عمر الراجي
قبل أيام حين كنتُ مشاركاً في اللقاء الشعري الثالث ضمن فعاليات جامعة المعتمد بن عبّاد، في أصيلة (شمال المغرب)، لفتني قول الشاعر السوري نوري الجراح إن «الشعراء العرب باتوا لا يحب بعضهم أشعار بعض، فالشاعر يخاف من جمال قصيدة يكتبها صديقه!». كثيراً ما كان الشعر في متخيله العام مرادفاً للحب والسلام والقيم الإنسانية العالية، وهو بهذا المعنى مقترن بالتواصل الإنساني الذي يُتَوقع له أن يبدأ من المبدعين والداعين إليه أولاً.
حين يطل الصيف في المغرب بين جنبات الطرق المؤدية إلى الشوارع الكبرى، وفي الساحات وداخل فضاءات الاستجمام وأماكن التجوال...
تتميز الموسيقى في شمال أفريقيا ومنطقة المغرب العربي خصوصاً بنوع من الانحياز الجمالي لخصوصية المكان في المدى البُعدي للفن، وبحساسية زمنية ترافق حَرَكته على الدوام وتُولد هذا الشكل الإبداعي المركب، الذي يزاوج بين مادتين اثنتين هما: «اللغة التي يغذيها الشعر، والصوت الذي يعكس حركة الإيقاع».
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن الفائزين بجائزة «مسابقة الشعراء الشباب» في دورتها الأولى، وذلك تزامناً مع فعاليات الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المقامة حالياً بالرباط. وفاز بالجائزة الأولى لهذه الدورة (وقيمتها 10 آلاف درهم - ألف دولار)، الشاب إسماعيل أيت إيدار من مدينة مراكش، عن قصيدة «قبلة من أصيص»، فيما عادت الجائزة الثانية (7500 درهم - 750 دولاراً) للشاب محمد أفاسي من مدينة تيزنيت، عن قصيدة «معارج القافية»، والجائزة الثالثة (5 آلاف درهم-500 دولار) ليوسف كوزاغار من مدينة وارزازات، عن قصيدة «واقفات». وحسب المصدر ذاته، فقد جرى تسجيل ما مجموعه 83 مشاركة شعرية في هذه الدورة من م
صدرت أخيراً في المغرب رواية «المعلم بلال» للكاتب محمد أحمد الومان، بدعم من وزارة الثقافة المغربية. صفحات الرواية المائة والأربعون شكلت حلقات درامية متعددة الأصوات، أُثير فيها عددٌ من القضايا الاجتماعية والنفسية التي تنبش في المسكوت عنه ضمن سياق ثقافي مميز هو الجنوب المغربي بخصوصياته الثقافية المعروفة.
صدر أخيراً كتاب «رحلة مع الحياة» للعلامة والأديب الموريتاني محمد المختار ولد أبّاه، عن المركز الثقافي للكتاب بالدار البيضاء. وحمل الكتاب في طيّاته صفحات من الذاكرة الشخصية للمؤلِّف على مستويات عدة، اجتماعية ونفسية ودراسية وسياسية...
«أفريقيا ليست كما تتصورون»... بهذه الجملة يرُدّ الرئيس السنغالي ماكي صال، على المتشائمين ممن كرسوا نظرة نمطية عن القارة السمراء، وذلك في مذكراته «السنغال في القلب»، التي صدرت أخيراً عن المركز الثقافي للكتاب بالدار البيضاء وترجمها من الفرنسية إلى العربية الإمام حسن سك. الكتاب ينحو منحى السيرة الذاتية لكن بشكل مختلف عما هو معتاد، فقد حملت صفحاته رؤى فكرية خاصة بالكاتب وقدّمت إجابة للمتسائلين والباحثين عن ماهية شخصيته ممن كتبوا عنه أو سألوا أو تساءلوا. يحاول ماكي صال أن يجيب عن أسئلة كثيرة طرحها هو وأراد أن يستبق بها آراء الآخرين: من أنا؟ ومن أين أتيت؟ وماذا أتمنى؟ وما الذي أؤمن به؟
لما أُثير سؤال الثقافة في المجتمعات العربية تبادر إلى الذهن واقع بلداننا التي انحسرت فيها تيارات التنوير وتراجع دور المثقف وحُجمت مكانته الاعتبارية داخل المؤسسات وفي الحاضنة الاجتماعية أيضاً... حالة التراجع التي شهدها العالم العربي معرفياً لا يمكن أن تُختَصَر في السياسات التعليمية، أو أنْ تُحشَر داخل غُرف المنظومة التربوية. مما لا شك فيه أن المؤسسات غير الفاعلة ساهمت وتساهم في معادلة النكوص المعرفي والحضاري الذي أصاب بنيات الوعي الجماعي، وعطل الحراك المعرفي في المجتمعات العربية منذ عصور. لكن تبسيط المنظور العام قد لا يكون مفيداً من حيث الصدقية في الفهم والتحليل.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
