الحوثيين تضاعف البطالة... ومخاوف من اتساعها بعد الضربات الإسرائيلية

تسببت الجبايات الحوثية بمزيد من معاناة السكان والتجار وضاعفت البطالة في وقت يخشى فيه التجار إلزامهم بالتبرع لإصلاح الأضرار الناجمة عن الغارات الإسرائيلية

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي قادة حوثيون ومسؤولون أمميون يتفقدون آثار الضربات الإسرائيلية في الحديدة (أ.ف.ب)

نتنياهو يوجه الجيش بـ«تدمير البنى التحتية» للحوثيين

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعضاء الكنيست، أمس، بأنه طلب من الجيش تدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين بعدما أطلق انقلابيو اليمن صواريخ.

«الشرق الأوسط» (القدس)
العالم العربي منذ أكثر من عام بدأت الجماعة الحوثية هجماتها في البحر الأحمر وتصعيدها ضد إسرائيل (أ.ف.ب)

تطورات المنطقة وأوضاع الداخل تعزز خلافات الأجنحة الحوثية

تفاقمت الخلافات بين الأجنحة الحوثية على مستقبل الجماعة، بسبب المواجهة مع إسرائيل والغرب، بين المطالبة بتقديم تنازلات والإصرار على التصعيد.

وضاح الجليل (عدن)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أعلن الجيش الأميركي، أن طيارين اثنين من البحرية الأميركية قد تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة «نيران صديقة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مقتل عنصرين من «حركة الشباب» في غارة أميركية جنوبي الصومال

عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل عنصرين من «حركة الشباب» في غارة أميركية جنوبي الصومال

عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)

أعلن الجيش الأميركي الخميس أنّه شنّ غارة جوية في جنوب الصومال الثلاثاء أسفرت عن مقتل عنصرين من «حركة الشباب».

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) في بيان إنّه «وفقا لتقييم أولي لم يصب أيّ مدنيّ» في هذه الضربة الجوية التي نُفّذت «بالتنسيق مع الحكومة الفدرالية الصومالية». وأوضحت أفريكوم أنّ الضربة استهدفت هذين العنصرين بينما كانا «على بُعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غربي كوينو بارو»، البلدة الواقعة جنوب العاصمة مقديشو.

من جهتها، أعلنت الحكومة الصومالية الخميس مقتل قيادي في الحركة في عملية نفّذت في نفس المنطقة. وقالت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في منشور على منصة إكس إنّ «رئيس العصابة الإرهابية محمد مير جامع، المعروف أيضا باسم أبو عبد الرحمن» قُتل خلال «عملية خطّطت لها ونفّذتها بدقّة قواتنا الوطنية بالتعاون مع شركاء دوليّين».

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تمرّدا مسلّحا ضدّ الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي في بلد يُعتبر من أفقر دول العالم. ونفذت الحركة العديد من التفجيرات والهجمات في مقديشو ومناطق أخرى في البلاد.

وعلى الرّغم من أنّ القوات الحكومية طردتهم من العاصمة في 2011 بإسناد من قوات الاتحاد الإفريقي، إلا أنّ عناصر الحركة ما زالوا منتشرين في مناطق ريفية ينطلقون منها لشنّ هجماتهم ضدّ أهداف عسكرية وأخرى مدنية.