«قبلة من أصيص» تتوج إسماعيل إيدار بالجائزة الأولى لـ«الشعراء الشباب»

مسابقة من فعاليات «الرباط الدولي للنشر والكتاب»

إسماعيل إيدار
إسماعيل إيدار
TT

«قبلة من أصيص» تتوج إسماعيل إيدار بالجائزة الأولى لـ«الشعراء الشباب»

إسماعيل إيدار
إسماعيل إيدار

أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن الفائزين بجائزة «مسابقة الشعراء الشباب» في دورتها الأولى، وذلك تزامناً مع فعاليات الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المقامة حالياً بالرباط.
وفاز بالجائزة الأولى لهذه الدورة (وقيمتها 10 آلاف درهم - ألف دولار)، الشاب إسماعيل أيت إيدار من مدينة مراكش، عن قصيدة «قبلة من أصيص»، فيما عادت الجائزة الثانية (7500 درهم - 750 دولاراً) للشاب محمد أفاسي من مدينة تيزنيت، عن قصيدة «معارج القافية»، والجائزة الثالثة (5 آلاف درهم-500 دولار) ليوسف كوزاغار من مدينة وارزازات، عن قصيدة «واقفات».
وحسب المصدر ذاته، فقد جرى تسجيل ما مجموعه 83 مشاركة شعرية في هذه الدورة من مختلف جهات المملكة إلى جانب مشاركة من ليبيا وسلطنة عمان. وتوزعت القصائد المشاركة على 27 قصيدة باللغة العربية الفصحى طغى عليها الشعر العمودي، وسبع قصائد باللغة العربية العامية، وقصيدتان باللغة الأمازيغية، إضافة إلى قصيدة باللغة الحسانية.
يشار إلى أن مسابقة الشعراء الشباب مفتوحة أمام الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة.
وتستهدف هذه المبادرة، التي ستصبح موعداً ثقافياً وشعرياً سنوياً يتزامن مع فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر، اكتشاف شعراء جدد، وتشجيع المواهب الشابة في مجال الكتابة الشعرية، وتثمين موهبتها، وتحفيزها على ارتياد عالم الإبداع.
ويشهد معرض الرباط للنشر والكتاب إقبالاً كبيراً، فقد زاره في اليومين الأولين فقط أربعة وعشرون ألف زائر وزائرة، وهو رقم يجسد حجم التفاعل مع العرض الثقافي والمعرفي وتلهف القراء في المغرب لعرس الكتاب السنوي الذي طال انتظاره عامين بسبب ظروف الجائحة... وقد ميّز هذه النسخة اختيار العاصمة الرباط وتحديداً فضاء «السويسي» مقرّاً للمعرض بعد أن كانت الدورات السابقة تُنظّمُ حصراً في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، كما أن دورة الرباط هذا العام قد احتفت بالبعد الأفريقي وجعلته شعارها، مستضيفة آداب أفريقيا وعدداً من كتابها ومبدعيها.
بين جنبات المعرض تعددت رفوف الناشرين بألوان وحساسيات واتجاهات مختلفة في قالب ثري ومتنوع الشكل والمضمون، لكن ما يوحد الناشرين والزوار هو اهتمامهم جميعاً بالكتاب طرحاً وإقبالاً. الجانب الآخر من فعاليات المعرض كان الشعر والموسيقى، وهي حالة من تجسيد الكتاب إنسانياً بشكل تفاعلي ممعن في الفن الذي لا يكتمل إلا بدهشة الحضور والإلقاء. ليالٍ شعرية عوض الأمسيات تزينت بها أروقة المعرض واستضافت قاعة رباط الفتح ليلة الشعر الأولى بمشاركة الشاعر العراقي عارف الساعدي والإماراتي محمد البريكي والشاعرة اليونانية تاسولا كراجورجيو والشاعر النيجيري علي لَوَن والشاعر والأكاديمي المغربي محمد علي الرباوي، وأحيت الفنانة المغربية رشيدة طلال حفلة موسيقية زيّنت بها فقرات الليلة.
وقد اجتمعت الانطباعات حول فعاليات الشعر وما تعنيه بالنسبة للمشاركين من الشعراء العرب على عمق الفكرة وأهمية الحضور التفاعلي للشعر باعتباره نافذة العرب الأولى على الأدب، وليس فقط ديوانهم المحفوظ في خزانات الكتب.
وقال الشاعر عارف الساعدي مدير دار الشؤون الثقافية العامة بالعراق إن المشاركة في معرض الرباط الدولي للكتاب تمثل بالنسبة إليه خطوة بالغة الأهمية، ذلك أنها تعتبر القراءة الشعرية الأولى له في المغرب بعد أن قرأ في معظم البلدان العربية مشرقاً ومغرباً، ومن المهم - يقول الساعدي - إن يعرض المشرقي بضاعته الشعرية في المغرب الذي لطالما صدّر للمشرق زبدة الفكر وروائع السرد، مشيراً في السياق ذاته إلى حجم السرور الذي خالجه وهو يلقي القصائد وسط تفاعل استثنائي من الجمهور الحاضر في القاعة، والذي لم ينسحب من بداية الحفل إلى آخره بل تكاثر حتى امتلأت به جنبات القاعة.
من جانبه، أثنى مدير بيت الشعر في الشارقة محمد البريكي من جانبه على ليالي الشعر في المعرض، منوهاً بمستوى الذائقة الشعرية في المغرب، والتي تنمو بنمو الدهشة في نصوص الشعراء وفي تجاربهم التي تعكس قدرة عالية على تحريك دماء المشاعر عند المتلقي، مما يثمر المزيد من التفاعل والتواصل الفني والثقافي.
وتستمر ليالي الشعر المنظمة من طرف «دار الشعر» حتى آخر أيام المعرض، ومن المنتظر أن تحتفي «دار الشعر بمراكش» بتجارب شعرية مغربية بارزة في ختام الفعاليات، بعد أن افتتحت «دار تطوان» الليالي الشعرية الأولى بأسماء عالمية عربية وأفريقية.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».