يُقدم «أسبوع الرياض الموسيقي» سلسلة فعاليات Fringe وعروضاً موسيقية متنوعة في الفضاءات العامة خلال الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول)، ليوسّع برنامجه الحيوي خارج المسارح الرئيسية، إلى أشهر المواقع الثقافية والمساحات الخارجية في المدينة.
وتسلّط فعاليات Fringe الضوء على المواهب المحلية الصاعدة والمجتمعات الشابّة، عبر تحويل المساحات الإبداعية والاستديوهات والمقاهي والفضاءات الخارجية المعروفة في الرياض إلى منصّات للإلهام، مستفيدة من زخم «أسبوع الرياض الموسيقي» لربط الفنانين بالجمهور وبأهم مواقع المدينة.
ومن حي جاكس إلى «المسار الرياضي» وحي السفارات، يجمع البرنامج نخبة من أبرز المجتمعات الموسيقية ابتكاراً في السعودية، بما في ذلك URX (Underrated X)، و«مدل بيست ريكوردز»، و«ذا فريدج»، و«بوهيميا ريكوردز»، و«مروَاس»، و«ذا ويرهاوس». حيث سيقدم كل شريك أمسيات خاصة تحمل بصمته وهويته، في تناغم مع البرنامج الرئيسي لـ«أسبوع الرياض الموسيقي».
وتُقدّم URX يوم الأربعاء 10 ديسمبر فعالية «إيقاع الرياض» في المنطقة الخارجية لمطعم SALT في الرياض بارك، وتجمع الأمسية بين موسيقى الهاوس والإلكترونيك، في إطار جهود الحركة الثقافية لدعم المواهب الجديدة و(دي جي) الذين لم ينالوا فرصتهم للظهور وعرض مواهبهم بالشكل المثالي، مع العمل على ربط الطاقات الفنية في السعودية بالمشهد العالمي، فيما تستضيف «مدل بيست ريكوردز»، الشركة السعودية المستقلة، فعالية خاصة ضمن Fringe، بالتزامن مع جلسة المنتدى الدولي لمديري الموسيقى. وتُسلّط الليلة الضوء على فناني الشركة، مع التركيز على الموسيقى الإلكترونية العربية والطابع المتجدد الذي يميّز هوية العلامة. كما ستبرز دورها في عمليات الإنتاج والتوزيع الموسيقي إلى جانب دعم المواهب العربية محلياً وإقليمياً وعالمياً، عبر أنماط موسيقية متنوعة تشمل الإندي والبوب والهيب هوب والموسيقى الإلكترونية.
من جهتها، تقدم «ذا فريدج» ثلاث فعاليات خلال «أسبوع الرياض الموسيقي»، وتتركز الفعالية الأولى «الميكروفون المفتوح» لـ«Little Legends» في مستودع Personage C11 في حي جاكس، وتنقسم الأمسية إلى فقرتين، الأولى لنجوم المستقبل الصغار أو «Little Legends»، المخصّصة للمواهب الصغيرة من عمر 7 إلى 14 عاماً، وتليها فقرة الميكروفون المفتوح الرئيسية والمعتادة للأعمار الأكبر، وتوفّر الأمسية تجهيزات موسيقية احترافية وأجواء داعمة للمواهب الصاعدة.
وتستضيف الفعالية الثانية لـ«ذا فريدج» فنانين سعوديين صاعدين وذلك يوم الاثنين 8 ديسمبر، بمشاركة ثلاثة من أبرز المواهب السعودية في مستودع Personage C11 بالرياض، وهم شرقية، وزين فايز، وتركي العبد الله، ويجمع البرنامج بين أساليب موسيقية متنوعة وأعمال أصلية، من مزيج شرقية الأنيق بين البوب والسول والأفروبيت، إلى السرد القصصي الذي يؤديه زين فايز عبر موسيقى الهيب هوب، وصولاً إلى البوب الحديث والصوت البديل لدى تركي العبد الله والمستلهم من التراث الموسيقي السعودي.
وتشهد الرياض يوم الثلاثاء 9 ديسمبر إطلاق سلسلة حفلات «ذا فريدج» الشهيرة«Concert Series»، وذلك للمرة الأولى في المملكة، في مستودع Personage C11 بحي جاكس، حيث تُحيي الفنانة «تام تام» الحفل الرئيسي، وتفتتحه «خليجي بلوند»، في ليلة مخصصة بالكامل للبوب و«التراب» وموسيقى «الآر آند بي» العربي.
من جهتها، تنظم «بوهيميا ريكوردز» فعالية خاصة بعنوان Wax Head – A Bohemia Records Takeover في ذا ويرهاوس J08 بمنطقة جاكس الثقافية في الدرعية، على مدى ليلتين (9 إلى 10 ديسمبر)، من الساعة 6 مساء حتى منتصف الليل.
وتحتفي الفعالية بثقافة الأسطوانات (الفينيل)، والتنقيب الموسيقي، والأصوات البديلة من المنطقة، عبر جلسات «دي جي» حيّة وعروض فرق موسيقية، ومحطات استماع تفاعلية إلى جانب تجربة «Beans & Beats» التي تمزج القهوة بالموسيقى من الساعة 7 إلى 9 مساء، تليها عروض حيّة من 9 مساء حتى منتصف الليل.
وخلال أسبوع الرياض الموسيقي، يستضيف «ذا ويرهاوس» في حي جاكس، محطتَين رئيسيتين من الفعاليات المفتوحة، هما «اللمّة» و «جلسات».
وفي اللمة، يصبح الجمهور هو «نجم العرض»، مع أجواء إبداعية تفاعلية وعفوية يتشارك فيها الحاضرون كلاسيكيات الموسيقى العربية التي تعيد إحياء أجمل روائع الطرب الأصيل، أما في فعالية «جَلسات»، فتكتسي الأمسيات الشتوية طابعاً عربياً وخليجياً يحتفي بروح الطرب، يحييها فنان مختلف كل ليلة، ليضفي أجواء تمزج بين النوستالجيا والهوية والثقافة. تصل الطاقة الاستيعابية إلى 350 ضيفاً، مع توفر مواقف السيارات في منطقة جاكس، وخدمة عربات الغولف مقابل رسوم.
ويستضيف «مرواس»، أكبر مجمّع استوديوهات موسيقية في العالم، إحدى الجلسات المفتوحة لليلة واحدة خلال الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر، في مساحة البروفات الخاصة بها، بطاقة استيعابية تصل إلى 150 ضيفاً، وتبدأ الأمسية بجولات خاصة في الاستوديو، تتيح للزوار التسلّل إلى كواليس مرافق «مرواس»، وتليها حفلة موسيقية حيّة لإحدى الفرق، بمزيج من الموسيقى العربية والإنجليزية، مع لحظات تفاعلية للغناء الجماعي تهدف إلى تعزيز التواصل بين الفنان والجمهور وترسيخ مكانة «مرواس» وجهة رائدة في الصناعة الموسيقية الإبداعية.
ويعد «أسبوع الرياض الموسيقي» من مبادرات «هيئة الموسيقى» الهادفة إلى دعم المنظومة الموسيقية في المملكة، وتعزيز تطوّرها من خلال التركيز على الريادة الفكرية والتعليم والابتكار والتعاون الدولي، بما يعزّز التزام السعودية بتمكين مجتمعها الإبداعي وترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً إقليمياً مؤثراً للموسيقى.
