دعا عدد من السفراء الأجانب لدى اليمن، إلى «ضبط النفس وخفض مستويات التصعيد»، ومعالجة الخلافات عبر التشاور والحوار، مؤكدين التزامهم بدعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي،وتعزيز أمن اليمن واستقراره.
وقال شاو تشنع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن بكين «تدعم سيادة اليمن ووحدة أراضيه وتماسكه». وجاءت تصريحاته تعليقاً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها حضرموت والمهرة في شرق البلاد.

وكان رئيس «مجلس القيادة الرئاسي» اليمني رشاد العليمي، وضع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في بلاده، يوم الاثنين، أمام آخر الأحداث السياسية، والميدانية، بخاصة ما شهدته المحافظات الشرقية في الأيام الماضية من تطورات وصفها بأنها تشكل تقويضاً للحكومة الشرعية، وتهديداً لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وخرقاً لمرجعيات العملية الانتقالية.
ودعا تشنغ إلى «تسويةٍ بين الأطراف عبر التشاور، ومنع أي تصعيدٍ للتوترات».
من جانبها، وصفت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف، اللقاء بالرئيس العليمي، بأنه «جيد جداً» حيث ناقش الشواغل المشتركة بشأن التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة، حسب تعبيرها.
وقالت في تعليق على حسابها الرسمي بمنصة (إكس): «نرحّب بجميع الجهود الرامية إلى خفض التصعيد، وتبقى المملكة المتحدة ملتزمة بدعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، وبأمن اليمن واستقراره».
في السياق ذاته، أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى اليمن، جوناثان بيتشيا، أن واشنطن «تواصل دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ومجلس القيادة الرئاسي في جهودهما لتعزيز أمن اليمن واستقراره».
وتابع في تغريدة على حساب السفارة الرسمي بمنصة (إكس)، قائلاً: «سعدتُ بلقاء الرئيس العليمي وبحث القضايا المشتركة المتصلة بالتطورات الأخيرة في اليمن، ولا سيما في حضرموت والمهرة، ونرحّب بجميع الجهود المبذولة لخفض التصعيد».

برلين بدورها، أكدت دعمها «مجلس القيادة الرئاسي» والحكومة اليمنية في جهودهما الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار. وشكرت السفارة الألمانية لدى اليمن في بيان الرئيس رشاد العليمي على الإحاطة الشاملة بشأن المستجدات الأخيرة في حضرموت والمهرة.
وقالت: «يجب تسوية الخلافات السياسية بالوسائل السياسية عبر الحوار والمشاورات، ونرحّب بجميع الجهود الهادفة إلى خفض التصعيد عبر الوساطة، ألمانيا تقف إلى جانب الشعب اليمني وتشاركه تطلعاته إلى الحرية والأمن والازدهار».
واتفقت كاترين قرم السفيرة الفرنسية لدى اليمن، على أهمية الجهود الرامية إلى التهدئة بشأن التطورات الأخيرة التي وصفتها بـ«المقلقة».
وشددت في تغريدة لها على حساب السفارة بمنصة «إكس»، على «دعم فرنسا الثابت لوحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة». مرحبة بـ«جميع الجهود الرامية إلى التهدئة، لتعزيز أمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه، بما يخدم مصلحة مواطنيه».
ووفقاً لوكالة (سبأ) الرسمية، أشار رشاد الرئيس العليمي، إلى أن «الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديداً مباشراً لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديداً خطيراً للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها».
