أفلام جديدة للعرض بعد موسم «الصيف السينمائي» في مصر

«السادة الأفاضل» و«إن غاب القط» و«السلم والثعبان 2»... الأبرز

عمرو يوسف وأسماء جلال في لقطة من البرومو الترويجي الثاني لفيلم «السلم والثعبان 2» (الشركة المنتجة)
عمرو يوسف وأسماء جلال في لقطة من البرومو الترويجي الثاني لفيلم «السلم والثعبان 2» (الشركة المنتجة)
TT

أفلام جديدة للعرض بعد موسم «الصيف السينمائي» في مصر

عمرو يوسف وأسماء جلال في لقطة من البرومو الترويجي الثاني لفيلم «السلم والثعبان 2» (الشركة المنتجة)
عمرو يوسف وأسماء جلال في لقطة من البرومو الترويجي الثاني لفيلم «السلم والثعبان 2» (الشركة المنتجة)

تستعد دور العرض السينمائي في مصر لاستقبال أفلام جديدة سيتم طرحها تباعاً خلال الأيام المقبلة، حسبما أعلن صنّاعها، أبرزها «السادة الأفاضل»، و«إن غاب القط»، و«السلم والثعبان 2»، في حين استقبلت السينمات قبل أيام معدودة فيلمَي «هيبتا... المناظرة الأخيرة»، و«أوسكار...عودة الماموث»، وذلك بعد انتهاء ماراثون «الصيف السينمائي» أخيراً.

فيلم «السادة الأفاضل»، المقرر طرحه يوم 22 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، تدور أحداثه، حسب الشركة المنتجة، حول عائلة «أبو الفضل» التي يهزها موت الأب، ويتضح فيما بعد أنه كان متورطاً في تجارة الآثار ولديه شبكة معقدة من الأسرار والديون. الفيلم يضم عدداً من الفنانين، من بينهم محمد ممدوح، وبيومي فؤاد، وطه دسوقي، وأشرف عبد الباقي، وناهد السباعي، وإخراج كريم الشناوي.

آسر ياسين في لقطة من البرومو التشويقي لفيلم «إن غاب القط» (صفحة الفنان على «فيسبوك»)

ويتصدر بطولة فيلم «إن غاب القط» الفنان آسر ياسين، الذي أعلن طرحه قريباً بالسينمات، ونشر البرومو التشويقي على حسابه بموقع «فيسبوك»، ويشارك بجانب ياسين في الفيلم مجموعة من الفنانين، من بينهم أسماء جلال، وعلي صبحي، ومحمد شاهين. الفيلم من تأليف أيمن وتار، وإخراج سارة نوح، وتدور أحداثه في إطار كوميدي تشويقي.

ومن المنتظر طرح فيلم «السلم والثعبان... لعب عيال»، والذي يعد الجزء الثاني من الفيلم الأصلي الذي عُرض قبل أكثر من 24 عاماً، وتحديداً مطلع الألفية الجديدة، وتصدر بطولته هاني سلامة، وحلا شيحة. وحسب البرومو التشويقي الذي نشره بطل الفيلم الفنان عمرو يوسف، فإن الإطار العام للأحداث يدور في قالب رومانسي كوميدي. الفيلم قصة وإخراج طارق العريان، وسيناريو وحوار أحمد حسني.

وعن رأيه في الانتعاشة الملحوظة في عدد الأفلام المنتظر عرضها، وخصوصاً بعد انتهاء موسم «الصيف السينمائي» في مصر، أكد الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق، أن «صناعة السينما هذه الفترة مبشّرة، وفي بداية التعافي، ويرجع ذلك إلى فتح أسواق وتوقيتات جديدة للفيلم المصري».

وأضاف عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط» أن «الساحة تنتظر تقديم المزيد، فرغم هذا النشاط فإنه لم يصل إلى نصف ما كان يتم إنتاجه في العصر الذهبي للسينما المصرية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي»، لافتاً إلى أن «طرح أفلام جديدة تباعاً سيفتح باباً لعرض المزيد من الأعمال التي ستساهم في تنشيط الصناعة».

الملصق الترويجي لفيلم «السادة الأفاضل» (الشركة المنتجة)

ويرى الناقد الفني أن «الفترة الحالية التي ستشهد طرح هذه الأفلام كان يتعامل معها الصنّاع والجمهور باعتبارها من الفترات (الميتة) تجارياً»، لافتاً إلى أن «هذا التوجه تغير مؤخراً، وأصبح يتم استغلال جميع فترات العام لمنح الأفلام فرصة المشاهدة بعيداً عن المواسم التقليدية المزدحمة، والتي تتسبب أحياناً في ظلم أفلام جيدة لأسباب تتعلق بالسوق»، وفق قوله.

وفي السياق، وبرغم عدم وجود إعلان رسمي من الشركة المنتجة عن موعد طرح فيلم «سفاح التجمع»، فإن الفنان أحمد الفيشاوي نشر قبل أيام صورة من كواليس الفيلم الذي يتصدر بطولته، على حسابه بموقع «إنستغرام»، وكتب: «قريباً». الفيلم تدور أحداثه حول شخصية حقيقية تُدعى كريم، وهو معروف إعلامياً بـ«سفاح التجمع»؛ إذ اشتهر بهذا اللقب بعد قيامه بقتل عدد من السيدات وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية، وذلك حسب التحريات واعترافات المتهم أمام جهات التحقيق في مصر. العمل تأليف وإخراج محمد صلاح العزب.

أحمد الفيشاوي في كواليس فيلم «سفاح التجمع» (صفحته على موقع «إنستغرام»)

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد النجار، أن «السينما تشهد هذه الأيام انتعاشة ملحوظة وإقبالاً جماهيرياً واسعاً، وأصبح بمقدور (شباك التذاكر) تغطية التكاليف الإنتاجية؛ لذلك فالمنتج لم يعد يواجه مشكلة في توقيت العرض».

وأضاف النجار لـ«الشرق الأوسط»، أن «بعض الصنّاع على مدار السنوات الماضية كانوا يحرصون على عرض أفلامهم في مواسم بعينها لضمان تحقيق إيرادات»، مؤكداً أن «التوليفة الجيدة أصبحت هي المتحكم الرئيسي في توقيت العرض وليس الموسم».

ويرى النجار أن انتشار المنصات الإلكترونية بكثافة أيضاً وتنافسها لعرض كل ما هو جديد، أدى لزيادة الطلب على الإنتاجات السينمائية المصرية، موضحاً أن «الفيلم المتميز يفرض نفسه، ولم تعد هناك أزمة في انتعاش الصناعة في كل المواسم».


مقالات ذات صلة

جعفر جاكسون يعيد عمّه مايكل إلى الحياة في فيلم مثير للجدل

يوميات الشرق جعفر جاكسون بدور عمّه في فيلم «مايكل» الذي يُعرض في أبريل المقبل (الشركة المنتجة Lionsgate)

جعفر جاكسون يعيد عمّه مايكل إلى الحياة في فيلم مثير للجدل

الفيديو الترويجي لفيلم «مايكل» حطّم أرقام المشاهدات خلال 24 ساعة، في دليل على أن شخصية مايكل جاكسون وحياته ما زالت تثير الفضول والاهتمام.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق استغرق العمل على الفيلم سنوات عدّة (الشركة المنتجة)

نيكولا خوري: اضطررت لحذف مشاهد كثيرة من «ثريا حبي»

في «ثريا حبي» يصنع خوري فيلماً حميمياً يستعيد فيه امرأة تواجه رحيل زوجها عبر الضوء والذاكرة، بعيداً عن السياسة اللبنانية وضجيجها.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم للزوجين وبينهما الثلاجة (الشركة المنتجة)

«شكوى 713317»... فيلم مصري يعالج القضايا الاجتماعية بالسخرية

موجات متواصلة من الضحك تتابعت خلال عرض الفيلم المصري «شكوى 713317» ضمن أفلام مسابقة «آفاق السينما العربية»، وهو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج ياسر شفيعي.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق يُعرض الفيلم للمرة الأولى في المنطقة ضمن فعاليات «القاهرة السينمائي» (الشركة المنتجة)

مهدي حسن: فيلمي «مدينة الرمال» يرصد هشاشة الحياة في الحضر

قال المخرج البنغالي، مهدي حسن، إن فيلمه «مدينة الرمال» انطلق من إحساسه العميق بالمدينة التي وُلد فيها ونشأ بين أحيائها.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة لأحد مَشاهد الفيلم (القاهرة السينمائي)

جدل واسع يُرافق عرض «كان ياما كان في غزة» في «القاهرة السينمائي»

شارك الفيلم سابقاً في مهرجانات عدّة، ونال مُخرجاه جائزة أفضل إخراج في مهرجان «كان السينمائي».

انتصار دردير (القاهرة )

جعفر جاكسون يعيد عمّه مايكل إلى الحياة في فيلم مثير للجدل

جعفر جاكسون بدور عمّه في فيلم «مايكل» الذي يُعرض في أبريل المقبل (الشركة المنتجة Lionsgate)
جعفر جاكسون بدور عمّه في فيلم «مايكل» الذي يُعرض في أبريل المقبل (الشركة المنتجة Lionsgate)
TT

جعفر جاكسون يعيد عمّه مايكل إلى الحياة في فيلم مثير للجدل

جعفر جاكسون بدور عمّه في فيلم «مايكل» الذي يُعرض في أبريل المقبل (الشركة المنتجة Lionsgate)
جعفر جاكسون بدور عمّه في فيلم «مايكل» الذي يُعرض في أبريل المقبل (الشركة المنتجة Lionsgate)

رغم انقضاء 16 عاماً على رحيله وإنجاز عشرات الأفلام عن مسيرته وحياته، ما زال مايكل جاكسون يثير الفضول والتساؤلات. ولمَن لم يعرفوه جيداً أو ما زالوا يرغبون بمعرفة المزيد عنه، فالموعد يتجدّد على الشاشة الكبيرة مطلع العام المقبل مع الفيلم الدرامي الموسيقي «مايكل»، والذي يروي سيرة الفنان الأميركي أو يحاول فعل ذلك.

فالاستعدادات لإطلاق الفيلم في أبريل (نيسان) 2026 في صالات السينما حول العالم، ليست خالية من انتقاداتٍ لعملٍ متهمٍ بأنه يغفل الكثير من التفاصيل الحساسة، وذلك بهدف تلميع صورة المغنّي العالمي المتورط في قضايا تحرّش جنسي كان ضحاياها أطفال وقاصرون. وأولى المنتقدات للفيلم الذي انتهى تصويره قبل أشهر في كاليفورنيا هي ابنة جاكسون، باريس (27 سنة)، التي قالت إنه «مغلّف بالسكّر» بمعنى أنه جرى تقديم صورة مجمّلة وغير دقيقة عن والدها من أجل إرضاء جمهوره وعائلته.

الفنان الراحل مايكل جاكسون وابنته باريس (فيسبوك)

لعائلة جاكسون اليد الطولى في الفيلم، بما أن القيّمين على إرثه قد أشرفوا شخصياً على النص وعملية الإنتاج. ووفق النقّاد فإنّ ذلك لا يصبّ في مصلحة الدقّة والصدق والموضوعيّة. يتجلّى انخراط العائلة العميق في الفيلم كذلك من خلال دور البطولة الذي يؤدّيه جعفر جاكسون، وهو ابن شقيق مايكل. ويخوض جاكسون تجربته التمثيلية الأولى، مع العلم بأنه يحترف الغناء والرقص منذ كان في الـ12 من عمره.

دقيقة ترويجيّة واحدة للفيلم كانت كفيلة بجمع أكثر من 116 مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة، وهو رقم قياسيّ. يكفي الاطّلاع على هذا الفيديو الترويجي السريع، للاستنتاج أن الجمهور على موعد مع صورة جذّابة وإنتاجٍ ضخم تقدّر تكلفته بـ155 مليون دولار.

يأتي هذا الإعلان عن الموعد الرسمي لإطلاق الفيلم بعد مسارٍ إنتاجيّ معقّد، تخلله توقّف متكرر للتصوير. أما أولى مسببات تلك العثرات فكان اعتراض جوردان تشاندلر، وهو أحد ضحايا جاكسون، على ورود اسمه وأجزاء من قصته ضمن الفيلم.

عام 1993، اتهم تشاندلر جاكسون باستغلاله جنسياً يوم كان في الـ13 من عمره. وقد أقفلت القضية التي أثارت الرأي العام العالمي حينذاك، على تسوية حصل تشاندلر بموجبها على 25 مليون دولار، وعلى ضمانة بألّا يأتي أي فيلم يروي سيرة جاكسون على ذكره أو أي فرد من عائلته. غير أن فريق عمل «مايكل» غفل عن الأمر، ثم اضطر إلى إعادة الكتابة بعد اعتراض تشاندلر.

ملصق فيلم «مايكل» الذي يروي سيرة ملك البوب (الشركة المنتجة)

عام 2019، عادت قضايا جاكسون الجنسية إلى الضوء من خلال وثائقي «Leaving Neverland» الذي عُرض على منصة «نتفليكس». تعليقاً على الفيلم المقبل وبعد اطّلاعه على نصّه، يقول دان ريد وهو مخرج «الوثائقي»، إن العمل هو «تبييض لصفحة» جاكسون. وفي حوار مع صحيفة «ذا تايمز أوف لندن» البريطانية، يضيف ريد أن الفيلم يحتوي على كثير من الكذب، وهو محاولة جادة لإعادة كتابة الادّعاءات التي طاولت جاكسون ثم دحضِها على الفور. وفق كلام ريد: «لا نراه بمفرده مع أي ولد، مع العلم بأنه أمضى سنوات وهو يتشارك سريره والأطفال».

في المقابل، أوضح مخرج الفيلم أنطوان فوكوا أن هدفه كان «سرد الأحداث كما نعرفها عن الفنان والرجل والإنسان». أما المنتج غراهام كينغ فعلّق قائلاً إن «حياة مايكل كانت معقّدة. وبصفتي صانع أفلام، أسعى إلى إضفاء طابع إنساني لا إلى التلميع، وتقديم قصة مقنعة وموضوعية ثم أترك ​​للجمهور حرية التعبير عن رأيه بعد المشاهدة».

الفيلم متهم بتبييض صفحة جاكسون من قضايا التحرش بقاصرين (الشركة المنتجة)

في كل مرةٍ تنخرط عائلة فنانٍ راحل في عملٍ يسرد سيرته، تكون النتيجة انتقاداتٍ تطاول العمل حول موضوعيته في معالجة القصة وعرض الحقائق كما هي. إذ غالباً ما يفرض أفراد العائلة شروطاً على المنتجين والكتّاب والمخرجين، كي يُظهروا البطل في أفضل حلّة ممكنة. وهذا تحديداً ما أثار حفيظة النقّاد حيال «مايكل»، الذي تجاهل وفق آرائهم ملفّات التحرش الجنسي التي جرى توقيفه ومحاكمته بموجبها عام 2003.

في المقابل، يركّز الفيلم على الزاوية الفنية من حياة جاكسون؛ منذ ظهوره الأول في سن الخامسة إلى جانب أشقائه ضمن فريق «جاكسون 5»، مروراً بجميع المراحل التي جعلت منه «ملك البوب» وإحدى أساطير الموسيقى المعاصرة. ولا يغفل الفيلم عن التراجيديا الشخصية التي شكّلت المقلب الآخر لذلك المجد.

يمر الفيلم على كل مراحل مسيرة جاكسون من الطفولة حتى الوفاة (الشركة المنتجة)

يعيد «مايكل» ابتكار أكثر من 30 من أغاني الفنان وأبرز لحظاته التاريخية على المسارح. وقد نال أداء جعفر جاكسون ثناء المشرفين عليه.

الشاب البالغ 29 عاماً كان في الـ13 يوم توفي عمّه، لكنه استلهمَ الكثير منه. في الفيلم، يؤدّي جزءاً من الأغاني بصوته، ويبرع في «رقصة المون ووك» التي اشتهر بها ملك البوب. وقد لفت المخرج فوكوا في حديث لمجلة «إنترتاينمنت ويكلي» إلى أن الشبه كبير بينهما؛ «يغنّي ويتكلّم ويرقص مثله. الأمر خارق فعلاً. عندما قدّمه المنتج غراهام كينغ لي، أصبت بالدهشة».

يعوّل فريق عمل الفيلم على الشبَه الخارق بين جعفر جاكسون وعمّه (الشركة المنتجة)

إلى جانب جعفر جاكسون بشخصية مايكل، يشارك عدد كبير من الممثلين في الفيلم، على رأسهم كولمان دومينغو بدور جو جاكسون، والد مايكل وهو الآخر شخصية مثيرة للجدل نظراً للدور السلبيّ الذي لعبه في حياة ابنه. من بين الممثلين أيضاً، مايلز تيلر الذي يقوم بدور جون برانكا، مدير أعمال جاكسون ومحاميه. أما والدة الفنان، كاثرين، فتجسّدها الممثلة نيا لونغ.

يبقى التحدّي الأكبر بالنسبة للجمهور، التمكّن من متابعة الفيلم حتى النهاية بما أنه يمتدّ لـ3 ساعات ونصف الساعة. وكان قد جرى تداول احتمال تقسيمه إلى جزأين، غير أنه بقي على ساعاته الطويلة.


«الحواس الخمس»... تجربة فريدة في الحرمين الشريفين

مجسم يوضح الكعبة المشرفة من الداخل (الشرق الأوسط)
مجسم يوضح الكعبة المشرفة من الداخل (الشرق الأوسط)
TT

«الحواس الخمس»... تجربة فريدة في الحرمين الشريفين

مجسم يوضح الكعبة المشرفة من الداخل (الشرق الأوسط)
مجسم يوضح الكعبة المشرفة من الداخل (الشرق الأوسط)

اللحظة التي يدخل فيها قاصدو الحرمين الشريفين رحابهما للمرة الأولى؛ تغمرهم بإحساس لا يُنسى عبر بوابة الحواس قبل العقل.

نادراً ما يتوقف أحد ليسأل: كيف تصل هذه التجربة بهذا الكمال؟ حتى كشفت «الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي» السر في جناحها الحائز جائزة أفضل الأجنحة المشاركة في مؤتمر ومعرض الحج والعمرة بنسخته الخامسة.

من حاسة السمع تبدأ الرحلة؛ إذ يعتمد الحرَمان على 3 أنظمة صوتية متكاملة تعمل بتناغم لضمان وصول صوت الأئمة والمؤذنين بصفاء تام.

في حاسة اللمس، يرى الزائر مجموعة من القطع الأصلية المرتبطة بصناعة كسوة الكعبة المشرفة وخيوط الحرير الخام قبل صباغتها.

في محطة البصر، ينتقل الزائر عبر نظارات «VR» إلى مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة بتقنية 360 درجة.

تأخذ الرحلة منحى مختلفاً عند حاسة الشم؛ فالطيب المستخدم عبارة عن خلطة من ماء زمزم ودهن الورد ودهن العود.

وتُختتم الجولة بحاسة التذوق، عبر التعريف بخدمتين ارتبطتا بضيافة الحرمين الشريفين: ماء زمزم في مكة، وتمر العجوة في المسجد النبوي.


إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
TT

إدراج المتحف المصري ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بـ«اليونيسكو»

المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)
المبنى التاريخي للمتحف المصري بميدان التحرير (المتحف المصري)

بالتزامن مع احتفال المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) بمرور 123 عاماً على افتتاحه في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1902، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو (UNESCO) المتحف المصري على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، بعد رفع ملفه التمهيدي من قِبل وزارة السياحة والآثار في فبراير (شباط) 2021.

جاء إدراج المتحف ضمن القائمة التمهيدية استناداً إلى معيارين لتسجيل مواقع التراث العالمي، هما الرابع والسادس.

ووفق بيان نشره المتحف، الأحد، «يؤكد المعيار الرابع القيمة المعمارية للمتحف، حيث يمثل تصميمه المبتكر للمهندس الفرنسي مارسيل دورنون، الذي فاز بمسابقة عام 1895، نموذجاً أصيلاً ومَرجِعياً لتصميم المتاحف على مستوى العالم، أما المعيار السادس فيبرز أهميته كونه أول صرح متحفي يُشيَّد لغرض العرض المتحفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومَهد علم المصريات؛ نظراً لاتساع وأهمية مجموعاته الأثرية».

و«باعتباره رمزاً عالمياً لتطور علم المتاحف المصرية في القرن العشرين، لا يزال المتحف المصري مصدر إلهام للمجموعات الكبرى الأخرى في مدن مثل تورين وباريس وبرلين»، وفق البيان.

وترى الدكتورة دينا سليمان، المتخصصة في آثار مصر والشرق الأدنى القديم بكلية الآثار والإرشاد السياحي في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن «إدراج المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي خطوة استراتيجية تعكس تنامي الوعي الدولي بقيمة هذا الصرح الذي شكّل منذ تأسيسه عام 1902 أحد أهم مراكز حفظ الذاكرة الإنساني»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «اعتماد لجنة التراث العالمي التابعة لـ(اليونيسكو) للمتحف استناداً إلى المعيارين الرابع والسادس يضيف بعداً حضارياً جديداً لدوره، إذ يؤكد مكانته بصفته مؤسسة ثقافية شاهدة على تطور الفكر الإنساني وعلى عمق التراث المصري الممتد لآلاف السنين».

صورة توثق إنشاء المتحف المصري نهايات القرن التاسع عشر (المتحف المصري)

ويُصنف المتحف المصري باعتباره واحداً من أكبر المتاحف في العالم، وهو أول متحف قومي في الشرق الأوسط، وقد بدأت فكرة إنشائه بجهود عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت عام 1858، وأقر الخديو إسماعيل مشروع الإنشاء عام 1863، ويقع المبنى الحالي للمتحف في الشمال الشرقي من ميدان التحرير بقلب القاهرة، وافتتحه الخديو عباس حلمي الثاني رسمياً في 15 نوفمبر 1902، وقد تم تكليف عالم الآثار جاستون ماسبيرو بالإشراف العلمي ونقل وعرض القطع الأثرية، كما قام النحات فرديناند فيفر بصنع التمثالين الكبيرين اللذين يحيطان بالباب الرئيسي، ويمثلان رمزياً مصر العليا ومصر السفلى، وفق إفادة نشرها المتحف.

ووفق المتخصصة في آثار مصر والشرق الأدنى القديم: «لا تقتصر خطوة إدراج المتحف بالقائمة التمهيدية للتراث العالمي على كونه اعترافاً دولياً بقيمة المتحف، بل يعد أيضاً دعوة مفتوحة إلى تعزيز الجهود الوطنية في صون مجموعاته الأثرية الفريدة، وإحياء دوره البحثي والعلمي، ودمجه بفاعلية أكبر في استراتيجية مصر للتراث والسياحة الثقافية».

وأشارت إلى أن هذا التطور يمهد لمسار طويل من العمل الفني والعلمي، قد يكلل مستقبلاً بانتقال المتحف من القائمة التمهيدية إلى القائمة الأساسية لمواقع التراث العالمي، «مما يعد خطوة ستعزز مكانة القاهرة الثقافية على الخريطة الدولية وترسخ دور مصر بصفتها حارساً لإحدى أهم الحضارات الإنسانية»، على حد تعبيرها.

وبدأت وزارة السياحة والآثار خطة متكاملة لتطوير المتحف منذ عام 2019 لدعم التغييرات المصاحبة لنقل بعض القطع إلى المتاحف الجديدة، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى التنمية المستدامة، وتطوير العرض المتحفي، والأرشفة، والتواصل المجتمعي، بالإضافة إلى الخدمات الرقمية والبحث العلمي.