نادي هارينغي المغمور يعيش حلم كأس الاتحاد الإنجليزي

الفريق الذي يلعب في دوري الدرجة السابعة يمنح تذاكر مبارياته للجمهور مجاناً ويأمل أن ينال الدعم من توتنهام

لاعبو نادي هارينغي حققوا حلم الظهور في منافسات كأس إنجلترا
لاعبو نادي هارينغي حققوا حلم الظهور في منافسات كأس إنجلترا
TT

نادي هارينغي المغمور يعيش حلم كأس الاتحاد الإنجليزي

لاعبو نادي هارينغي حققوا حلم الظهور في منافسات كأس إنجلترا
لاعبو نادي هارينغي حققوا حلم الظهور في منافسات كأس إنجلترا

قبل نصف ساعة من مجيئه عبر موقف السيارات للإشراف على التدريبات، كان توم لويزو المدير الفني لنادي هارينغي بورو الإنجليزي، الذي يلعب في دوري الدرجة السابعة، يبيع التذاكر في ملعب «كولز بارك» الذي يستضيف مباريات الفريق. وقرر رجل وزوجته من السكان المحليين دخول مقر النادي، لأول مرة وتم استقبالهما بشكل حماسي للغاية لأنهما كانا قادمين لشراء تذكرتين لحضور مباراة الفريق أمام ويمبلدون في إطار الجولة الأولى لكأس الاتحاد الإنجليزي. ووعد الزوجان بأن يعودا مرة أخرى لمشاهدة مباريات الفريق في الدوري المحلي مع ابنهما البالغ من العمر تسع سنوات.
وحتى وقت قريب للغاية، لم يكن الجمهور يفضل مشاهدة مباريات نادي هارينغي بورو، لكن النادي الذي يلعب في دوري الدرجة السابعة (الهواة) أصبح الآن أكثر شهرة ومتابعة من ذي قبل، وحضر مباراته أمام ويمبلدون نحو 2500 متفرج، وهي المباراة التي نقلت أيضاً للجمهور عبر قناة «بي بي سي».
وربما تكون أهم النقاط التي جذبت أنظار الجمهور لتلك المباراة تتمثل في أنها أقيمت على ملعب «وايت هارت لين»، الخاص بنادي توتنهام هوتسبر، الذي لا يبعد سوى أقل من ميل واحد من طريق توتنهام السريعة. وكان نادي هارينغي يسعى لإثبات أنه قادر على تقديم شيء مختلف.
وفي الوقت الذي ترتفع فيه أبراج ملعب توتنهام هوتسبر على المنطقة المحيطة من حوله، يرى لويزو، ورئيس نادي هارينغي، أكي أتشيليا، أنه لا يوجد سبب لكي يوجد فريقهما في الظل. وتعد منطقة هارينغي واحدة من أكثر المناطق الحضرية المحرومة في العاصمة البريطانية لندن، وهي منطقة تعكس الكثير من التناقضات الاجتماعية الصارخة والمثيرة للقلق في كثير من الأحيان.
وحتى وقت مبكر من هذا العقد من الزمان، لم يكن النادي في حالة جيدة لإحداث أي فرق يُذكر، لكن الأمور تغيرت بعدما تولت مجموعة صغيرة من المتطوعين العمل في النادي وتولى لويزو تدريب الفريق بدوام كامل، ليكون مسؤولاً عن كل شيء داخل النادي، بدءاً من اختيار الفريق وصولاً إلى إصلاحات الملعب.
وقد أصبح هذا النادي الآن مكاناً يمكن للمجتمع المحلي في منطقة هارينغي أن يتعاملوا معه على أنه منزلهم، ونادٍ يمكن للكثير ممن لا يستطيعون دفع قيمة تذاكر المباريات لمشاهدتها من الملعب أن يشاهدوا مبارياته مجاناً.
يقول أتشيليا، وهو محام طُلب منه في عام 1995 تقديم المساعدة في تسوية بعض القضايا المتعلقة بعقد إيجار النادي لكنه لم يبتعد عنهم منذ ذلك الحين: «لقد أردنا إشراك الناس في هذه المنطقة، والسماح لهم برؤية ما نقوم به هنا بدلاً من مجرد العمل خلف بوابات النادي».
وعندما وصل أتشيليا، كان عدد من يتابعون مباريات الفريق يتراوح بين 20 و30 شخصاً، ولم يتغير هذا الأمر على مدى عقدين من الزمان في حقيقة الأمر. ولم يجد النادي أي مصدر للتمويل إلا عندما أقنع أتشيليا سوقاً محلية بالعمل في مقر النادي يوم الأحد من كل أسبوع بمقابل مادي جيد.
لكن وصول لويزو للنادي قبل تسع سنوات قد أنعش حظوظ الفريق بصورة ملحوظة. وفي عام 2016 قرر أتشيليا فتح أبواب النادي مجاناً أمام الجمهور الذي يرغب في مشاهدة مباريات الفريق في الدوري المحلي.
يقول أتشيليا: «لقد قمنا بتطوير الملعب في عام 2016، ولدينا مرافق رائعة، لكن لا أحد يراها. لقد أردت خلق أجواء جيدة للاعبين أيضاً. وإنه لأمر رائع أن يلعبوا أمام جمهور يشدو بالأغاني ويصفق ويهتف».
وبلغ متوسط الحضور الجماهيري في المباراة الواحدة للفريق هذا الموسم 270 متفرجاً. وقد صعد الفريق لدوري الدرجة السابعة في إنجلترا في موسم 2017 - 2018، وبات هناك شعور جيد بقدرة الفريق على التطور والتحسن بمرور الوقت، وشهد النادي أجواء جيدة للغاية الشهر الماضي عندما فاز الفريق على بول تاون بهدفين مقابل هدف وحيد في الجولة التأهيلية الرابعة، لكي يشارك هارينغي في كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه.
وقال لويزو: «لقد قال لي الجميع إنني مجنون عندما توليت قيادة الفريق، وأخبروني بأن النادي لا يمتلك شيئاً على الإطلاق. لكنني جئت إلى هنا وتمكنت من بناء بيئة العمل التي تناسبني، مع أشخاص أعرفهم وأثق بهم. وعندما تغلبنا على بول تاون، كان رئيس النادي يركض ذهاباً وإياباً مثل الطفل الصغير. لقد كان التأهل في البداية ثم وقوعنا في القرعة أمام ويمبلدون مثالياً. لقد كنا نخوض معركة خاسرة منذ بضع سنوات، لكن الأمور تغيرت الآن تماماً».
وقال لويزو إنه يقود فريقاً مكوناً من «الماس الخام»، على حد تعبيره، مؤكداً على أن لاعبيه يمتلكون السرعة والقوة. وأحرز جويل نوبلي، وهو شقيق مهاجم نادي كولشستر فرانك نوبلي، الهدف الذي أهل الفريق لمواجهة ويمبلدون في كأس الاتحاد الإنجليزي، كما يضم الفريق عناصر تمتلك الكثير من الخبرات مثل ديريك أسامواه، الذي سجل هدفاً لنادي كارلايل على ملعب «آنفيلد» في إطار مباريات كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
يقول مدافع هارينغي، راكيم ريتشاردز، الذي يلعب للفريق منذ فترة طويلة: «أمزح مع بعض اللاعبين، وأقول لهم إنني هنا منذ أن كنا نلعب على ملعب عشبي من دون أن تكون هناك شباك في المرمى من الأساس، وعندما كان يتعين على اللاعبين أن يمروا عبر موقف السيارات أثناء تغييرهم في المباراة! لقد بنينا النادي من لا شيء، وانظروا إلى ما وصلنا إليه الآن».
ويعمل ريتشاردز في دعم الأفراد على تحديد أهدافهم وتحقيقها بنادي توتنهام هوتسبر، ويأمل نادي هارينغي أن تتطور العلاقة بين الناديين لتصبح أقوى على المستوى الرسمي. وعبر نادي توتنهام هوتسبر عن اهتمامه بالترويج لمباريات نادي هارينغي، في الوقت الذي أعرب فيه أتشيليا عن رغبته في أن يحتضن ملعب فريقه مباريات كرة القدم النسائية لنادي توتنهام هوتسبر. وبات هارينغي على وشك أن يكون ممولاً ذاتياً بالكامل، كما أن تطويره لملعب الفريق سيضخ عليه أموالاً أخرى من الأندية والمنظمات التي ترغب في استخدامه. ويضع نادي هارينغي هدفاً نصب عينيه يتمثل في الصعود إلى دوري الدرجة الخامسة، وكان يمني النفس بالفوز على ويمبلدون والذهاب إلى مرحلة أبعد في كأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه خسر بهدف دون رد، بعدما حقق ما يمكن وصفه بأنه إنجاز كبير في ظل الظروف التي يواجهها النادي، لكن هذه الخطوة هي بداية تحقيق الحلم.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.