جوناثان ويلسون
تسلم البرازيلي كاسيميرو لاعب خط وسط مانشستر يونايتد الكرة في وسط الملعب ومررها إلى الأمام باتجاه ماركوس راشفورد، الذي كان في موقف تسلل واضح تماماً، وواصل الأخير الركض للأمام للحاق بالكرة، لكن شيئاً ما في رأسه، وربما صراخ زميله البرتغالي برونو فرنانديز، حذره من أنه قد يكون متسللاً، لذلك ابتعد عن الكرة وتركها لفرنانديز الذي وضع الكرة في شباك مانشستر سيتي... فهل يُحتسب هدفاً أم يُلغى بداعي التسلل؟ صحيح أن راشفورد لم يلمس الكرة، لكن ألم يتدخل في اللعبة؟ ألم يمنع وجوده المدافع الأول من العودة ومحاولة تشتيت الكرة؟ وما الذي تعنيه كلمة «التدخل» في اللعبة بالضبط؟
كرة القدم ليست مجرد لعبة، ولاعبو كرة القدم ليسوا مجرد لاعبين يمتعوننا بمهاراتهم وقدراتهم داخل المستطيل الأخضر. لقد كان بيليه مهاجما فذا، ولاعبا يتمتع بالرشاقة والابتكار والسرعة المذهلة والتوازن الاستثنائي، لكن لم يكن هذا هو السبب الذي جعل وفاته يوم الخميس الماضي تتسبب في هذا الشعور بالحزن العميق في جميع أنحاء العالم. ولم يكن السبب أيضا أن بيليه تُوج بكأس العالم ثلاث مرات، أو بكأس كوبا ليبرتادوريس مرتين، لكن السبب الحقيقي في ذلك هو ما يمثله الأسطورة البرازيلية للعالم بأسره.
لم يشارك اللاعبون الأرجنتينيون الخمسة الفائزون مع منتخب بلادهم بكأس العالم مع أنديتهم بالدوري الإنجليزي الممتاز في الجولة السابعة عشرة من المسابقة والتي أقيمت بعد عودتهم من مونديال قطر. لقد عادوا هذه المرة في منتصف فصل الشتاء، ليلعبوا في أجواء باردة ورطبة. وإذا كان لاعبو المنتخبات التي لم تشارك في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، مثل اسكوتلندا والسويد ونيجيريا، سيعودون للمشاركة في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز بحماس شديد ليثبتوا أنهم كانوا يستحقون المشاركة في المونديال، فما هي الحال بالنسبة للاعبي المنتخب الأرجنتيني المتوج بلقب البطولة؟
أسفرت قرعة دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لموسم 2022 - 2023 عن مواجهتين من العيار الثقيل، بين باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني من جهة، ومن جهة أخرى ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني حامل اللقب، في إعادة لنهائي الموسم الماضي. «الغارديان» تقدم هنا تحليلاً لجميع مواجهات دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. ليفربول ضد ريال مدريد خلال الشهر الماضي، أعرب رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، المؤيد لفكرة إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي، عن أسفه لأن ناديه واجه ليفربول في تسع مباريات تنافسية فقط.
تخيل أنك كنت في مكان المدير الفني لتشيلسي غراهام بوتر قبل مواجهة آرسنال يوم الأحد الماضي، والتي انتهت بخسارة تشيلسي في معقله في «ستامفورد بريدج» بهدف دون رد.
غالباً ما يتوقف الصراع على البطولات والألقاب على لحظات فردية معينة، أو على الأقل يكون الأمر كذلك من خلال ذكرياتنا، والروايات التي نحكيها بعد ذلك، كأن نتحدث مثلاً عن عدم تدخل ستان كوليس لقطع الكرة، أو تفسير الحكم الإنجليزي السابق راي تينكلر الغريب للتسلل، أو رأسية ستيف بروس، أو هزيمة نيوكاسل أمام ليفربول على ملعب آنفيلد بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، أو قدرة سيرخيو أغويرو الفائقة على إنهاء الهجمات، أو مرور رياض محرز من نيكولاس أوتاميندي، كما أننا نميل إلى تذكر هذه اللحظات - سواء كانت بتألق بعض اللاعبين أو بإخفاق البعض الآخر - أكثر مما نميل إلى تحليل التأثيرات الكبيرة للأوضاع الاقتصادية، فالحديث عن ا
شهد الأسبوع الماضي قيام ثلاثة أندية كبرى - من بينها ناديان تم إقصاؤهما من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا رغم المزايا الهائلة التي يتمتعان بها على الصعيد المالي - بالتحريض من أجل إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي التي من شأنها أن تساعد هذه الأندية على أن تجني المزيد من الأموال.
ذهبت الأرجنتين إلى كأس العالم بروسيا عام 2018، ولديها شعور بأنها إذا لم تفز بالمونديال هذه المرة، فإنها لن تفوز به أبداً. وكانت الأرجنتين قد خسرت المباراة النهائية في كأس العالم السابقة في عام 2014 أمام ألمانيا. وكان الجيل الرائع للمواهب الهجومية الاستثنائية قد بدأ يتقدم في السن. كان ليونيل ميسي يبلغ من العمر آنذاك 31 عاماً، وكان قد لوح قبل ذلك بعامين باعتزال اللعب الدولي بعد الهزيمة في نهائي كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) للمرة الثانية على التوالي، أمام تشيلي.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
