خطف «برومو» فيلم «الست» الذي يتناول مسيرة «كوكب الشرق» أم كلثوم، الأنظار في مصر بعد نشره بشكل رسمي عبر حساب بطلة العمل منى زكي وحسابات الشركة المنتجة بشكل متزامن قبل أيام من عرضه الأول في مهرجان «مراكش»، ومع الإعلان عن طرحه بدور العرض في العالم العربي ابتداء من 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويشهد الفيلم الذي كتبه أحمد مراد ويخرجه مروان حامد عودة الثنائي أحمد حلمي ومنى زكي للعمل معاً من خلال ظهور حلمي ضيف شرف، في عودة للتعاون السينمائي بين الزوجين، بعد غياب أكثر من 22 عاماً، حيث كان آخر عمل مشترك لهما فيلم «سهر الليالي».

وظهر في البرومو الترويجي عدد كبير من النجوم منهم عمرو سعد، ومحمد فراج، وكريم عبد العزيز، وآسر ياسين، وطه دسوقي، وأمينة خليل، ونيللي كريم، وأحمد أمين، وبعضهم شارك بمشهد واحد في الأحداث، وهو ما عكس الإنتاج الضخم للفيلم الذي استمر العمل عليه لنحو عامين.
وركز «البرومو» الترويجي على جوانب مختلفة في حياة كوكب الشرق وعلاقاتها بالسياسة والغناء، مع استخدام عدة عبارات تبرز مكانتها الفنية، منها وصف صحيفة «الغارديان» البريطانية لها بـ«أنها خارج الزمن»، وعبارة «امرأة ألهمت الزمن» التي جرى تداولها بشكل واسع.

وتفاعل الإعلامي عمرو أديب مع إعلان الفيلم متحدثاً عن ضرورة الانتظار لحين عرضه للحكم عليه، وثقته في مجهود منى زكي لتقديم دور كوكب الشرق.
محدش شاف الفيلم محدش شاف الاداء ومن امتى لازم الممثل يبقى شبه الشخصيه التاريخيه اللى بيجسدها. اكيد منى زكى الموهوبه حطت مجهود كبير فى شخصيه كوكب الشرق، استنوا الاول اتفرجوا وبعدين يا سيدى انت حر لكن هجوم قبل الفرجه دي حاجه جديده لنج !
— Amr Adib (@Amradib) November 28, 2025
كما أبدى آخرون تفاؤلهم بالعمل بعد ما استعرض «البرومو» حقبات زمنية متعددة بشكل سريع.
عندي تحفظ من وقت إعلان عن فيلم #الست على اختيار #منى_زكي للدور من باب محبة لها فقط وليس تشكيك في قدرتها التمثيلية، بس مشاهدتي للإعلان و الي ذكرني بإعلان فيلم #حليم لو تفتكروه جاني شعور بعد التفاؤل، حقبات زمنية متعددة في حياة أم كلثوم و ميك اب بصراحة اقل من عاديبطريقة أو... pic.twitter.com/wnkEq7b9EY
— omar (@omarmohammed40) November 27, 2025
وراهن آخرون على قدرة منى زكي على تقمص الدور.
وعدّت الناقدة المصرية ماجدة موريس الاهتمام بـ«البرومو أمراً طبيعياً لوجود شغف كبير وترقب وانتظار للمشروع، مع وجود انطباعات وآراء مختلفة حول التجارب الأخيرة لبطلة الفيلم منى زكي وفي ظل تجسيد شخصية أسطورية لا تزال تتمتع بمكانة خاصة حتى اليوم».
وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «ظهور العديد من الفنانين ضيوف شرف في أدوار مهمة بحياة أم كلثوم يعكس ضخامة المشروع فنياً وإنتاجياً، الأمر الذي يحسب لصناع العمل وللفنانين الذين وافقوا على هذه الأدوار وتحمسوا لها»، لافتة إلى أن حياة «كوكب الشرق» كانت مليئة بعلاقات اجتماعية وسياسية على عدة مستويات، ومن ثمّ ظهورهم في العمل ضرورة.
ويرجع الناقد الفني المصري، محمد عبد الرحمن، «الضجة حول العمل والاهتمام به إلى فترة بعيدة ربما منذ الإعلان عن المشروع، ويتكرران بين الحين والآخر مع ظهور تفاصيل للفيلم»، لافتاً إلى أن جزءاً من مفاجأة طرح «البرومو» يرجع إلى نجاح فريق العمل بالتكتم على التفاصيل كافة خلال الفترة الماضية.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكم على الفيلم وتقييمه يجب أن يكونا بعد المشاهدة، متوقعاً أن يحظى العمل بإقبال جماهيري فور طرحه لمشاهدته ومتابعة طريقة تقديم سيرة أم كلثوم سينمائياً، وهو أمر سيصاحبه جدل نقدي متوقع أيضاً حول تفاصيل العمل».

وكانت منى زكي قد أكدت في تصريحات سابقة أنها تدربت لمدة 15 شهر تقريباً من أجل تقديم دور أم كلثوم، مع تلقيها دروساً في النطق والحوار وتحريك الجسد، مع تعلمها الموسيقى وكيفية توظيف حركة الجسد، مع استخدام مؤثرات وجه وبدلة مبطنة لمحاكاة ملامحها.
وترى ماجدة موريس أن «فكرة التركيز على الملامح الشكلية والمقارنة بين ملامح منى زكي وأم كلثوم لا تعد المعيار الوحيد للحكم على العمل فالرهان على النجاح سيكون بمدى تقمص الدور وتقديمه بصورة واقعية»، وهو رأي يدعمه عبد الرحمن الذي يبدي تفاؤلاً بقدرة بطلة الفيلم على جعل الجمهور يعيش معها رحلة أم كلثوم بعيداً عن الأحكام المسبقة عبر الأحداث.

