مباحثات سعودية - كولومبية تناقش علاقات التعاون وسبل تنميتها

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير لدى لقائه وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا دوران في بوغوتا الجمعة (الخارجية السعودية)
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير لدى لقائه وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا دوران في بوغوتا الجمعة (الخارجية السعودية)
TT

مباحثات سعودية - كولومبية تناقش علاقات التعاون وسبل تنميتها

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير لدى لقائه وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا دوران في بوغوتا الجمعة (الخارجية السعودية)
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير لدى لقائه وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا دوران في بوغوتا الجمعة (الخارجية السعودية)

عقد عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ ووزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا دوران اجتماعاً ثنائياً يوم الجمعة، بحث خلاله الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية.

واحتفى وزير الخارجية الكولومبي بضيف بلاده الوزير الجبير، كما أبدى دعم حكومة كولومبيا لترشيح السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس) شهدت المباحثات التي أجراها الجبير مع عدد من المسؤولين بالحكومة الكولومبية في العاصمة بوغوتا استعراض علاقات التعاون بين السعودية وكولومبيا وسبل تنميتها وتطويرها في العديد من المجالات، لا سيما في مجال الطاقة والعمل المناخي.

كما أطلع الوزير السعودي مسؤولين كولومبيين على مبادرات بلاده العديدة في ظل «رؤية 2030»، ومن ضمنها مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، وذلك خلال اجتماع آخر جرى برئاسة إليزابيث تايلور نائب وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف، ولويس فيليب كوينتيرو نائب وزير التجارة والصناعة والسياحة.

وفي وقت لاحق التقى الجبير نائب وزير التجارة والصناعة والسياحة بكولومبيا لويس فيليب كوينتيرو. تناول اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر اجتماع الوزير الجبير مع المسؤولين الكولومبيين، الدكتور حسن الأنصاري سفير السعودية غير المقيم لدى كولومبيا، والسفير خالد العنقري مدير عام مكتب وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، وعبد الرحمن بكير مدير مكتب وزارة الاستثمار في واشنطن، وعدد من المسؤولين الحكوميين بجمهورية كولومبيا.



محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

كوكب المريخ (رويترز)
كوكب المريخ (رويترز)
TT

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

كوكب المريخ (رويترز)
كوكب المريخ (رويترز)

قال موقع «سبيس» إن محاكاة حاسوبية رجّحت أن قمري كوكب المريخ المحيرين، فوبوس وديموس، ربما تكوّنا من الحُطام الناتج عن اقتراب كويكب كبير بشكل خطير من الكوكب الأحمر.

ووفقاً للمحاكاة، فإن فوبوس وديموس نتجا عن حطام كويكب أكبر حجماً، اقترب كثيراً من المريخ، وتأثر بجاذبيته.

وقال جاكوب كيغيريس، من مركز أبحاث «إيمس»، التابع لوكالة «ناسا»، في بيان: «من المثير أن نستكشف فرضية جديدة لتكوين فوبوس وديموس القمرَيْن الوحيدَيْن في نظامنا الشمسي اللذَين يدوران حول كوكب صخري إلى جانب الأرض».

وليس من السهل تفسير قمرَي المريخ، كلاهما صغير، إذ يبلغ عرض فوبوس 16 ميلاً (26 كيلومتراً)، ويبلغ عرض ديموس 10 أميال (16 كيلومتراً) فقط، ومتكتلان.

وهناك فرضية أخرى مفادها بأن فوبوس وديموس تشكلا تماماً مثل قمر الأرض، إذ إن اصطدام الكويكب بسطح المريخ ألقى حطاماً في المدار الذي اندمج في النهاية، ليشكّل القمرين، ولكن فوبوس وديموس يختلفان كثيراً عن سطح المريخ في الارتفاعات، نحو 6000 كيلومتر (3700 ميل)، و23000 كيلومتر (14577 ميلاً) على التوالي، وهو ما يصعّب على النماذج التي تحاكي الاصطدام بالسطح تفسيره.

شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

وتوصل كيغيريس وفريقه إلى الفرضية الجديدة باستخدام أجهزة الكومبيوتر العملاقة في جامعة «دورهام»؛ حيث أجروا محاكاة لمثل هذا الحدث مئات المرات، مع تغيير قطر الكويكب ودورانه وسرعته ومسافته عن المريخ في أثناء أقرب اقتراب له.

وبينما ضاع بعض الحطام في الفضاء، وجدوا أن ما يكفي من شظايا الكويكب الأصلي نجت في المدار في الكثير من المحاولات؛ حيث ارتطمت بجسيمات أصغر استقرّت في جسم حول المريخ الذي تشكّل منه فوبوس وديموس.

ويعترف كيغيريس بأن تصوّره لنشأة القمرين لا تزال مجرد فرضية في الوقت الحالي، ومع ذلك فسوف يجري اختبارها قريباً.

ففي عام 2026، ستطلق وكالة استكشاف الفضاء اليابانية مركبة لاستكشاف أقمار المريخ، وهي مهمة إعادة عينات ستجلب قطعاً من فوبوس إلى الأرض لدراستها في المختبرات؛ مما سيوفّر دليلاً كبيراً على أصله.

وإذا كانت تحتوي على آثار صخور من المريخ، فهذا يشير إلى أنها تشكّلت من حطام الاصطدام، ولكن إذا كان تكوينها أشبه بالكويكب، فقد يدعم ذلك فرضية كيغيريس.

وقال كيغيريس، إن «هذا الفرضية الجديدة تقدّم تنبؤات مختلفة حول خصائص الأقمار التي يمكن اختبارها لهذا الحدث الرئيس في تاريخ المريخ».

ويمكن أيضاً تكييف المحاكاة للنظر في التفاعلات الأخرى بين الكواكب والأجسام الأصغر مثل الكويكبات والمذنبات طوال تاريخ النظام الشمسي، وربما استكشاف كيفية تشكّل حلقات زحل، أو الأقمار المحيرة الأخرى.