ماليزيا تعتذر لإندونيسيا لطبعها علمها بـ«المقلوب»

خلال افتتاح دورة ألعاب جنوب شرقي آسيا

خطأ بطبع علم إندونيسيا في ماليزيا خلال افتتاح دورة للألعاب (أ.ف.ب)
خطأ بطبع علم إندونيسيا في ماليزيا خلال افتتاح دورة للألعاب (أ.ف.ب)
TT

ماليزيا تعتذر لإندونيسيا لطبعها علمها بـ«المقلوب»

خطأ بطبع علم إندونيسيا في ماليزيا خلال افتتاح دورة للألعاب (أ.ف.ب)
خطأ بطبع علم إندونيسيا في ماليزيا خلال افتتاح دورة للألعاب (أ.ف.ب)

قدمت ماليزيااعتذارها لإندونيسيا بعد أن طبعت علمها مقلوبا في كتاب تذكاري وزع في افتتاح دورة ألعاب جنوب شرقي آسيا؛ والذي قال مسؤولون إنه جرى سحبه وإعادة طباعته.
وأثار الخطأ الذي رصد أثناء مراسم افتتاح الألعاب في العاصمة الماليزية كوالالمبور، يوم أمس (السبت) موجة غضب في إندونيسيا، ما جذب
متابعة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي لوسم (عار عليك يا ماليزيا).
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو للصحفيين في العاصمة جاكرتا، إن الواقعة مست "الفخر الوطني" ودعا لاعتذار.
وفي غضون ساعات قدم وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان، اعتذاره لحكومة وشعب إندونيسيا عن "الخطأ غير المتعمد" وقال إنه تم اتخاذ
جميع الإجراءات "للتعامل مع هذا الموقف المؤسف".
وكان وزير الشباب والرياضة الماليزي خيري جمال الدين، قال في وقت سابق إنه سيجري تصحيح الخطأ وإنه تم إرسال كتاب تذكاري جديد
لمسؤولي الألعاب والضيوف. واضاف بعد لقائه ببعثة إندونيسيا في الألعاب "نعتذر عن الإساءة لصورة وسمعة جمهورية إندونيسيا؛ إذ أن العلم هو رمز الفخر الوطني".
وعلم إندونيسيا عبارة عن خطين عرضيين بلونين هما الأحمر ويليه الأبيض وقلبه يجعله يشبه علم بولندا.
وتقبل إمام نهراوي وزير الشباب والرياضة الإندونيسي اعتذار خيري، وقال إنه يأمل ألا تتكرر هذه الواقعة.
وكان إمام أبدى في وقت سابق استياءه ونشر صورا للخطأ على حسابه على "تويتر" بعد مراسم افتتاح دورة الألعاب. وقال "كانت مراسم افتتاح جيدة لكن أفسدها هذا الإهمال الجسيم الذي كان مؤلما".
وقدمت اللجنة الماليزية المنظمة للألعاب اعتذارا أيضا وقالت إنه "خطأ غير مقصود".



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.