ظهور خجول لصالح في عزاء الرضي ومطالبه اقتصرت على «تحقيق سريع»

وصف المناوشات الانقلابية بـ«الفتنة»

جانب من الانتشار الأمني غداة توترات بين أتباع الحوثي وصالح الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
جانب من الانتشار الأمني غداة توترات بين أتباع الحوثي وصالح الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

ظهور خجول لصالح في عزاء الرضي ومطالبه اقتصرت على «تحقيق سريع»

جانب من الانتشار الأمني غداة توترات بين أتباع الحوثي وصالح الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
جانب من الانتشار الأمني غداة توترات بين أتباع الحوثي وصالح الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

في أول ظهور له عقب الاعتداء على ابنه ومقتل ضابط من حزبه الأسبوع الماضي، اكتفى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بوصف ما حدث بأنه «كان فتنة»، وطالب بالتحقيق، وسرد الواقعة، من دون أن يشير إلى حالة ابنه صلاح الصحية، التي شابتها أنباء عن إصابته برفقة خالد الرضي الذي قتل إثر مناوشات انقلابية داخلية في صنعاء.
وقال صالح في خطاب مقتضب ألقاه لدى حضوره عزاء خالد الرضي في صنعاء أمس، إنه يحمل المجلس السياسي والحكومة - وهما مؤسستان انقلابيتان غير معترف بهما - مسؤولية الحادثة.
لكن صالح لم يغيب التلويح إلى أن حزبه ضبط نفسه، ولم يغيب أيضا خلال وصفه الرضي بأنه كان شابا ضد الخلافات بين طرفي الانقلاب.
ويأتي خروج صالح الذي وصفه مراقبون بـ«الخجول»، غداة أنباء عن وجوده رهن الإقامة الجبرية، وإصابة محامي محسوب عليه، إذ أفادت مصادر مساء الثلاثاء الماضي بأن مسلحين مجهولين هاجموا المحامي محمد المسوري وسط العاصمة صنعاء ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، وفقا لـ«العربية»، التي أضافت: استنكرت الدائرة القانونية في حزب المخلوع صالح ما تعرض له المسوري واعتبرته عملا إجراميا.
وفي تعليقه على المشهد في صنعاء، يقول الكاتب السياسي البحريني عبد الله الجنيد: «خطاب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح جاء لمد جسر مصالحة مبطنة مع الحوثي عبر دعوة المجلس الرئاسي للتدخل واحتواء أزمة قتل خالد الرضي، ولكنه في الوقت نفسه يرسل للحوثي رسالة أخرى في شكل استصراخ الثأر لدى قبيلة حاشد الحليف القبلي الكبير لتحالف صالح والإخوان».
بيد أن «قبيلة حاشد قد تتروى بعد أن خبرت صالح في أكثر من مغامرة مع الحوثي وهي لا تريد الخروج من الأزمة بكثير من الثأر القبلي غير القابل للاحتواء بعد انقضاء أمد الحرب الدائرة»، مضيفا أن «صالح وصف ما حدث بالفتنة، و ان كانت هي  كذلك،  لماذا لم يحاول احتواءها قبل نزال الإرادات السياسية في  ميدان السبعين».
ويرى الكاتب السياسي البحريني أن «التيار الحوثي أثبت أنه خرج رابحا  من هذه الجولة ، لذلك سوف ينقل مستوى سقف المواجهة إما بقبول صالح بالتحجيم كما يشتهي الحوثي أو أن يتجاوز التهديد الشخصي ابنه صلاح، وهنا على صالح أن يختار جيدا في أي مسار يريد المضي إن قررت قبيلة حاشد الحياد».


مقالات ذات صلة

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.