نيك أميس
لم يكن المدير الفني البرتغالي خوسيه غوميز يتردد في فترة التسعينات من القرن الماضي في أن يتغيب عن دراسته الجامعية من أجل الذهاب إلى الحصص التدريبية لكرة القدم. وكان المدير الفني الشاب آنذاك يقيم في ثاني أكبر المدن البرتغالية، وكان مغرما بالمدير الفني الإنجليزي الشهير السير بوبي روبسون الذي تولى قيادة بورتو النادي الذي كان يعشقه، والذي يقول عنه «لقد كان الأمر يبدو وكأن الزمن يتوقف» عندما كان يقف لمشاهدة روبسون وهو يقف مع اللاعبين ويوجههم داخل الملعب. لم يكن غوميز بالطبع هو الوحيد الذي يروي حكايات عظيمة عن روبسون، لكن المشاعر التي أثارتها تلك الكلمات كان لها صدى خاص.
في إحدى المناسبات، قال روي هودجسون مدرب إنجلترا السابق إن وجود مجموعة من أبرز المواهب في كرة القدم العالمية في الدوري الإنجليزي الممتاز قد يساعد اللاعبين الإنجليز على التحسُّن، رغم أن كثيراً منهم قد يضطرّون للجلوس على مقاعد البدلاء في المباريات. وأضاف هودجسون أنه يضم بعض اللاعبين إلى المنتخب الإنجليزي، رغم أنهم يجلسون على مقاعد البدلاء مع أنديتهم، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يكن يخطر حتى على البال في السنوات الماضية. واعتبر هودجسون أن هؤلاء الذين يجلسون على مقاعد البدلاء في أنديتهم يفيدون في أحيان كثيرة المنتخب الإنجليزي.
قبل نصف ساعة من مجيئه عبر موقف السيارات للإشراف على التدريبات، كان توم لويزو المدير الفني لنادي هارينغي بورو الإنجليزي، الذي يلعب في دوري الدرجة السابعة، يبيع التذاكر في ملعب «كولز بارك» الذي يستضيف مباريات الفريق. وقرر رجل وزوجته من السكان المحليين دخول مقر النادي، لأول مرة وتم استقبالهما بشكل حماسي للغاية لأنهما كانا قادمين لشراء تذكرتين لحضور مباراة الفريق أمام ويمبلدون في إطار الجولة الأولى لكأس الاتحاد الإنجليزي.
حرصت الأندية الإنجليزية على تدعيم صفوفها خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية وابرمت الكثير من التعاقدات قبل انطلاق النسخة الجديدة من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج» من أجل تحقيق طموحاتها في الموسم الجديد. وتتنوع طموحات أندية الدوري الإنجليزي في الموسم الجديد ما بين الحصول على لقب «البريميرليغ» وإنهاء المشوار في المربع الذهبي المؤهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، والمنافسة على احتلال أحد المراكز المؤهلة لبطولة الدوري الأوروبي «اليوروبالغ» أو تفادي الهبوط لدوري الدرجة الأولى «تشامبيونشيب».
بعد كل ذلك لم يكن على بلجيكا الخجل فالمدرب روبرتو مارتينيز وفريقه وصل إلى دور الثمانية وهو ليس مرشحا للفوز باللقب ويقدم أداء محترما إلى درجة أنه ربما يبدو الأمر منصفا أن يشعر بالفخر، لكن من يحتاج إلى ذلك عندما يلعب بطريقة مباشرة ويتألق في الهجمات المرتدة منذ سنوات ومن يحتاج للاستعراض على أرض الملعب وهو على استعداد لتحقيق هذا النوع من الانتصارات الذي ربما تمثل تعريفا لعمل الجيل الحالي؟ جاء الفريق بخطة جعلته على بعد مباراتين من اللقب وهذا من شأنه يحقق كل التوقعات والأفكار المبهرة والثقة في القوى الاوروبية الصاعدة في العقد الحالي. الآن وجدت بلجيكا بعد كل الإخفاقات مستواها وربما لم يتوقع سوى عدد
غالباً ما تسلط الأضواء على النجوم الكبار مع الأندية والمنتخبات، لتسجيل الأهداف وصناعة التاريخ والمساعدة في تحقيق الألقاب والإنجازات، ولكن كرة القدم «متغيرة» وليست مضمونة، وقد يغيب الحظ عن هؤلاء النجوم في الأوقات المهمة والحاسمة، ليظهر لاعب مغمور ويصنع التاريخ بتسجيل هدف قد يقود به فريقه للتأهل في بطولة ما، أو يصنع فوزا مهما، أو يقود فريقه لمنصة التتويج.
في إحدى الليالي الدافئة بشهر يوليو (تموز) بمدينة مونتريال الكندية قبل نحو 11 عاما، تألق الحارس البولندي بارتوز بيالكوفسكي وأنقذ هجمة خطيرة في الدقيقة الأخيرة من عمر مباراة المنتخب البولندي أمام نظيره الكوري الجنوبي في كأس العالم تحت 20 عاما ليضمن لمنتخب بلاده نقطة التعادل، والتي كانت كافية للتأهل من دور المجموعات لمرحلة خروج المغلوب. كانت هذه مناسبة سعيدة للاحتفال بعيد ميلاده العشرين، وعاد بيالكوفسكي إلى غرفة خلع الملابس وكأنه بطل متوج وحمله زملاؤه في الفريق على أعناقهم. وكان المنتخب البولندي قد فاز في هذه المسابقة على منتخب البرازيل، وكان لديه إيمان قوي بأنه سوف ينتصر على المنتخب الأرجنتيني أ
لدى سؤاله حول ما إذا كان يشعر بسعادة خاصة إزاء ترقي «فولهام» من دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز الإنجليزي، بعد عامين ونصف العام من المعارك التي فاز في بعضها وخسر البعض الآخر، اختار المدرب سلافيسا يوكانوفيتش الاستعانة بصورة من رياضة أخرى في رده، وقال: «مثلما الحال في التنس، خسرنا نقطة بمباراة، لكننا اقتنصنا بقوة نقطة ثانية في مباراة. والآن، أصبحنا ضمن الفرق المشاركة في الدوري الممتاز». واليوم، أصبح بمقدور يوكانوفيتش استخدام جميع أساليب التوكيد في تصريحاته كيفما يحلو له.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
