كرنفال «نوتينغ هيل» يختتم فعالياته السنوية تحت أشعة الشمس

احترازات أمنية وحضور تعدى المليوني شخص

جوانب من الاحتفال (تصوير: هاشم مصطفى النهاري)
جوانب من الاحتفال (تصوير: هاشم مصطفى النهاري)
TT

كرنفال «نوتينغ هيل» يختتم فعالياته السنوية تحت أشعة الشمس

جوانب من الاحتفال (تصوير: هاشم مصطفى النهاري)
جوانب من الاحتفال (تصوير: هاشم مصطفى النهاري)

ازدان حي نوتينغ هيل الهادئ وسط العاصمة البريطانية أمس بألوان الموسيقى استكمالا لفعاليات الكرنفال السنوي ذي الطابع الكاريبي.
وشارك أكثر من مليوني شخص في المهرجان الذي انطلق يوم أول من أمس، وهو أكبر مهرجانات الشوارع في أوروبا على الإطلاق وثاني أكبر مهرجان في العالم بعد كرنفال ريو في البرازيل.
وكانت تخللت فعاليات أول من أمس الوقوف دقيقة صمت على ضحايا برج غرينفيل المحترق، وتضمن محطة صلاة وتأمل على المسار الذي سلكه المشاركون. وكالعادة، كرس الكرنفال الذي يستمر لمدة يومين؛ اليوم الأول للأطفال، واليوم الثاني شهد الاحتفال الرئيسي. وساعد الطقس المشمس أن تكون الاحتفالية ناجحة. ولم تغب الشرطة والحواجز الأمنية عن شوارع الحي تحسبا لأي هجمات إرهابية على غرار برشلونة ونيس وغيرها.
تأسس الكرنفال في ستينات القرن الماضي إثر أعمال شغب عنيفة على خلفية عنصرية تواجه فيها بيض ومهاجرون من منطقة الكاريبي. ثم تحول بعدها إلى احتفال صاخب يشارك فيه الناس من كل الأعمار والأعراق والفئات الاجتماعية.
ويعكس هذا المهرجان التنوع العرقي للعاصمة البريطانية حيث شارك فيه أفارقة وأفغان وأكراد وبنغاليون وبلغار وروس وبرازيليون فضلا عن القادمين من حوض الكاريبي وأميركا اللاتينية إلى جانب البريطانيين البيض.
من ناحية أخرى، ووفقا لوكالة التنمية في لندن، يلعب مهرجان «نوتينغ هيل» دورا اقتصاديا كبيرا، إذ يسهم في نحو 93 مليون جنيه إسترليني سنويا لاقتصاد مدينة لندن. وينفق الزوار والسائحون على المهرجان عشرات الملايين من الجنيهات في شراء الطعام والشراب الذي يضم 250 موقعا تجاريا مرخصا له بالعمل، كما يشكل انتعاشا اقتصاديا لمنتجي الموسيقى ومصممي الملابس والتجار والشركات الأمنية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.