السعودية: إحباط مخطط داعشي يستهدف مقرين لوزارة الدفاع... وترصد أنشطة استخباراتية

رئاسة أمن الدولة: تم تحييد الخطر قبل بلوغ الانتحاريين المقر المستهدف… وكشف خلية أخرى تعمل لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة

جانب من المضبوطات (أحزمة ناسفة وقنابل يدوية مصنعة وصواعق)... (واس)
جانب من المضبوطات (أحزمة ناسفة وقنابل يدوية مصنعة وصواعق)... (واس)
TT

السعودية: إحباط مخطط داعشي يستهدف مقرين لوزارة الدفاع... وترصد أنشطة استخباراتية

جانب من المضبوطات (أحزمة ناسفة وقنابل يدوية مصنعة وصواعق)... (واس)
جانب من المضبوطات (أحزمة ناسفة وقنابل يدوية مصنعة وصواعق)... (واس)

كشفت رئاسة أمن الدولة في السعودية، أمس، عن إحباط مخطط إرهابي لتنظيم «داعش» الإرهابي يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع في الرياض من خلال عملية إنتحارية وبإستخدام أحزمة ناسفة. كما أكدت اعتقال أفراد مجموعة استخباراتية كانت تعمل لمصلحة «جهات خارجية» تسعى إلى «إثارة الفتنة» في المجتمع السعودي. ويمثّل إحباط مؤامرة «داعش» وكشف الخلية الاستخباراتية أول إنجاز أمني تعلن عنه رئاسة أمن الدولة التي تشكلت حديثاً.
ولم تكشف السلطات السعودية هوية «الجهات الخارجية» التي كانت تعمل لمصلحتها الخلية الاستخباراتية، لكنها أكدت أنها تضم سعوديين وأجانب. أما خلية «داعش» الانتحارية فكانت تضم يمنيين اثنين كانا يحملان أحزمة ناسفة. وتم توقيف سعوديين اثنين على علاقة مفترضة بهذين الانتحاريين. ووزعت رئاسة أمن الدولة صوراً لموقوفين وأسلحة وذخائر تم ضبطها.
وحسب بيان رسمي، فقد تم القبض على الانتحاريين، قبل بلوغهما المقر المستهدف، وضبط أحزمة ناسفة وقنابل يدوية، فيما استهدفت خلية ثانية، إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية، لصالح جهات ضد أمن الدولة. كما كشفت أيضاً بأن المجموعة التي تعمل لأنشطة استخباراتية معادية لأمن السعودية، لها تاريخ طويل في التواصل والاسهام في أنشطة مشبوهة تضر أمن الدولة واللحمة الوطنية، إضافة إلى مساهمتها بصفة مستمرة في المؤتمرات واللقاءات والندوات المشبوهة، وتجنيد الشباب، إضافة إلى أنه سبق لهذه المجموعة إيقافهم والتنبيه عليهم بإيقاف أنشطتهم العدائية.
وأوضح مصدر مسؤول في رئاسة أمن الدولة في بيانين منفصلين، بأنه خلال المتابعات للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن السعودية، ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، إذ تمكنت رئاسة أمن الدولة في عملية نوعية من اكتشاف وإحباط مخطط إرهابي لتنظيم «داعش الإرهابي « كان يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع في الرياض، بعملية إنتحارية بإستخدام أحزمة ناسفة. واسفرت نتائج العملية الأمنية، القبض على الانتحاريين المُكلفين بتنفيذها وهما كل من أحمد ياسر الكلدي، وعمار علي محمد، قبل بلوغهما المقر المستهدف، وتحييد خطرهما والسيطرة عليهما من قبل رجال الأمن.
وأضاف البيان «التحقيقات الأولية كشفت أن الانتحاريين، من الجنسية اليمنية وأسميهما يختلفان عن ماهو مدون باثباتات الهوية التي ضبطت بحوزتهما».
وأشارت بيان أمن الدولة إلى أنه أٌلقي القبض في الوقت ذاته على شخصين سعوديي الجنسية، ويجري التثبت من علاقتهما بالانتحاريين المشارلهما انفا، وما كانا سيقدمان على ارتكابه وتقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عن اسميهما في الوقت الراهن. وضبطت رئاسة أمن الدولة، حزامين ناسفين، يزن كل واحد منهما، سبعة كيلوغرامات، إضافة إلى تسعة قنابل يدوية محلية الصنع، وأسلحة نارية و بيضاء.، وكذلك ضبط استراحة في حي الرمال في مدينة الرياض، أُتخذت كوكر للانتحاريين والتدرب فيها على إرتداء الأحزمة الناسفة وعلى كيفية استخدامها.
وأكدت رئاسة أمن الدولة في السعودية، أن التحقيقات لا تزال مستمرة في هذه القضية والموقوفين على ذمتها للإحاطة بكافة التفاصيل لهذا المخطط الإرهابي وسوف يعلن بما يستجد في حينه. كما كشف مصدر مسؤول في رئاسة أمن الدولة بالسعودية، بأنه تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن السعودية، ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية.
وأكد المصدر، أنه تم تحييد خطرهم والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم مجموعة من السعوديين والأجانب، وجارٍ التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك، وسوف يعلن ما يستجد بهذا الخصوص في حينه. وبحسب المعلومات، لهذه المجموعة تاريخ طويل في التواصل والاسهام في أنشطة مشبوهة تضر أمن الدولة واللحمة الوطنية، إذ ساهمت في التحريض بشكل مباشر أو غير مباشر ضد الوطن ورموزه، إضافة إلى مساهمتها بصفة مستمرة في المؤتمرات واللقاءات والندوات المشبوهة. حيث قامت هذه المجموعة في استقطاب وتجنيد الشباب في نشاطات معادية، وارتباطهم بدعم مباشر وغير مباشر في تنظيمات معادية للسعودية، حيث سبق لهذه المجموعة إيقافهم والتنبيه عليهم بإيقاف أنشطتهم العدائية.


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.