«الشرق الأوسط» تختبر «نوكيا 8» قبل طرحه في الأسواق العربية

هاتف «نوكيا» الجديد ينافس الأفضل في الأسواق

«الشرق الأوسط»  تختبر «نوكيا 8» قبل طرحه في الأسواق العربية
TT

«الشرق الأوسط» تختبر «نوكيا 8» قبل طرحه في الأسواق العربية

«الشرق الأوسط»  تختبر «نوكيا 8» قبل طرحه في الأسواق العربية

بعد فترة من الغياب عن الساحة التقنية للهواتف المتقدمة، قررت «نوكيا» طرح هاتف «نوكيا 8» Nokia 8 الجديد من تطوير شركة HMD الفنلندية المصنعة لهواتف «نوكيا»، والذي يتميز الهاتف بتصميمه الجميل ومواصفاته التقنية المتقدمة، بالإضافة إلى قدرته على تسجيل الصور وعروض الفيديو باستخدام الكاميرتين الأمامية والخلفية في آن واحد في مصطلح جديد أطلقت الشركة عليه اسم «بوثي» Bothie في إشارة إلى توسيع مفهوم الصور الذاتية «سيلفي» لتشمل المستخدم وما يدور حوله. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف قبل إطلاق في الأسواق، ونذكر ملخص التجربة.
صور مزدوجة
وبالنسبة لصور «بوثي»، فهي تضع الكاميرات في وضعية التصوير المزدوج، بحيث تلتقط الكاميرتان الأمامية والخلفية الصور في آن واحد وتجمعهما في صورة واحدة لتسجل ما يدور حول المستخدم وردة فعله تجاه ذلك. ويمكن تفعيل هذه الميزة بلمسة واحدة واستخدامها بين السياح والأصدقاء، وحتى لدى محبي بث عروض الفيديو عبر الشبكات الاجتماعية، مثل «فيسبوك» و«يوتيوب» حتى يشارك المتابعون المستخدم لحظة بلحظة. ويعتبر هذا الهاتف الأول الذي يطلق ميزة بث الصورة المزدوجة عبر الشبكات الاجتماعية، حيث كانت شركات أخرى قد سبقت «نوكيا» إلى إطلاق ميزة التصوير المزدوج؛ مثل «إل جي» و«سامسونغ» و«إتش تي سي» و«وان بلاي» و«موتورولا».
ويستخدم الهاتف كاميرتين خلفيتين تعملان بدقة 13 ميغابيكسل، وأخرى أمامية بدقة 13 ميغابيكسل أيضا. وتستخدم كاميرات الهاتف عدسات «زايس» Zeiss المتقدمة للحصول على وضوح ودقة أعلى لدى التقاط الصور وتسجيل عروض الفيديو، وهي قادرة على تسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K بسرعة 30 صورة في الثانية.
مزايا متقدمة
وبالنسبة للصوتيات، فيتميز الهاتف بدعمه تقنية «أوزو» Ozo التي تجمع 3 ميكروفونات وخوارزمية صوتية محيطية (الخوارزمية هي نهج عمل برنامج ما، لتحقيق الهدف المرغوب) لالتقاط الصوت التي ينجم عنها قدرة فائقة على تسجيل الصوتيات من جميع الاتجاهات بدقة عالية، وعكس ذلك على تجربة المشاهدة في حال استخدام سماعات محيطية أو سماعات رأسية متقدمة. وفي حال عدم استخدام سماعات تدعم تقنية تجسيم الصوتيات، فسيسمع المستخدم الصوتيات بالشكل الطبيعي ولكن دون تجسيمها. هذه التقنية مناسبة لمن يرغب مشاركة الفعاليات التي تحتوي على صوتيات، بالإضافة إلى مشاركة ذكريات الإجازات مع الأهل والأصدقاء بكل تفاصيلها. كما ويمكن استخدام هذه التقنية لتسجيل عروض الفيديو المحيطية ومشاهدتها وسماعها في نظارات الواقع الافتراضي وتتبع الصوت وفقا لموقع المستخدم واتجاهه.
ولتبريد الهاتف، استخدمت الشركة تقنية أنبوب تبريد مدمج مغطى بطبقة كاملة من النحاس الغرافيتي لتصريف الحرارة المنبعثة وتبريد العتاد الداخلي للهاتف، وذلك حتى لا ترتفع درجة حرارته عند عمله في أكثر الظروف تطلبا. ويدعم الهاتف تقنية الشحن السريع Quick Charge 3.0 لشحنه بسرعة لدى نفاد شحنه، دون التأثير سلبا على عمر البطارية أو المخاطرة بأمان المستخدم، بحيث يمكن شحن 80 في المائة من البطارية في نحو 30 دقيقة فقط.
ويمكن الحصول على عدد من الملحقات للهاتف، مثل سماعة الرأس اللاسلكية خفيفة الوزن والتي تقاوم المياه والعرق والغبار أثناء ممارسة الرياضات المختلفة. كما ويمكن استخدام سماعات محمولة وحافظة للهاتف وشاحن للسيارة وغلاف إضافي يقي الشاشة من الخدوش والصدمات.
وبتحليل الهاتف، نرى أنه لديه فرصة للانتشار بين عشاق التصوير وصناع المحتوى الرقمي، وتعد الشركة بتحديث نظام التشغيل الهاتف سريعا إلى «آندرويد 8 أوريو» الأحدث وقبل نهاية العام الحالي. وسيشمل التحديث هواتف «نوكيا 3 و5 و6 و8.
مواصفات تقنية
ويستخدم الهاتف هيكلا صلبا من الألمنيوم، ويعتبر أول هاتف يعمل بنظام التشغيل «آندرويد» يستخدم عدسات «كارل زايس» في جميع كاميراته، بالإضافة إلى استخدام تقنيات تسجيل وتشغيل الصوت المحيطي المجسم المناسب لبث تسجيلات العروض الموسيقية إلى الآخرين عبر الإنترنت، من خلال شاشة يبلغ قطرها 5.3 بوصة تعرض الصورة بدقة 2560 × 1440 بيكسل وبكثافة مبهرة تبلغ 554 بيكسل في البوصة. ويبلغ سمك الهاتف 7.9 بوصة، وهو يستخدم معالج «سنابدراغون 835» ثماني النواة (4 أنوية بسرعة 2.45 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 1.8 غيغاهرتز، وفقاً للحاجة) وذاكرة تبلغ 4 غيغابايت ويقدم سعة تخزينية مدمجة تبلغ 64 غيغابايت يمكن رفعها بـ256 غيغابايت إضافية من خلال منفذ بطاقات «مايكرو إس دي»، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد نوغا 7.1.1»، ويستخدم بطارية بقدرة 3090 ملي أمبير في الساعة.
كما ويدعم الهاتف تقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communications NFC وشبكات «واي فاي» و«بلوتوث 0.5» اللاسلكية، مع تقديم مستشعر للبصمة ومنفذ للسماعات الرأسية، واستخدام منفذ «يو إس بي تايب - سي» لشحن الهاتف ونقل البيانات من وإلى الكومبيوتر، ومقاومته للبلل وفقا لمعيار IP54. ويبلغ وزن الهاتف 160 غراما، وهو متوافر بألوان الأزرق والنحاسي والفضي، وسيطلق في المنطقة العربية في 24 سبتمبر (أيلول) الحالي في 4 ألوان هي الأزرق المصقول والأزرق العميق والنحاس والمعدني، وبسعر 1699 ريالا سعوديا (نحو 453 دولارا أميركيا).

ميزة التصوير المزدوج «بوثي» في «نوكيا 8»

منافسة في الأداء مع أفضل الهواتف

وينافس «نوكيا 8» الجديد هاتفي «آيفون 7 بلاس» و«غالاكسي نوت 8»، حيث إنه ومع مقارنته مع «آيفون 7 بلاس»، نجد أن «نوكيا 8» يتفوق في أداء المعالج (ثماني النواة مقارنة برباعي النواة) والذاكرة (4 مقارنة بـ3 غيغابايت) والسعة التخزينية المدمجة لأقل إصدار (64 مقارنة بـ32 غيغابايت، مع توفير «نوكيا 8» منفذا لبطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي» لرفع السعة التخزينية بـ256 غيغابايت إضافية) ودقة الشاشة (x1440 2560 مقارنة بـx1080 1920 بيكسل) وكثافة العرض (554 مقارنة بـ401 بيكسل في البوصة) ودقة الكاميرا الخلفية (13 مقارنة بـ12 ميغابيكسل) والكاميرا الأمامية (7 مقارنة بـ13 ميغابيكسل) ودعم لتقنية «بلوتوث» (إصدار 5 مقارنة بـ4.2) والبطارية (3090 مقارنة بـ2900 ملي أمبير في الساعة) ودعم استخدام شريحتي اتصال في آن واحد وتوفير منفذ للسماعات الرأسية ودعم تقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC والوزن (160 مقارنة بـ188 غراما) والسعر، بينما يتعادلان في تقدم «فلاش» ضوئي، مع تفوق «آيفون 7 بلاس» من حيث قطر الشاشة (5.5 مقارنة بـ5.3 بوصة) والسمك (7.3 مقارنة بـ7.9 مليمتر).
أما بالنسبة لهاتف «غالاكسي نوت 8» الجديد، فيتفوق «نوكيا 8» عليه في سرعة المعالج (ثماني النواة بسرعة 2.45 مقارنة بـ2.35 غيغاهرتز) وكثافة العرض (554 مقارنة بـ521 بيكسل في البوصة) ودقة الكاميرا الخلفية (13 مقارنة بـ12 ميغابيكسل) والكاميرا الأمامية (13 مقارنة بـ8 ميغابيكسل) والسمك (7.9 مقارنة ب8.6 مليمتر) والوزن (160 مقارنة بـ195 غراما)، بينما يتعادلان في دقة الشاشة (x1440 2560 بيكسل) والسعة التخزينية المدمجة (64 غيغابايت) ودعم رفعها من خلال بطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي» (لغاية 256 غيغابايت) ودعم تقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC، مع تفوق «غالاكسي نوت 8» في قطر الشاشة (6.3 مقارنة بـ5.3 بوصة) والذاكرة (4 مقارنة بـ6 غيغابايت) والبطارية (3300 مقارنة بـ3090 ملي أمبير في الساعة).


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).