وارسو توافق على تسلم 486 قاذفة صواريخ «هيمارس»

وزير الدفاع الوطني البولندي ماريوس بلازتشاك يلقي بياناً بـ«مركز تدريب المدفعية والتسليح» في تورون ببولندا الاثنين 11 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الوطني البولندي ماريوس بلازتشاك يلقي بياناً بـ«مركز تدريب المدفعية والتسليح» في تورون ببولندا الاثنين 11 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

وارسو توافق على تسلم 486 قاذفة صواريخ «هيمارس»

وزير الدفاع الوطني البولندي ماريوس بلازتشاك يلقي بياناً بـ«مركز تدريب المدفعية والتسليح» في تورون ببولندا الاثنين 11 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الوطني البولندي ماريوس بلازتشاك يلقي بياناً بـ«مركز تدريب المدفعية والتسليح» في تورون ببولندا الاثنين 11 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

وافق وزير الدفاع البولندي، الاثنين، على اتفاق بشأن تسلم 486 وحدة إطلاق صواريخ أميركية الصنع من طراز «هيمارس» لتعزيز موارد الجيش البولندي في مواجهة تهديد محتمل من روسيا.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، تبلغ قيمة الاتفاقية؛ التي وافقت عليها وزارة الخارجية في فبراير (شباط) الماضي، نحو 10 مليارات دولار.

ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن ماريوس بلازتشاك قوله: «مع قاذفات الصواريخ الـ18 التي طُلبت في عام 2019 سيكون للجيش البولندي 500 قاذفة (هيمارس) موزعة على 28 سرباً»، مضيفاً أن عمليات التسليم ستبدأ نهاية عام 2025.

وستركب وحدات الإطلاق من صنع مجموعة «لوكهيد مارتن» الأميركية، على هياكل محلية وستدمج في أنظمة القيادة الإلكترونية البولندية. وستستغرق عملية الدمج عامين.

ستنفق بولندا؛ الدولة المجاورة لأوكرانيا والداعمة الثابتة لها، العام المقبل أكثر من 4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في مجال الدفاع؛ أي 33 مليار دولار، ما يساوي أكثر من ضعف نسبة اثنين في المائة التي طلبها «الناتو».

وقال بلازتشاك: «نعلم أن قادة الكرملين قرروا إعادة بناء الإمبراطورية الروسية. هدفنا هو خلق وضع يمكن فيه لجيش بولندي قوي أن يردع المعتدي».

منذ بداية النزاع في أوكرانيا، وقعت وارسو كثيراً من العقود لشراء كميات كبيرة من الأسلحة، خصوصاً مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

نهاية أغسطس (آب) الماضي، وافقت واشنطن على عقد ضخم يشمل بيع 96 مروحية هجومية من طراز «أباتشي» لبولندا بقيمة 12 مليار دولار.

أما العقود الأخرى المبرمة مع الأميركيين، فهي لشراء 32 مقاتلة «إف35» من إنتاج «لوكهيد مارتن»، و366 دبابة من طراز «أبرامز»، وأنظمة «باتريوت» المضادة للصواريخ «رايثيون». أما العقود المبرمة مع كوريا الجنوبية فتتعلق بألف دبابة من طراز «كاي2 (هيونداي روتيم)»، ونحو 700 دبابة ذاتية الدفع، و50 مقاتلة من طراز «إف آي50 (كاي)»، و288 قاذفة صواريخ متعددة «كاي239».

كما اشترت بولندا صواريخ مضادة للطائرات بقيمة نحو 1.9 مليار جنيه إسترليني (2.4 مليار دولار) من الفرع البريطاني لـ«المجموعة الأوروبية للأسلحة (إم بي دي آي)»، بالإضافة إلى 4 أنظمة صواريخ نرويجية مضادة للسفن من «كونغسبرغ» بقيمة 1.4 مليار يورو.


مقالات ذات صلة

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا قبة مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين خلف برج سباسكايا وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

قال الكرملين، الجمعة، إن الضربة التي وُجّهت لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي تم تطويره حديثاً تهدف إلى تحذير الغرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون يعملون بموقع هجوم صاروخي روسي في دنيبرو بأوكرانيا 21 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أوكرانيا: روسيا هاجمت مدينة بصاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ بدء الحرب

أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات استهدف مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد، خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صاروخ «ستورم شادو» خلال معرض في باريس (أ.ب)

أوكرانيا تطلق صواريخ «ستورم شادو» البريطانية بعيدة المدى على روسيا

أطلقت أوكرانيا صواريخ بريطانية بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» على الأراضي الروسية للمرة الأولى منذ بداية الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
TT

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)

يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية بنسختها الـ(27) المقامة في الدوحة.

ويسعى الخليج لمواصلة هيمنته القارية بعد أن نجح في تخطي جميع المباريات في البطولة، وآخرها أمام فريق الدحيل القطري في الدور نصف النهائي بعد مباراة صعبة ومثيرة عدّها المتابعون نهائياً مبكراً ومهر البطولة بالنسبة للخليج الذي قلب تأخره في الشوط الأول بفارق هدف ونجح في الفوز بفارق هدفين.

ويعتمد الخليج على نجوم الخبرة وبعض الأسماء الشابة، حيث يتقدم الأسماء الحارس البحريني محمد عبد رب الحسين ومواطنه حسين الصياد، أحد أفضل نجوم آسيا، وعلى صعيد الأسماء المحلية يبرز مجتبى آل سالم وعبد الله الحليلي وصادق المحسن وعلي البراهيم والمخضرم منصور السيهاتي، إضافة إلى الصاعد بقوة حسين تريكي ومحمد باشا.

ويعتمد المدرب اليوناني ديميتروس على اللعب الضاغط بشكل دائم على المنافسين، وإن اضطر في المباراة الماضية إلى تعديل أسلوب اللعب أكثر من مرة لتميز الدحيل الذي ظهر بشكل مختلف عما كان عليه في مباراة المجموعات، حيث كان التفوق الخلجاوي مطلقاً حينها.

وفضلاً عن الإمكانات الفنية التي يزخر بها الخليج الملقب بـ«الدانة»، فإن خلف الفريق جمهوراً كبيراً وحماسياً يؤازر طول المباريات، وأظهر الكثير من الإيجابيات في الأوقات الصعبة التي يمر بها اللاعبون، مما جعل البعض منهم يعده اللاعب الأول.

من المواجهة المثيرة التي جمعت الخليج بالدحيل (الخليج)

وفي حال نجح الخليج في حصد اللقب الثاني على التوالي فسيكون في مقدمة الأندية السعودية التي نجحت في تحقيق اللقب القاري من حيث عدد المرات بعد أن كان الأهلي قد حقق اللقب لأول مرة عام 2009، ثم بعده بعامين فريق مضر قبل أن ينضم لهم الخليج، إلا انه يمكن أن يتفوق عليهم في حال الفوز بها للمرة الثانية.

في المقابل، يسعى فريق الشارقة الإماراتي ليكون أول فريق في بلاده يحقق اللقب القاري للبطولة التي سيطرت عليها الأندية القطرية يتزعمها السد بفوزه 5 مرات، والدحيل 3 مرات، والعربي والجيش والريان بطولة لكل فريق. وفي الكويت نجحت فرق القادسية مرتين، والكويت وكاظمة والفحيحيل والصليبيخات مرة واحدة. فيما نجح النجمة البحريني في الفوز ببطولتين والسد اللبناني ببطولة واحدة.

وتركز الأبطال على مستوى أندية غرب آسيا في ظل انقطاع أندية شرق آسيا عن المشاركة منذ سنوات، وخصوصاً الفرق اليابانية والكورية الجنوبية التي تعد منتخباتها من الأقوى في القارة.

من جانبه، عدَّ المهندس علاء الهمل رئيس نادي الخليج أن ما تحقق من منجزات لنادي الخليج في جميع الألعاب، وفي مقدمتها كرة اليد كان نتاج عمل كبير وصرف مالي ودعم كبير من قبل الجمهور الوفي، الذي كانت له بصمات كبيرة ومثّل الرقم الأصعب وكانت له وقفات في أصعب الظروف، مما أعاد البطل التاريخيّ إلى المكانة التي يستحقها، حيث إن الخليج يعد «مدرسة» كرة اليد السعودية.

وعبر الهمل عن امتنانه للدعم الكبير وغير المستغرب من قبل وزير الرياضة، الأمير عبد العزيز الفيصل، الذي وجه بدعم الفريق ومكافأة اللاعبين بعد الوصول للنهائي، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل من القيادة أساس النجاحات التي تتحقق للرياضة السعودية في كل الألعاب والأنشطة، مشدداً على أن هذا الدعم غير مستغرب وله قيمة إيجابية كبيرة قبل خوض النهائي، متمنياً أن يتم الحفاظ على اللقب.

بقيت الإشارة إلى أن هناك مساعي لإقامة النسخة القارية المقبلة للأندية في المملكة بضيافة نادي الهدى ومشاركة الخليج أيضاً، إلا أن هذه المساعي لم تسلك المسار الرسمي من خلال وزارة الرياضة حتى الآن، بحسب مصادر «الشرق الأوسط».