برنامج الأغذية يحتاج 400 مليون دولار لإطعام ملايين بجنوب قارة أفريقيا

محصول الذرة الذابلة يظهر في موميجو بمنطقة بوهيرا شرق العاصمة هراري - زيمبابوي 16 مارس 2024 (أرشيفية - رويترز)
محصول الذرة الذابلة يظهر في موميجو بمنطقة بوهيرا شرق العاصمة هراري - زيمبابوي 16 مارس 2024 (أرشيفية - رويترز)
TT

برنامج الأغذية يحتاج 400 مليون دولار لإطعام ملايين بجنوب قارة أفريقيا

محصول الذرة الذابلة يظهر في موميجو بمنطقة بوهيرا شرق العاصمة هراري - زيمبابوي 16 مارس 2024 (أرشيفية - رويترز)
محصول الذرة الذابلة يظهر في موميجو بمنطقة بوهيرا شرق العاصمة هراري - زيمبابوي 16 مارس 2024 (أرشيفية - رويترز)

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم (الأربعاء)، أنه بحاجة إلى 400 مليون دولار لتوفير الطعام لملايين الأشخاص في جنوب القارة الأفريقية بعد جفاف أدى إلى تفشي الجوع في أماكن بالمنطقة، بحسب «رويترز».

وقال تومسون فيري، المتحدث باسم برنامج الأغذية لـ«رويترز»، إن البرنامج التابع للأمم المتحدة يحتاج إلى تمويل عاجل لستة أشهر لدعم جهود الإغاثة من الجفاف في زيمبابوي وزامبيا ومالاوي بعد انخفاض كمية المحاصيل نتيجة الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو، مما أثر على 4.8 مليون شخص.

والنينيو ظاهرة مناخية تعرقل أنماط الرياح وترفع درجات الحرارة في مناطق من المحيط الهادي، وقد تؤثر على إنتاج المحاصيل عن طريق تقليل مستويات الأمطار.

وأضاف فيري أن قلة الأمطار «أتلفت» محاصيل نحو 70 في المائة من سكان جنوب القارة الأفريقية الذين يعتمدون على المطر في الزراعة.

وذكر أن برنامج الأغذية العالمي، الذي يقدم أيضاً مدفوعات نقدية للمجتمعات التي تعاني من الجوع، يتطلع إلى شراء حبوب من الأسواق الخارجية.

واستطرد قائلاً إن البرنامج أنفق 14 مليون دولار في أغسطس (آب) لدعم المجتمعات في ليسوتو ومدغشقر وموزمبيق وزيمبابوي.

وأدت موجات الجفاف المتعاقبة في المنطقة إلى تضاؤل مخزون الحبوب، مما اضطر الدول المتضررة مثل زيمبابوي إلى استيراد الحبوب من الخارج.

وتعتزم مجموعة من المطاحن الخاصة في زيمبابوي استيراد 1.4 مليون طن من الذرة من البرازيل والأرجنتين ودول أخرى للمساعدة في التصدي للجوع.

وقال مثولي نكوبي وزير مالية زيمبابوي إن الحكومة ستحصل من الوكالة المعنية بالمناخ في الاتحاد الأفريقي على تأمين قدره 32 مليون دولار للإغاثة من الجفاف.

وأضاف أن جزءاً من التمويل سيحوَّل نقداً للمجتمعات المعرضة لهذا الخطر، وسيتجه بعضه إلى الوكالات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم لشراء المواد الغذائية.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» يتحدث خلال مؤتمر «كوب 29»... (رويترز)

الأمين العام لـ«أوبك» في «كوب 29»: النفط هدية من الله

قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، الأربعاء، خلال مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو، إن النفط الخام والغاز الطبيعي هما «هدية من الله».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد صورة من الأرصاد الجوية تظهر تقدم الإعصار نحو شمال غربي واشنطن (رويترز)

«إعصار القنبلة» يتسبب في انقطاع الكهرباء عن شمال غربي أميركا

اجتاحت عاصفة قوية شمال غربي الولايات المتحدة، الثلاثاء، محملة برياح عاتية وأمطار غزيرة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وسقوط الأشجار.

«الشرق الأوسط» (سياتل)

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
TT

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)

نما الاقتصاد الألماني بوتيرة أقل من التقديرات السابقة في الربع الثالث، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء يوم الجمعة، مما يزيد من تفاقم الأخبار السلبية حول دولة يُتوقع أن تكون الأسوأ أداءً بين دول مجموعة السبع الكبرى هذا العام.

وأظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالربع السابق، مسجلاً انخفاضاً عن التقدير الأولي الذي كان يشير إلى نمو بنسبة 0.2 في المائة، وفق «رويترز».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في منطقة اليورو لدى «بانثيون ماكروإيكونوميكس»، كلاوس فيستيسن: «الاقتصاد الألماني لم يحقق تقدماً يذكر في الربع الثالث، وهو ما يواصل اتجاهاً لا يظهر أي نمو تقريباً في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو».

وقد تخلفت ألمانيا عن متوسط النمو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2021، ومن المتوقع أن ينكمش اقتصادها للعام الثاني على التوالي في 2024.

ويُعرّف الركود عادةً بأنه انكماش اقتصادي لمدة ربعين متتاليين، وقد أثارت البيانات الخاصة بالربع الثاني المخاوف من حدوث ركود بعد تسجيل انكماش بنسبة 0.3 في المائة.

وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، كارستن برزيسكي: «حتى لو تجنب الاقتصاد الألماني الركود في الصيف، فإن الركود في الشتاء يلوح في الأفق».

وارتفعت الاستهلاكات الأسرية بنسبة 0.3 في المائة على أساس ربع سنوي، بينما سجل الإنفاق الحكومي زيادة بنسبة 0.4 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت الاستثمارات في الآلات والمعدات بنسبة 0.2 في المائة، وكذلك في قطاع البناء بنسبة 0.3 في المائة.

وفي ما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أشار فيستيسن إلى أن هناك إمكانات لنمو الإنفاق الاستهلاكي، بالنظر إلى النمو القوي في الدخل الحقيقي ومعدل التوفير المرتفع.

وانخفضت صادرات السلع والخدمات بنسبة 1.9 في المائة مقارنة بالربع الثاني، حيث تراجعت صادرات السلع بشكل ملحوظ بنسبة 2.4 في المائة، وفقاً لما ذكره مكتب الإحصاء.

وقال برزيسكي: «بالنظر إلى ما بعد الشتاء، ستعتمد آفاق النمو في ألمانيا بشكل كبير على قدرة الحكومة الجديدة على تعزيز الاقتصاد المحلي في ظل احتمالات نشوب حرب تجارية وتبني سياسات صناعية أقوى في الولايات المتحدة».