ابتكار روبوتات قادرة على التحول إلى مئات الأشكال

نموذج جرى تطويره وفق دراسة سابقة للفريق البحثي (جي ين - جامعة ولاية كارولينا الشمالية)
نموذج جرى تطويره وفق دراسة سابقة للفريق البحثي (جي ين - جامعة ولاية كارولينا الشمالية)
TT

ابتكار روبوتات قادرة على التحول إلى مئات الأشكال

نموذج جرى تطويره وفق دراسة سابقة للفريق البحثي (جي ين - جامعة ولاية كارولينا الشمالية)
نموذج جرى تطويره وفق دراسة سابقة للفريق البحثي (جي ين - جامعة ولاية كارولينا الشمالية)

ابتكر باحثون من جامعة ولاية كارولينا الشمالية الأميركية فئةً من الروبوتات مصنوعة من صفائح رقيقة يمكنها التحول إلى مئات الأشكال المستقرة الأخرى، وتنفيذ مجموعة واسعة من الحركات على الرغم من أنها لا تحتوي على محركات.

ووفق الباحثين، تشبه هذه الروبوتات التي يطلق عليها «ميتا بوتس» في جوهرها صفائح بلاستيكية متحركة، قادرة على التحرك على سطح ما أو الإمساك بالأشياء.

ويقول جي ين، المؤلف المراسل لورقة بحثية حول هذا العمل وأستاذ الهندسة الميكانيكية والفضائية في جامعة ولاية كارولينا الشمالية: «نبدأ بصفائح بوليمرية بسيطة مثقوبة، ولكن من خلال وضع أغشية رقيقة على سطحها، نتمكن من دمج مواد تستجيب للمجالات الكهربائية أو المغناطيسية».

ويضيف: «تعمل هذه الأغشية كمشغلات تسمح لنا بتغيير شكل الصفائح عن بُعد».

وترتكز نتائج الدراسة التي نُشِرت، الأربعاء، في مجلة «ساينس أدفانسز»، على ربط العديد من الصفائح المسطحة القابلة للانحناء والطي ذاتياً، التى يمكن التحكم فيها عن بعد، عبر تطبيق مجالات كهربية ومغناطيسية عليها، لتشكل معاً مجموعة واسعة من الأشكال الجديدة الأخرى.

ويقول كايزي تشو، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية والحاصل على درجة الدكتوراه في جامعة ولاية كارولاينا الشمالية: «من خلال ربط صفائح متعددة، ننشئ هياكل مسطحة في البداية، ولكن يمكنها بعد ذلك أن تنحني وتطوي نفسها إلى مجموعة واسعة من التكوينات الثابتة»، وأضاف: «على سبيل المثال، إذا قمنا بتوصيل أربع صفائح، نحصل على روبوت (ميتابوت) يمكنه الاستلقاء بشكل مسطح كقطعة ورق، ولكنه قادر أيضاً على أن يطوي نفسه إلى 256 حالة مستقرة أخرى مختلفة».

وكان الفريق البحثي قد نجح في دراسة سابقة، نشرت في دورية «نيتشر كومينيكيشين»، في اكتشاف طريقة لتحويل هياكل بلاستيكية مكعبة إلى أشكال أخرى نشطة مستوحاة من فن طي الورق المعروف بـ«الأريجامي»، وهو ما مهد الطريق لابتكار وتطوير أنظمة اصطناعية متغيرة الشكل يمكنها القيام بوظائف متعددة وحتى حمل حمولة -مثل الهياكل الروبوتية متعددة الاستخدامات المستخدمة في الفضاء، على سبيل المثال، ولكن عن طريق الاستعانة بمحركات كي تفي بهذه الأغراض الوظيفية.

لكن الربوتات الجديدة التي جرى ابتكارها من قبل فريق الدراسة الجديدة قادرة على تغيير شكلها وطريقة حركاتها دون أي محركات، كما يمكنها اللف والدوران، وفق الظروف المحيطة بها والوظيفة المنوط بالربوتات القيام بها.

ويقول تشو: «يمكن للروبوتات المطورة تغيير شكلها وطريقة مشيتها للتكيف مع مختلف التضاريس أو لأداء مجموعة متنوعة من الوظائف، مثل الإمساك بالأشياء ورفعها. وعندما ندمج مواد كهرضغطية في الأغشية الرقيقة، يمكننا إحداث اهتزازات متحكم بها في الروبوتات (الميتابوت) عن طريق تغيير الجهد الكهربي، مما يمنحنا تحكماً إضافياً في حركتها. على سبيل المثال، يمكننا جعل الروبوت (الميتابوت) يدور يساراً أو يميناً مع بقائه ثابتاً في مكانه».

ويقول ين: «هذا العمل لا يزال في مرحلة مبكرة، وهو بمثابة إثبات للمفهوم، ولكنه يُظهر أن هذا النهج في مجال الروبوتات غير مكلف وقابل للتكيف بدرجة كبيرة. كان هدفنا هو ربط المواد الميتابوتية بالروبوتات، ونعتقد أن النتائج واعدة».


مقالات ذات صلة

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

تكنولوجيا يُنشئ النظام المدعوم بالذكاء الاصطناعي خرائط فرعية صغيرة للمشهد تدريجياً ويُحاذيها بدقة ليدمجها معاً لإعادة بناء خريطة ثلاثية الأبعاد كاملة (MIT)

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

طوّر باحثو «MIT» نظام ذكاء اصطناعي جديداً يمكّن الروبوتات من إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة خلال ثوانٍ لتسريع عمليات الإنقاذ والملاحة في البيئات المعقدة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)

«أوبن إيه آي»: أكثر من مليون مستخدم لـ«تشات جي بي تي» يظهرون نوايا انتحارية أسبوعياً

يُرسل أكثر من مليون مستخدم لـ«تشات جي بي تي» أسبوعياً رسائل لروبوت الدردشة الشهير، تتضمن «مؤشرات واضحة على احتمال التخطيط أو النية للانتحار».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا شعار «شات جي بي تي» (رويترز)

«أوبن إيه آي» ستسمح للبالغين باستخدام «تشات جي بي تي» لإنشاء محتوى إباحي

تخطط شركة «أوبن إيه آي» لإتاحة نطاق أوسع من المحتوى، بما في ذلك المحتوى الإباحي للبالغين، على روبوت الدردشة الشهير «تشات جي بي تي»، بحسب ما أعلنه سام ألتمان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق روبوتات الدردشة تتيح للأشخاص التعبير عن مشاعرهم واستكشاف خلافاتهم بطريقة منظمة (جامعة ليفربول)

روبوت دردشة يخفّف حدة الخلافات الزوجية

أظهرت دراسة دولية أن روبوت دردشة علاجياً يُدعى «أماندا» يمكن أن يكون فعالاً في حل الخلافات الزوجية بقدر فاعلية العلاج بالكتابة المعتمد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا يعتقد خُمس مستخدمي روبوتات الدردشة أن الحب بين البشر وهذه الروبوتات يمكن أن يكون حقيقياً (رويترز)

خُمس مستخدمي روبوتات الدردشة يعتقدون أن الوقوع في حبها «حقيقي»

يعتقد خُمس مستخدمي روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن الحب بين البشر وهذه الروبوتات يمكن أن يكون حقيقياً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رحيل رائد الحمض النووي وحائز «نوبل» جيمس واتسون عن 97 عاماً

جيمس ديوي واتسون أمام سبورة في أبريل/نيسان 1993، يشرح عمله لاكتشاف البنية الجزيئية للحمض النووي (أرشيفية- أ.ف.ب)
جيمس ديوي واتسون أمام سبورة في أبريل/نيسان 1993، يشرح عمله لاكتشاف البنية الجزيئية للحمض النووي (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

رحيل رائد الحمض النووي وحائز «نوبل» جيمس واتسون عن 97 عاماً

جيمس ديوي واتسون أمام سبورة في أبريل/نيسان 1993، يشرح عمله لاكتشاف البنية الجزيئية للحمض النووي (أرشيفية- أ.ف.ب)
جيمس ديوي واتسون أمام سبورة في أبريل/نيسان 1993، يشرح عمله لاكتشاف البنية الجزيئية للحمض النووي (أرشيفية- أ.ف.ب)

توفي العالم الأميركي الحائز على جائزة نوبل، جيمس واتسون، أحد مكتشفي بنية الحمض النووي «دي إن إيه»، عن عمر ناهز 97 عاماً، وفق ما نقلت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

وفي عام 1953، توصل واتسون إلى بنية اللولب المزدوج للحمض النووي بالتعاون مع العالم البريطاني فرانسيس كريك، وهو الاكتشاف الذي مهَّد الطريق لتطور سريع في علم الأحياء الجزيئي.

وشارك واتسون في جائزة نوبل عام 1962 مع موريس ويلكنز وكريك تقديراً لهذا الاكتشاف، وقالوا آنذاك: «لقد اكتشفنا سر الحياة».

لكن سمعة واتسون تعرضت لضرر كبير بسبب تصريحاته المثيرة للجدل حول العرق والذكاء؛ ففي أحد البرامج التلفزيونية، قال إن الجينات قد تسبب فرقاً في متوسط معدل الذكاء بين السود والبيض.

وأدت تصريحاته لاحقاً إلى شعوره بالعزلة عن المجتمع العلمي، كما فقد منصبه كمستشار فخري في مختبر كولد سبرينغ هاربور بنيويورك.

وفي عام 2007، صرح لصحيفة «تايمز» بأنه كان يشعر بـ«تشاؤم طبيعي تجاه مستقبل أفريقيا»، موضحاً أن السياسات الاجتماعية قائمة على افتراض أن ذكاء سكان أفريقيا مماثل للغربيين، بينما أشارت الاختبارات إلى عكس ذلك.

وفي 2019، بعد إعادة تصريحاته التي اقترحت مرة أخرى وجود رابط بين العرق والذكاء، قام المختبر بتجريده من ألقابه الفخرية، بما في ذلك مستشار فخري وأستاذ أول وعضو مجلس أمناء شرفي.

وقال المختبر في بيان: «تصريحات الدكتور واتسون مرفوضة وغير مدعومة بالعلم».

رحلة اكتشاف الحمض النووي

تم اكتشاف الحمض النووي لأول مرة في عام 1869، لكن العلماء لم يعرفوا حتى عام 1943 أن الحمض النووي هو المادة الوراثية في الخلايا.

وبمساعدة صور التقطتها الباحثة روزاليند فرانكلين في كلية كينغز، تمكن كريك وواتسون من بناء نموذج مادي للجزيء دون علمها. أما موريس ويلكنز، شريكهم في جائزة نوبل، فقد عمل مع فرانكلين لتحديد بنية جزيء الحمض النووي.


«الكأس المقدسة» لقتل «الخلايا الزومبي»... كيف يسعى أثرياء الصين للعيش حتى 150 عاماً؟

اكتشاف صيني لطول العمر مستخلص من حبوب العنب (بكسلز)
اكتشاف صيني لطول العمر مستخلص من حبوب العنب (بكسلز)
TT

«الكأس المقدسة» لقتل «الخلايا الزومبي»... كيف يسعى أثرياء الصين للعيش حتى 150 عاماً؟

اكتشاف صيني لطول العمر مستخلص من حبوب العنب (بكسلز)
اكتشاف صيني لطول العمر مستخلص من حبوب العنب (بكسلز)

حين التقط ميكروفون تابع للتلفزيون الصيني مؤخراً حديثاً جانبياً بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول إمكانية العيش حتى سن 150، وربما إلى الأبد، أثار ذلك دهشة المتابعين حول العالم.

لكن في مختبرات شركة «لونفي بيوساينسز» (Lonvi Biosciences)، وهي شركة ناشئة في مدينة شينغن الصينية ومتخصصة في أبحاث طول العمر، لم يُبدِ أحد أي استغراب، وفق تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

وقال ليو تشينغهوا، المدير التقني للشركة: «العيش حتى 150 عاماً أمر واقعي تماماً. في غضون سنوات قليلة سيصبح هذا ممكناً».

مركب من مستخلص العنب يتخلص من «الخلايا الزومبي»

تعمل الشركة على تطوير حبوب مضادة للشيخوخة تعتمد على مركّب مستخلص من بذور العنب يُعرف باسم بروسيانيدين «سي 1»، يقال إنه يساعد في «تنظيف الجسم من الخلايا الزومبي»، أي الخلايا الهرمة التي تضعف الأنسجة.

ورغم أن ليو لا يؤمن بإمكانية القضاء على الموت تماماً كما لمح بوتين عبر عمليات زرع الأعضاء، فإنه يرى أن علم طول العمر يتقدم بوتيرة مذهلة قد تجعل المستحيل قريب المنال.

وقال: «خلال من 5 إلى 10 سنوات، لن يُصاب أحد بالسرطان».

هوس الخلود من الإمبراطور الأول إلى مليارات الاستثمار

والهوس بالخلود ليس جديداً في الصين؛ فقد بدأ منذ أكثر من ألفي عام مع الإمبراطور تشين شي هوانغ الذي أمر بالبحث عن جرعات سحرية تضمن له الحياة الأبدية، لكنه توفي في التاسعة والأربعين، ربما بسبب تسمم زئبقي ناتج عن «علاج مضاد للشيخوخة».

ورغم أن فكرة الخلود طالما بدت ضرباً من الخيال، فإن الاهتمام الرسمي والخاص بالصين جعل من أبحاث إطالة العمر فرعاً مشروعاً ومربحاً من الطب الحديث.

وتستثمر الحكومة الصينية مليارات الدولارات في هذا المجال، في محاولة للحاق بالغرب، وربما تجاوزه في التقنيات الحيوية والذكاء الاصطناعي والطب الوقائي.

أبحاث تتسارع بسرعة مذهلة

وأوضح البروفسور فاديم غلاديشيف من كلية الطب بجامعة هارفارد، الذي زار الصين مؤخراً، أنه «قبل سنوات لم يكن هناك شيء، أما الآن فهم يتقدمون بسرعة مذهلة».

وأشار إلى أن العلماء الصينيين باتوا يلحقون بسرعة بنظرائهم الغربيين في أبحاث إطالة العمر، مستشهداً بتجارب تربط أجهزة الدوران بين فئران صغيرة وكبيرة السن لتمديد حياة الأخيرة.

وبحسب صحيفة «الشعب» الصينية، بلغ متوسط العمر في الصين العام الماضي 79 عاماً، أي أعلى بـ5 سنوات من المتوسط العالمي، لكنه لا يزال دون متوسط اليابان البالغ 85 عاماً، وبعيداً عن الـ150 عاماً التي تحدث عنها شي.

مشروع غامض لإطالة عمر القادة

مع انتشار حديث «المايك المفتوح» بين بوتين وشي، استعاد بعض المعارضين الصينيين في الخارج فيديو يعود إلى عام 2019 يُظهر عرضاً ترويجياً من المستشفى العسكري رقم 301 في بكين، الذي يعالج كبار المسؤولين.

الفيديو، الذي حُذف بسرعة من الإنترنت، تحدث عن «مشروع صحة القادة 981» الهادف إلى إطالة أعمار كبار الشخصيات إلى 150 عاماً.

وأكد أن «متوسط عمر القادة الصينيين أطول من نظرائهم في الدول المتقدمة»، مشيراً إلى جهود المستشفى في الحفاظ على حياة شخصيات مثل ماو تسي تونغ (مؤسس جمهورية الصين الشعبية وزعيم الحزب الشيوعي الصيني منذ منتصف ثلاثينات القرن العشرين حتى وفاته عام 1976)، ودنغ شياو بينغ (الزعيم الصيني الإصلاحي الذي تولّى القيادة بعد وفاة ماو وتوفي عام 1997).

أثرياء الصين يلحقون بأثرياء أميركا

مع تحسن مستويات المعيشة، ازداد الاهتمام بين الأثرياء الصينيين بمنتجات مكافحة الشيخوخة.

شركة تايم باي (Time Pie) في شنغهاي، التي بدأت ببيع المكملات الغذائية، باتت تنظم مؤتمرات علمية وتنشر مجلة بعنوان «تقدم في العمر ببطء، وعش حياة جيدة».

وأوضح مؤسسها المشارك غان يو أن «أحداً في الصين لم يكن يتحدث عن طول العمر، كان ذلك شأناً للأثرياء الأميركيين فقط، أما الآن فكثير من الصينيين لديهم المال والرغبة في العيش أطول».

طموحات أكثر واقعية

وفي مؤتمرات شنغهاي الأخيرة، تداخلت العروض الجادة للعلماء مع تسويق الأجهزة والعقاقير الغريبة: كبسولات تبريد بدرجة 200 تحت الصفر، وغرف ضغط، وكريمات تجميلية تدّعي وقف الشيخوخة.

ومع ذلك، شارك علماء بارزون مثل غلاديشيف وستيف هوارفاث، مطوّر «ساعة الشيخوخة» البيولوجية، الذي قال إن العلم أصبح أكثر جدية، وأضاف: «لم يعد أحد من العلماء يتحدث عن الخلود في المؤتمرات، فذلك هراء».

«الكأس المقدسة» المستخلصة من العنب

بالمقابل، شركة «لونفي» في شينغن لا تزعم السعي إلى الخلود، لكنها تؤمن بأن منتجاتها يمكن أن تساعد البشر في بلوغ 120 عاماً بصحة جيدة.

ويعتمد منتجها الرئيسي على نتائج دراسة نُشرت في مجلة «Nature Metabolism» عام 2021، أشارت إلى أن الفئران التي عولجت بمركّب بروسيانيدين «سي 1» عاشت أطول بنسبة 9.4 في المائة.

ورغم أن المجلة لاحقاً نبهت إلى «أخطاء في البيانات»، فقد دعمت دراسات لاحقة النتائج الأولية.

وقال المدير التنفيذي للشركة يب تسزو (Zico): «هذه ليست حبة جديدة فحسب، إنها الكأس المقدسة».

وأكد أن الجمع بين هذه الحبوب ونمط حياة صحي ورعاية طبية جيدة، يمكن أن يدفع البشر لتجاوز المائة عام.

في المقابل، رأى ديفيد فورمان من معهد باك بجامعة ستانفورد، أن النتائج «واعدة» لكنها تحتاج إلى تجارب سريرية واسعة لإثبات فاعليتها.


تركي اليوسف: أحبُّ الشخصيات التي لا تشرح نفسها

تركي اليوسف: أحبُّ الشخصيات التي لا تشرح نفسها
TT

تركي اليوسف: أحبُّ الشخصيات التي لا تشرح نفسها

تركي اليوسف: أحبُّ الشخصيات التي لا تشرح نفسها

لفت المسلسل السعودي «الضارية» الأنظار بعد انطلاق حلقاته محققاً نسبة مشاهدات عالية وسط اهتمام بلغته البصرية الجريئة، واهتمامه بعالم التهريب والولاءات المُتبدّلة الجديد على الدراما السعودية.

ويقوم الممثل تركي اليوسف ببطولة العمل عبر شخصية تمثل عودة لأدوار الشر التي تميز بها، وعن ذلك يقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحبُّ الشخصيات التي لا تشرح نفسها، بل تدع الجمهور يكتشفها. وفي (الضارية) مثلاً، الشرّ ليس حالة عدوانية، بل طريقة للبقاء. حاولتُ أن أقدّم القسوة بلا افتعال، وأترك مساحة للصدق أكثر من الأداء».

ودافع اليوسف عن كثرة ظهوره في أدوار الشر، عادّاً انجذابه للأدوار القاسية «لا يعني التكرار؛ فالدور (شخصية عباس) جذبني لأنه يتيح مساحة للغوص في عقل شخصية تعرف الخطر بوصفه جزءاً من يومها».

ويرى الفنان السعودي أن أدوار الشرّ تمنحه «فرصة للتعبير عن جوانب إنسانية عميقة»، موضحاً أن اختياره شخصية عباس في «الضارية» جاء بسبب «صدق النصّ، وعمق الشخصية».