الروبوت يتعلم من اللاعبين المحترفين ثم يسحقهم

الأسبوع الماضي تمكن الروبوت الذي أنتجته شركة «إليون ماسك باكد أوبن إل» الناشئة من هزيمة أفضل لاعبي العالم  في لعبة الفيديو «دوتا 2» عبر الإنترنت (أ.ب)
الأسبوع الماضي تمكن الروبوت الذي أنتجته شركة «إليون ماسك باكد أوبن إل» الناشئة من هزيمة أفضل لاعبي العالم في لعبة الفيديو «دوتا 2» عبر الإنترنت (أ.ب)
TT

الروبوت يتعلم من اللاعبين المحترفين ثم يسحقهم

الأسبوع الماضي تمكن الروبوت الذي أنتجته شركة «إليون ماسك باكد أوبن إل» الناشئة من هزيمة أفضل لاعبي العالم  في لعبة الفيديو «دوتا 2» عبر الإنترنت (أ.ب)
الأسبوع الماضي تمكن الروبوت الذي أنتجته شركة «إليون ماسك باكد أوبن إل» الناشئة من هزيمة أفضل لاعبي العالم في لعبة الفيديو «دوتا 2» عبر الإنترنت (أ.ب)

كثيرا ما شاهدنا وعلى مدى عقود طويلة أذكى لاعبي العالم يخسرون المواجهات أمام برامج كومبيوتر تتميز بذكاء اصطناعي متطور سعى المبرمجون للارتقاء بمستواه عاما بعد عام.
كانت أولى الهزائم في التسعينات عندما تغلب برنامج الكمبيوتر «ديب بلو» على بطل العالم في الشطرنج غاري كسباروف. وفي مايو (أيار) من العام نفسه تعرض كي جي، بطل العالم في لعبة «غو» الصينية القديمة في ذلك الحين، للهزيمة أمام برنامج الكومبيوتر الذي صممه موقع البحث «غوغل».
والآن انتقل كبار اللاعبين إلى مجال الألعاب على الإنترنت. والأسبوع الماضي، تمكن روبوت الذي أنتجته «شركة إليون ماسك باكد أوبن إل» الناشئة من هزيمة أفضل لاعبي العالم في لعبة الفيديو «دوتا 2» السريعة بالغة التعقيد التي يشترك فيها عدد من اللاعبين عبر الإنترنت والتي أشعلت منافسات شرسة بين المتسابقين من جميع أنحاء العالم.
كشفت الشركة المنتجة عن الروبوت الجديد خلال منافسات «دوتا 2» السنوية التي يجني فيها اللاعبون جوائز تقدر قيمتها بملايين الدولارات. وبحسب غريغ بروكمان، مؤسس شركة «أوبن إل»، فقد جاءت المنافسات التي أقيمت مؤخرا كلحظة مفصلية في الأبحاث التي تغطي ذلك النوع من الألعاب، وذلك بسبب تطور المهارات للدرجة التي جعلت الروبوت يتمكن من هزيمة أمهر لاعبي العالم المحترفين.
لكن الحقيقة المخيفة نوعا ما هي أن الروبوت لم يحتج سوى لأسبوعين لكي ينتقل من مرحلة المبتدئين التي لا تهدف سوى إلى التسلية إلى مرحلة المنافسة بين أبطال العالم، وهو ما جعل بروكمان يصرح بأن الروبوت جمع «الخبرات الحياتية» ووضعها في لعبة.
وأفاد اللاعبون بأنه خلال تلك الفترة تطور الروبوت من مرحلة التعامل كروبوت إلى المرحلة التي تجعلنا نشعر بأنه كائن حي. وقال دانيلو دندي إيشتون، أحد أفضل لاعبي الكومبيوتر والذي تعرض للهزيمة بمسابقة «إل أوبن»، بأنه شعر أنه يلعب أمام «كائن نصفه بشري ونصفه آلي».
واتفق بروكمان مع هذا الطرح بقوله: «تستطيع بسهولة ملاحظة السرعة الفائقة لهذا الشيء للدرجة التي يعجز أي إنسان عن ملاحقتها، حيث يتمتع الروبوت بفكر استراتيجي حيث يستطيع التنبؤ بما ستفعله»، مضيفا: «على سبيل المثال، عندما تبتعد بوجهك عن الشاشة، يستطيع الجهاز توقع خطوتك المقبلة، وهو ما لم نتوقعه».
وقال بروكمان إن الألعاب تعتبر اختبارا رائعا لشركة «إل» نظرا لحزمة القوانين التي تقدمها والتي تنطوي على «قدر من التعقيد» يتيح للمصممين تقييم تغير المستوى المهاري للروبوت.
وقال إن السر في نجاح الروبوت «دوتا 2» يكمن في أنه يعتمد على «اللعب الذاتي»، وهو أحد أساليب التدريب التي يواصل فيها الروبوت اللعب مع نسخة منه، ومن خلال تلك العملية تتنامى معرفته مرة بعد مرة.
فبالنسبة للعبة مثل «دوتا 2» التي تتضمن أكثر من 100 قانون وآلاف الخطوات، فقد أثبتت عملية اللعب مع الذات اتساقا وشمولية أكبر من اللعب مع برنامج جرى برمجته عن طريق الإنسان.
- خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ {الشرق الاوسط}


مقالات ذات صلة

معرض «CES» يكشف أحدث صيحات التقنيات الاستهلاكية لـ2025

تكنولوجيا يستمر معرض «CES 2025» حتى التاسع من شهر يناير بمشاركة عشرات الآلاف من عشاق التكنولوجيا والشركات التقنية في مدينة لاس فيغاس (CES)

معرض «CES» يكشف أحدث صيحات التقنيات الاستهلاكية لـ2025

إليكم بعض أبرز الابتكارات التي تكشف عنها كبريات شركات التكنولوجيا خلال أيام المعرض الأربعة في مدينة لاس فيغاس.

نسيم رمضان (لندن)
خاص توفر السيارة أحدث التقنيات بما في ذلك نظام صوتي قوي وميزات مساعدة السائق المتقدمة والتكامل السلس مع الهواتف الذكية (كاديلاك)

خاص تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

«الشرق الأوسط» تـتحدث إلى سارة سميث مديرة هندسة البرامج في «كاديلاك».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

إليك بعض النصائح لاستخدام تطبيقات اللياقة البدنية بأمان في العصر الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.