تشيلسي الذي تم تجميعه بطريقة عشوائية لا يناسب الطريقة التي يلعب بها بوتر

أزمة الإصابات كشفت أن الفريق لم يدعم صفوفه بشكل مدروس حسب احتياجاته

أفراح في آرسنال وأحزان في تشيلسي بعد فوز «المدفعجية» (رويترز)
أفراح في آرسنال وأحزان في تشيلسي بعد فوز «المدفعجية» (رويترز)
TT

تشيلسي الذي تم تجميعه بطريقة عشوائية لا يناسب الطريقة التي يلعب بها بوتر

أفراح في آرسنال وأحزان في تشيلسي بعد فوز «المدفعجية» (رويترز)
أفراح في آرسنال وأحزان في تشيلسي بعد فوز «المدفعجية» (رويترز)

تخيل أنك كنت في مكان المدير الفني لتشيلسي غراهام بوتر قبل مواجهة آرسنال يوم الأحد الماضي، والتي انتهت بخسارة تشيلسي في معقله في «ستامفورد بريدج» بهدف دون رد. وتخيل أنك تنظر إلى خط هجوم آرسنال الخطير المكون من 3 لاعبين رائعين، بينما لا تعرف أنت من يمكنك أن تدفع به ناحية اليمين، وأنه على الرغم من تجدد إصابة بن تشيلويل مرة أخرى فإنك ستدفع بمارك كوكوريلا في هذا الجانب من الدفاع، وأن تطلب منه أيضاً القيام بالمهام الهجومية!
وعندما تنظر إلى الجانب الآخر من الملعب، والذي يقدم فيه جناح آرسنال غابريل مارتينيلي مستويات استثنائية، ستتذكر كيف تلاعب بإيمرسون رويال وأزعج ترينت ألكسندر أرنولد، وكيف تسببت سرعته الفائقة وتحركاته المزعجة في خلق كثير من المشكلات والمتاعب لجميع الفرق التي واجهها آرسنال هذا الموسم. سوف تدرك تماماً أنك تواجه مشكلة كبيرة للغاية؛ خصوصاً بعد إصابة ريس جيمس وعدم قدرته على اللحاق بالمباراة.
لقد تولى بوتر تدريب تشيلسي في 12 مباراة، اعتمد في 7 منها على 3 لاعبين في الخط الخلفي، ولعب في اثنين منها -ضد ولفرهامبتون، وضد سالزبورغ على ملعبه– بطريقة يمكن أن تكون أقرب إلى 4-2-3-1، كان يتقدم فيها الظهير الأيمن للأمام بشكل مستمر، بينما يتراجع الجناح الأيسر كثيراً للخلف من أجل القيام بالواجبات الدفاعية. ويعكس هذا ميل المدير الفني الإنجليزي الشاب للاعتماد على ظهيري الجنب في القيام بالواجبات الدفاعية والهجومية في الوقت نفسه؛ لكنه وجد نفسه في حيرة من أمره وهو يفكر فيمن يمكنه اللعب أمام مارتينيلي.
وبالتالي، ربما كان الحل الأمثل هو الاعتماد على خط دفاع مكون من 4 لاعبين، على أن يلعب أزبيليكويتا ظهيراً تقليدياً. لكن تياغو سيلفا يبلغ من العمر 38 عاماً، وقد أظهرت الخسارة أمام آرسنال وبرايتون أنه أصبح يفتقر إلى السرعة في المواجهات الفردية التي يجد نفسه فيها كثيراً عندما يلعب الفريق بأربعة لاعبين في الخط الخلفي؛ خصوصاً أن غياب نغولو كانتي يجعل الفريق يلعب من دون لاعب ارتكاز قادر على استخلاص الكرة في خط الوسط. وباستثناء مباراة دينامو زغرب التي كانت عبارة عن تحصيل حاصل، عندما كان تياغو سيلفا يجلس على مقاعد البدلاء، فإن المرة الوحيدة التي اعتمد فيها بوتر على 4 لاعبين في الخط الخلفي بشكل تقليدي كانت في مباراته الأولى، أمام كريستال بالاس، والتي دفع فيها خلال الشوط الثاني بعديد من اللاعبين الذين يمتلكون سرعات كبيرة، ويجيدون التقدم من الخلف للأمام.
لذلك، ربما كان الحل الأمثل لبوتر أمام آرسنال هو العودة إلى الطريقة التي لجأ إليها أمام مانشستر يونايتد، بعد مرور نصف الساعة الأولى من اللقاء، عندما تسبب جادون سانشو في خلق كثير من المتاعب والمشكلات لأزبيليكويتا، واستغل ماركوس راشفورد مراراً وتكراراً المساحة الموجودة خلف تياغو سيلفا: خط دفاع مكون من 4 لاعبين يحميه خط وسط قوي. قد لا يكون جورجينيو هو الأكثر قوة وشراسة؛ لكن تمركزه الصحيح يمكن أن يحمي خط الدفاع؛ خصوصاً في ظل وجود ماتيو كوفاسيتش ولوفتوس تشيك بجواره.
ومع ذلك، فإن الشيء الأهم هنا هو أن بوتر كان يبدو مجبراً على الدفع بلاعبين معينين واللعب بطريقة معينة، وليس اللعب وفق الطريقة التي يفضلها، وذلك بسبب قلة الخيارات المتاحة أمامه، وهو الأمر الذي يضع المدير الفني في أزمة حقيقية؛ خصوصاً بعد خسارة جهود كل من ريس جيمس، وويسلي فوفانا، وكاليدو كوليبالي في الوقت نفسه، وهو ما من شأنه أن يؤثر على أي فريق.
لكن هذا الأمر يسلط الضوء أيضاً على الطريقة غير المدروسة التي تم بها تجميع الفريق الحالي لتشيلسي. ولا يزال الفريق يعمل على إيجاد حلول للمشكلات التي واجهها حتى قبل العقوبات التي فُرضت على مالك النادي السابق رومان أبراموفيتش.
لقد قدم تياغو سيلفا مستويات تفوق كل التوقعات؛ لكن لا ينبغي لأي نادٍ من أندية النخبة أن يعتمد على لاعب في مثل عمره. وإضافة إلى ذلك، يبلغ أوباميانغ من العمر 33 عاماً، وقد تم اللجوء إليه كخيار قصير الأمد فرضته الظروف، بعد فشل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو في تقديم المستويات المتوقعة منه.
وتجاوز نغولو كانتي وجورجينيو الثلاثين من عمرهما، وسيحق لهما التوقيع لأي نادٍ آخر في يونيو (حزيران) المقبل. وبالنظر إلى أن المُلاك الجدد لتشيلسي لا يرغبون في إنفاق كثير من الأموال على لاعبين لا يمكن بيعهم بمقابل مادي كبير بعد ذلك، فمن المرجح أن يرحل كانتي أو جورجينيو أو كلاهما.
قد يكون ما يحدث في تشيلسي حالياً أمراً طبيعياً في عالم كرة القدم؛ حيث تتسبب الإصابات في إحداث اختلالات وهزات داخل أي فريق، كما أن إعادة بناء أي فريق تكون صعبة للغاية حتى من دون التعقيدات الإضافية للعقوبات التي فرضت على أبراموفيتش؛ لكن هناك أيضاً مشكلة واضحة تتمثل في أن توماس توخيل كان من المفترض أنه هو من يقود عملية التعاقد مع اللاعبين الجدد خلال الصيف الماضي؛ لكنه أقيل من منصبه بمجرد إغلاق فترة الانتقالات!
لقد أشار رحيم سترلينغ –بأفضل طريقة مهذبة ممكنة– الأسبوع الماضي، إلى أنه يفضل اللعب جناحاً وليس ظهيراً. وبالتأكيد لن يكون سترلينغ هو اللاعب الوحيد الذي ضمه النادي في الصيف الماضي الذي يتساءل عما إذا كان بوتر لديه الخطط نفسها التي كانت لدى توخيل بشأنه، وهو الأمر الذي يثير كثيراً من التساؤلات بشأن من يضع الخطط داخل النادي!
من الواضح أن المالك الجديد تود بوهلي الذي كان يرغب بشدة في ضم كريستيانو رونالدو، لا يدرك الطبيعة الشاملة لكرة القدم التي لا تعتمد على التعاقد مع أفضل اللاعبين، ولكنها تعتمد على التعاقد مع اللاعبين الذين يكمل بعضهم بعضاً، ويمكنهم اللعب بشكل جماعي وفق الخطة التي يضعها المدير الفني. وفي هذا الصدد، تعتبر التحركات الأخيرة للاستعانة برئيس لجنة التعاقدات في برايتون، بول وينستانلي، والمدير التقني لموناكو، لورانس ستيوارت، مهمة للغاية؛ بل ويمكن القول إنها تأخرت بعض الشيء.
وإضافة إلى ذلك، فإن غياب الحارس كيبا أريزابالاغا الذي ربما أدى تألقه الأخير إلى إخفاء كثير من المشكلات التي واجهها الفريق أمام برايتون، ربما أدى إلى تصعيب الأمور بشكل أكبر على بوتر، فيما يتعلق بالتشكيلة التي اعتمد عليها أمام آرسنال يوم الأحد؛ لكن المشكلة طويلة المدى تتعلق بوضع خطة تضمن تعاقد النادي مع اللاعبين القادرين على سد الثغرات الموجودة في الفريق، وتطبيق أفكار وفلسفة المدير الفني.
في الحقيقة، لم يكن تشيلسي مميزاً أبداً في سوق انتقالات اللاعبين، حتى في السنوات الأخيرة والأكثر تقييداً من الناحية المالية لعصر أبراموفيتش. وعلى الرغم من حصول النادي على كثير من البطولات والألقاب، فإن ذلك تحقق على حساب خسارة قدرها 900 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً في المتوسط على مدار 19 عاماً، هي فترة ملكية أبراموفيتش للنادي.
من المفترض أن المُلاك الجدد لن يتسامحوا مع ذلك، حتى لو أثبتت قواعد اللعب المالي النظيف أنها بلا أنياب حقيقية على أرض الواقع، كما أن بوتر لم يكن يوماً ما من نوعية المديرين الفنيين الذين يطالبون بإنفاق مبالغ مالية كبيرة على التعاقد مع لاعبين جدد؛ لكنه بنى نجاحه في ظل ميزانيات محدودة والتعاقد مع لاعبين يناسبون أسلوبه. لكن يتعين علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كانت رؤية بوتر ستتعارض مع رؤية بوهلي الذي يرغب في التعاقد مع اللاعبين الكبار أصحاب الأسماء الرنانة! ومع ذلك، فإن عدم وجود استراتيجية مدروسة ومتماسكة يعني أن النادي سيستمر في الموقف نفسه الذي وجد فيه بوتر نفسه: الكثير من اللاعبين الجيدين الذين يكلفون خزينة النادي مبالغ مالية طائلة؛ لكنهم لا يجيدون اللعب بعضهم مع بعض!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.