مصر تخطف أنظار العالم بحفل افتتاح «المتحف الكبير»

إشادات دولية وعربية بالعروض الفنية وجدال محلي

عروض وأضواء مبهرة في حفل الافتتاح (الرئاسة المصرية)
عروض وأضواء مبهرة في حفل الافتتاح (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تخطف أنظار العالم بحفل افتتاح «المتحف الكبير»

عروض وأضواء مبهرة في حفل الافتتاح (الرئاسة المصرية)
عروض وأضواء مبهرة في حفل الافتتاح (الرئاسة المصرية)

خَطفت مصر أنظار العالم، مساء السبت، خلال حفل افتتاح «المتحف المصري الكبير»، الذي حظي بإشادات عربية ودولية، تزامنت مع جدل محلي على مواقع التواصل الاجتماعي حول جودة الإخراج التلفزيوني لفقرات الحفل، ومقارنته بحفلات سابقة مرتبطة بقطاع الآثار.

وبحضور ممثلين ووفود من 79 دولة، بينهم ملوك ورؤساء وقادة 39 دولة، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، «المتحف الكبير»، الذي يضمّ، وفق مسؤولين مصريين، نحو 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها مقتنيات الملك «توت عنخ آمون» التي تُعرض كاملة للمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي في الأقصر عام 1922.

صورة جماعية لرؤساء الدول والوفود المشاركة في الافتتاح (إ.ب.أ)

ونشر عدد من زعماء العالم وقادته عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي صوراً من مشاركتهم في حفل الافتتاح.

ووصف الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس «المتحف الكبير» في منشور عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، بأنه «تكريم تاريخي لـ7 آلاف عام من التاريخ والحضارة».

في حين وصفه رئيس ألبانيا باجرام بيجاي، عبر حسابه على منصة «إكس»، بأنه «مركز فريد للذاكرة الإنسانية، يربط الأجيال والعصور برؤية عالَم يحفظ التاريخ، ويتطلع إلى المستقبل».

أما رئيس غانا جون دراماني ماهاما فقال عبر حسابه على «إكس»، إن القاهرة شهدت «ليلة تاريخية».

ووصفت ملكة الأردن رانيا العبد الله، الحفل بـ«الرائع»، وشاركت عبر حسابها على منصة «إنستغرام»، صوراً من مشاركتها في حفل الافتتاح الذي «جسد حاضر مصر وتاريخها العريق»، وفق تعبيرها.

كما نشر وزير الثقافة السعودي بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود صوراً عبر حسابه على منصة «إكس» لمشاركته في الحفل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، متمنياً لمصر «مزيداً من التقدم والازدهار».

وأشارت السفارة الأميركية في القاهرة عبر حساباتها على مواقع التواصل إلى مشاركة مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس في الحفل الذي وصفته بـ«المبهر».

وتصدّر افتتاح المتحف الكبير قوائم الترند بـ«هاشتاغات» عدّة بالعربية والإنجليزية، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات من الحفل مشيدين بعراقة الحضارة المصرية.

وقال الأمير عبد العزيز بن طلال عبر منصة «إكس» إن «افتتاح المتحف المصري الكبير ليس حدثاً عابراً، بل شهادة خالدة على أن الثقافة والآثار والعلم هي لغة السلام بين الأمم وجسر التآلف بين القلوب».

من جانبها، وصفت الفنانة اللبنانية إليسا الحفل بـ«المبهر»، وقالت: «مبروك لمصر العظيمة افتتاح المتحف الكبير... إنجاز يفتخر به كل عاشق للحضارة والتاريخ».

حفل مبهر شهدته مصر مساء السبت (أ.ف.ب)

وأشاد الفنان اللبناني راغب علامة بالحدث، وكتب عبر حساباته على مواقع التواصل أن افتتاح المتحف «إنجاز حقيقي وكبير». وبدورها قالت الفنانة اللبنانية كارول سماحة: «مبروك لمصر الافتتاح العظيم».

ووصف الإعلامي والمعلق الرياضي العُماني خليل البلوشي افتتاح المتحف الكبير بأنه «حدث يليق بعظمة مصر وتاريخها الكبير».

وكتب مشعل الشامسي من الإمارات عبر حسابه على منصة «إكس»: «بعد انتهاء الحفل المهيب عندي 4 كلمات... ارفع رأسك فوق أنت مصري».

بينما قال الإعلامي نيشان: «عظيمة يا مصر».

الرئيس السيسي يُعلن افتتاح المتحف الكبير رسمياً (الرئاسة المصرية)

وركز حفل افتتاح المتحف على إرسال رسالة «سلام»؛ إذ بدأ بعرضٍ فني بعنوان «العالم يعزف لحناً واحداً»، تبعه عرض «الليزر والدرونز»، الذي شرح نظرية «حزام أوريون» وعلاقة بناء المتحف بالأهرامات، ومن ثَمَّ عرض فني بعنوان «رحلة سلام في أرض السلام» تخلله مشهد فني عن إبداع المصريين في البناء بداية من بناء هرم زوسر حتى البناء في العصر الحديث، ليستمع الحضور لأغنية قبطية، وإنشاد صوفي، وتخللت الفقرات أغنية قبطية وإنشاد صوفي، ثم عرض آخر بالدرونز يظهر عبارة «الحضارات تزدهر وقت السلام».

في كلمته خلال الحفل، قال الرئيس السيسي: «لقد ألهمت مصر القديمة شعوب الأرض قاطبة، ومن ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني، معلنة أن صروح الحضارة تُبنى في أوقات السلام، وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب».

ورغم الإشادات الدولية، تفجّر جدل واسع في مصر عقب الحفل، خصوصاً حول جودة الإخراج التلفزيوني وغياب نص واضح يربط بين الفقرات، إضافة إلى ما وصفه بعضهم بـ«رتابة الموسيقى».

وقارن كثيرون بين الحفل و«موكب المومياوات الملكية» عام 2021، وعدّوا الأخير أكثر تميزاً من حيث الفقرات والتعبير عن روح الحضارة المصرية؛ إذ تضمن أغنية باللغة الهيروغليفية، في حين اعتمد حفل المتحف الكبير على الغناء الأوبرالي.

كما انتقد آخرون «التكرار والهفوات في الإخراج التلفزيوني»، مشيرين إلى أن «افتتاح المتحف الكبير حدث تاريخي، لكن مخرجَي المسرح والتلفزيون لم يكونا على مستوى الحدث».

وأشارت الكاتبة المصرية فاطمة المعدول على «فيسبوك» إلى «ضعف التناغم بين الفقرات والموسيقى والإخراج المسرحي».

في المقابل، دافع فنانون ومنتجون وإعلاميون عن الحفل، وعدّوه «مبهراً على أكثر من صعيد».

وقال المنتج هشام سليمان عبر «فيسبوك» إن «الفكرة الأساسية للافتتاح هي أن مصر تقدم هدية للعالم»، مشيراً إلى تصوير مشاهد منه في مدن عالمية عدّة، وإلى «عظمة التصوير والإضاءة وأناقة الملابس والديكورات». وأضاف: «نعم، كانت هناك مشكلات في البث التلفزيوني لم يرها الحضور، وهي أمور واردة لا ينبغي أن تعكر فرحة الحدث».

وأشار المخرج عمرو سلامة عبر حسابه على «فيسبوك»، إلى «نقاط مضيئة في الحفل» مثل الموسيقى الجميلة وظهور مجدي يعقوب وشريهان.

جانب من حفل الافتتاح (د.ب.أ)

ويرى أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور سعيد صادق أن الجدل المحلي «ينبع من أن بعض المصريين لا ينظرون إلى الأمور بصورة شاملة، ويربطون الإنجازات بضغوطهم الحياتية»، لكنه أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن الافتتاح «أعاد للمواطن البسيط شعوره بالانتماء لهويته المصرية».


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات إلى شخص رابع يُشتبه في مشاركته بسرقة متحف اللوفر

أوروبا جنود فرنسيون يقومون بدورية أمام متحف اللوفر (أ.ب) play-circle

توجيه اتهامات إلى شخص رابع يُشتبه في مشاركته بسرقة متحف اللوفر

وُجهت اتهامات في قضية سرقة متحف اللوفر إلى شخص رابع يُشتبه في مشاركته بعملية السطو، ومثُل أمام قاضٍ في باريس، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق استضاف حفل الافتتاح نخبة من جامعي الأعمال الفنية وخبراء الفن من مختلف أنحاء العالم (متاحف قطر)

إطلاق متحف الفنان الهندي مقبول فدا حسين في الدوحة

افتتح في الدوحة، أمس، «لوح وقلم: متحف مقبول فدا حسين»، وهو معلم ثقافي فريد يُخلّد الإرث الإبداعي لأحد أبرز أعمدة الفن الحديث في العالم، مقبول فدا حسين. …

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق المتحف المصري بالتحرير (صفحة المتحف على «فيسبوك»)

مصر لتطوير «متحف التحرير» ليعكس «روح الحضارة»

تسعى مصر لتطوير متحفها الأقدم «المتحف المصري بميدان التحرير»، لتعزيز دوره باعتباره أحد أهم المتاحف العالمية، ورمزاً لتاريخ الفن المصري القديم.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا أفراد من الشرطة الفرنسية يقفون بجوار مصعد استخدمه اللصوص لدخول متحف اللوفر على رصيف فرنسوا ميتران في باريس... 19 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

الادعاء الفرنسي يوقف 4 أشخاص على صلة بسرقة متحف اللوفر

أوقفت السلطات الفرنسية، الثلاثاء، 4 أشخاص آخرين، على خلفية التحقيق بشأن سرقة مجوهرات من التاج الملكي الفرنسي من متحف اللوفر الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق تطوير العرض المتحفي لـ«قاعة الخبيئة» بمتحف الأقصر للفن المصري القديم (وزارة السياحة والآثار)

مصر لتطوير سيناريو العرض المتحفي لـ«خبيئة الأقصر»

تسعى مصر لإبراز «خبيئة الأقصر» في متحف الأقصر للفن المصري القديم؛ إذ أعلن المجلس الأعلى للآثار مواصلة أعمال تطوير سيناريو العرض المتحفي لها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.