تحليل لمواجهات دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا

ليفربول قادر على خلق مشكلات لخط وسط ريال مدريد... ومهاجمو لايبزيغ اختبار قوي لدفاع سيتي

ريال مدريد ولقب دوري الأبطال الموسم الماضي بعد الفوز على ليفربول (غيتي)
ريال مدريد ولقب دوري الأبطال الموسم الماضي بعد الفوز على ليفربول (غيتي)
TT

تحليل لمواجهات دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا

ريال مدريد ولقب دوري الأبطال الموسم الماضي بعد الفوز على ليفربول (غيتي)
ريال مدريد ولقب دوري الأبطال الموسم الماضي بعد الفوز على ليفربول (غيتي)

أسفرت قرعة دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لموسم 2022 - 2023 عن مواجهتين من العيار الثقيل، بين باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني من جهة، ومن جهة أخرى ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني حامل اللقب، في إعادة لنهائي الموسم الماضي. «الغارديان» تقدم هنا تحليلاً لجميع مواجهات دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.

ليفربول ضد ريال مدريد
خلال الشهر الماضي، أعرب رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، المؤيد لفكرة إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي، عن أسفه لأن ناديه واجه ليفربول في تسع مباريات تنافسية فقط. لقد تحققت رغبته في مزيد من المواجهات بين الفريقين في وقت أقرب مما كان يتوقع هو شخصياً. فاز ريال مدريد على ليفربول في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ولم يواجه مشكلات تذكر لتصدر مجموعته هذا الموسم، بينما عانى ليفربول من بداية سيئة للغاية هذا الموسم. ومع عودة النجم المصري محمد صلاح إلى مستواه المعهود، ربما يتحسن الريدز، بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، بحلول فبراير (شباط) المقبل، كما أن ابتعاد الفريق عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز سيجعله يركز بشكل أكبر على دوري أبطال أوروبا. ورغم أن ريال مدريد دعم صفوفه بالتعاقد مع أورلين تشاوميني، ورغم أن إدواردو كامافينغا بدأ يقدم مستويات جيدة، يبقى هناك شعور بأن خط وسط الريال ليس بالقوة نفسها بعد رحيل كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد. الفائز: ليفربول.
لايبزيغ ضد مانشستر سيتي


صلاح وأحزان الخسارة في نهائي دوري الأبطال أمام الريال (غيتي)

التقى الفريقان في دور المجموعات الموسم الماضي، وفاز مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد بستة أهداف مقابل ثلاثة، ثم خسر في ألمانيا بهدفين مقابل هدف وحيد، بعد أن كان ضمن التأهل لدور الستة عشر. وفي المواجهة الأولى بين الفريقين في ذلك الموسم، كان المدير الفني للايبزيغ هو جيسي مارش، لكن في المواجهة الثانية كان المدير الفني المؤقت أخيم بيرلورزر هو من يتولى القيادة الفنية للنادي الألماني. ومنذ ذلك الحين، جاء دومينيكو تيديسكو ثم رحل، والآن نجح المدير الفني الحالي ماركو روز في تغيير شكل الفريق، الذي أصبح يقدم مستويات أفضل بكثير. ويحتل لايبزيغ المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الألماني. ومن الواضح للجميع أن الفريق بات يمتلك قوة هجومية هائلة في الوقت الحالي. وسيمثل الرباعي الأمامي المكون من أندريه سيلفا، ودومينيك زوبوسزلاي، وكريستيان نكونكو، وتيمو فيرنر، الذي من المفترض أن يتعافى من إصابة الكاحل بحلول فبراير (شباط) المقبل، اختباراً قوياً للغاية لدفاعات مانشستر سيتي، خصوصاً في الهجمات المرتدة. الفائز: مانشستر سيتي.

كلوب بروج ضد بنفيكا
كان كلوب بروج هو المفاجأة الكبرى في دور المجموعات هذا الموسم، حيث فاز في أول ثلاث مباريات دون أن تهتز شباكه بأي هدف. ونجح الفريق البلجيكي في التأهل للدور الثاني بعد التعادل السلبي أمام أتلتيكو مدريد في إسبانيا، لكن الهزيمة الثقيلة على ملعبه أمام بورتو، التي كلفته خسارة صدارة المجموعة في نهاية المطاف، ربما أعطت انطباعاً بأنه كانت هناك مبالغة في تقدير إمكانات الفريق. صحيح أن الفريق يلعب بشكل منظم للغاية، لكنه لا يزال فريقاً متوسطاً وغير قادر على خلق مشكلات للفرق الكبرى. وفي المقابل، أنهى بنفيكا دور المجموعات بشكل قوي، وقدم رافا سيلفا وجواو ماريو أداء ربما يكون الأفضل في مسيرتهما الكروية حتى الآن. ربما تكون هناك بعض المشكلات الدفاعية، لكن الفريق البرتغالي، بقيادة المدير الفني روجر شميدت، أظهر أنه يمتلك خط هجوم شرساً للغاية، حيث سحق مكابي حيفا بستة أهداف مقابل هدف وحيد، ثم فاز على يوفنتوس بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. الفائز: بنفيكا.

ميلان ضد توتنهام
لم يخسر توتنهام أمام ميلان في المواجهات الأربع السابقة، وانتهت آخر مواجهة بين الفريقين بفوز السبيرز على ميلان على ملعب «سان سيرو» بهدف دون رد في موسم 2010 - 2011، وكان الهدف من توقيع بيتر كراوتش. لكن لا يمكن لأي شخص أن يتنبأ حالياً بما يمكن أن يقدمه توتنهام. ويمكن القول إن نتائج توتنهام هذا الموسم ربما كانت أفضل بكثير من الأداء المتذبذب الذي يقدمه الفريق، الذي يعاني بسبب بعض الإصابات في الخط الأمامي، والفشل الغريب في تقديم مستويات جيدة في الشوط الأول من المباريات التي يلعبها (خصوصاً عندما يغيب ديان كولوسيفسكي)، وعدم الترابط بين خطي الوسط والهجوم. وفي المقابل، لم يخسر حامل لقب الدوري الإيطالي الممتاز سوى مرتين فقط في الدوري هذا الموسم، ولديه واحد من أفضل المهاجمين في أوروبا بالوقت الحالي وهو رافاييل لياو. الفائز: توتنهام.

آينتراخت فرانكفورت ضد نابولي
يتصدر نابولي جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز هذا الموسم، ولم يخسر أي مباراة على المستوى المحلي، وقدم مستويات مثيرة للإعجاب في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وبالتالي يعد أخطر منافس إيطالي على اللقب هذا الموسم. ويقدم نابولي كرة قدم سريعة وممتعة تحت قيادة المدير الفني لوتشيانو سباليتي. وبعد فشل إيطاليا ونيجيريا وجورجيا في التأهل لكأس العالم، سيكون لدى نابولي عدد كبير من اللاعبين الذين لن يشاركوا في المونديال وسيحصلون على فترة كبيرة من الراحة، وهو الأمر الذي سيجعلهم يستعيدون نشاطهم بمجرد عودة المنافسات المحلية والقارية. وفي المقابل، فإن فريق آينتراخت فرانكفورت لا يقدم كرة قدم ممتعة تحت قيادة المدير الفني أوليفر غلاسنر، لكنه أصبح متمرساً ولديه خبرات كبيرة في المباريات التي يلعبها خارج ملعبه بالمسابقات الأوروبية. الفائز: نابولي.

دورتموند ضد تشيلسي
بدأ تشيلسي مشواره في دوري أبطال أوروبا بشكل سيئ، لكنه نجح في التأهل لدور الستة عشر. ومع ذلك، لا يزال الفريق يمر بمرحلة انتقالية، وهو الأمر الذي ظهر جلياً عقب الخسارة الثالثة على التوالي بالدوري الإنجليزي على يد نيوكاسل يونايتد بعد السقوط أمام كل من برايتون وآرسنال. وكشفت الإصابات الأخيرة أن الفريق يعاني من عدم توازن واضح في صفوفه واختلالات كبيرة يتعين على المدير الفني غراهام بوتر إيجاد حلول لها في أقرب وقت ممكن. ونظراً لأن إشبيلية يعاني من تراجع واضح في المستوى، فقد تمكن دورتموند من التأهل بسهولة إلى دور الستة عشر، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الفوز الذي حققه على إشبيلية في عقر داره بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وهي المباراة التي سلطت الضوء على مدى أهمية النجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام لدورتموند. الفائز: تشيلسي.

إنتر ميلان ضد بورتو
يتأخر بورتو عن بنفيكا بفارق ثماني نقاط في الدوري البرتغالي الممتاز، لكنه أظهر قدرة رائعة على التعافي والعودة بعد الهزائم المتتالية في بداية دور المجموعات ليتأهل لدور الستة عشر بعد تحقيق أربعة انتصارات متتالية. ولم يكن الموسم الحالي سهلاً لإنتر ميلان على المستوى المحلي، كما خسر أمام بايرن ميونيخ مرتين في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، لكن الفريق الإيطالي نجح في التأهل لدور الستة عشر للمرة الثانية فقط في آخر عشر سنوات، بفضل اعتماده على الهجمات المرتدة السريعة في مباراتي الذهاب والعودة أمام برشلونة. وإذا تمكن المهاجم البلجيكي العملاق روميلو لوكاكو من استعادة لياقته البدنية والذهنية، فإنه سيشكل شراكة هجومية قوية للغاية مع لاوتارو مارتينيز. الفائز: بورتو.

سان جيرمان ضد بايرن ميونيخ
كان الجميع يعتقد أن باريس سان جيرمان سيتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا بسهولة، لكن بنفيكا خطف منه الصدارة بفارق الأهداف بعدما سحق مكابي حيفا بستة أهداف مقابل هدف وحيد، ليصطدم النادي الباريسي ببايرن ميونيخ في تكرار للمباراة النهائية للبطولة عام 2020. وستكون الأنانية واللعب الفردي هما دائماً أكبر المشاكل التي تواجه المدير الفني لباريس سان جيرمان. وفي المقابل، يتصدر بايرن ميونيخ الدوري الألماني مرة أخرى، لكن تعادل الفريق في أربع مباريات وهزيمته أمام أوغسبورغ أثارا كثيراً من علامات الاستفهام حول المدير الفني جوليان ناغلسمان، على الرغم من تحقيق الفريق الفوز في المباريات الست التي لعبها في دوري أبطال أوروبا. وتجب الإشارة إلى أن سجل ناغلسمان في المباريات الكبرى بأوروبا ليس جيداً. الفائز: بايرن ميونيخ.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.