سرقات الآثار تثير غضباً وتساؤلات في مصر

مطالبات برلمانية بإجراءات لحمايتها

TT

سرقات الآثار تثير غضباً وتساؤلات في مصر

جولة لوزير السياحة والآثار خلال زيارته محافظة الأقصر (وزارة السياحة والآثار)
جولة لوزير السياحة والآثار خلال زيارته محافظة الأقصر (وزارة السياحة والآثار)

جددت واقعة اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من مخزن للآثار بمنطقة سقارة، حالة الغضب في مصر تجاه منظومة حماية الآثار، وسط تساؤلات عن المتورطين في عمليات السرقة، وما إذا كانت ثمة سرقات أخرى لم يُكشف عنها، في ظل ما عدّه مراقبون «تهاوناً في عمليات الجرد والتسجيل».

وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الأحد، إحالة موضوع اختفاء «لوحة أثرية من الحجر الجيري من مقبرة (خنتي كا) بمنطقة آثار سقارة، إلى النيابة العامة للتحقيق»، وذلك تعليقاً على ما تم تداوله عبر عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية بشأن اختفاء اللوحة، وفق بيان الوزارة، في وقت تقدمت النائبة البرلمانية عن الحزب المصري الديمقراطي، مها عبد الناصر، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والآثار حول الواقعة.

صورة متداولة للوحة جيرية اختفت من مخزن في سقارة (فيسبوك)

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن «المقبرة كانت مغلقة تماماً وتُستخدم كمخزن للآثار منذ اكتشافها في خمسينات القرن الماضي، ولم تُفتح منذ عام 2019»، مشيراً إلى أنه «فور العلم بالواقعة تم تشكيل لجنة أثرية لجرد محتويات المقبرة».

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في البيان أنه «فور وصول التقرير الخاص باللجنة الأثرية تم تحويل الموضوع إلى النيابة العامة في ذات اليوم، للتحقيق».

وتأتي الواقعة الأخيرة بعد أسابيع من سرقة إحدى الأساور الذهبية من معمل الترميم بالمتحف المصري في التحرير وإذابتها وبيعها لأحد الصاغة. ورغم أن الأجهزة الأمنية استطاعت ضبط المتورطين في الواقعة الماضية، وفي مقدمتهم اختصاصية ترميم في المتحف المصري، فإن السرقة الأخيرة جددت حالة التساؤلات والغضب حول سرقات الآثار.

وطالب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإقالة وزير السياحة والآثار في ظل تكرار هذه الحوادث، وطالب آخرون بتغليظ عقوبة سرقة الآثار، وتساءل فريق ثالث عن حجم السرقات التي لم يُكشف عنها بعد.

واستنكر كبير الآثاريين في وزارة السياحة والآثار، مجدي شاكر، عبر صفحته على «فيسبوك»، عدم فتح المقبرة للجرد لسنوات، رغم أنه من المفترض أن تُجرى أعمال الجرد كل عام. واعتبر أن «السرقتين بمثابة جرس إنذار، ولا يجوز التعامل معهما بمعزل عن بعضهما».

واعتبر الخبير الآثاري عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، عبد الرحيم ريحان، أن «واقعتَي السرقة تعكسان خللاً إدارياً وأمنياً مستمراً تجاه حماية الآثار».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «بخلاف اللوحة الأخيرة التي من الممكن استردادها لكونها مسجلة كأثر، هناك مخازن أثرية كاملة لم يتم جردها من قبل أو تسجيلها وتوثيقها في سجلات الوزارة، وحال اختفاء إحدى هذه القطع فلن نستطيع استردادها مرة أخرى».

ويبلغ عدد المخازن الأثرية في مصر 72 مخزناً، وفق ريحان، منها «35 مخزناً متحفياً، و20 مخزناً لآثار البعثات، و17 مخزناً فرعياً بالمواقع في كل محافظات مصر».

وأشار الخبير الآثاري إلى أن «معظم المخازن شبه متهالكة ولا تخضع لظروف من قياس درجات الحرارة والرطوبة للحفاظ على الأثر، كما لم يتم جرد الآثار بالمخازن منذ سنوات، فهي متروكة مكدسة ومهملة، مما يغري بسرقتها».

وزير السياحة والآثار خلال زيارته محافظة الأقصر (وزارة السياحة والآثار)

المطلب نفسه الخاص بجرد القطع الأثرية وتسجيلها تطرقت إليه النائبة البرلمانية مها عبد الناصر في طلب الإحاطة الذي قدمته بمجلس النواب، الاثنين، قائلة إن «الواقعة تثير العديد من التساؤلات، في مقدمتها: كيف يمكن أن تختفي قطعة أثرية من موقع مغلق منذ عام 2019 يُستخدم كمخزن للآثار منذ خمسينات القرن الماضي؟ وأين كانت منظومة التأمين والمتابعة خلال هذه الفترة؟ ولماذا لم يُكتشف الأمر إلا بعد أن تم تداوله إعلامياً؟»،

وأضافت أن «وقوع مثل هذه الحوادث داخل مواقع أثرية مغلقة وتحت إشراف مباشر من المجلس الأعلى للآثار، يشير إلى خلل مؤسسي في الرقابة والتأمين، ويستدعي وقفة حازمة لإعادة تقييم الإجراءات الإدارية داخل الوزارة والمجلس الأعلى للآثار»، معتبرة أن خطورة الأمر تتضاعف بالنظر إلى أن الواقعة ليست الأولى.

وتابعت أن «هذه الوقائع تأتي في وقت تعلن وزارة السياحة والآثار عن تنفيذ خطط للتحول الرقمي الشامل في إدارة المواقع والمتاحف والمخازن الأثرية، الأمر الذي يفرض تساؤلاً مشروعاً حول مدى واقعية هذا التحول وجدواه؛ إذ إن غياب قاعدة بيانات رقمية موحدة تضم جميع القطع الأثرية، وتتابع حركتها منذ اكتشافها وحتى عرضها أو تخزينها، يجعل الحديث عن الرقمنة مجرد شعارات لا تعكس الواقع».

وعن الإجراءات الواجب اتخاذها حالياً، يشدد ريحان على ضرورة «نشر صورة اللوحة المسروقة دولياً، وهي منشورة نشراً علمياً ومسجلة كأثر، ومخاطبة السفارات الأجنبية وصالات المزادات العلنية المعروفة بالقطعة، وفي حالة ظهورها في أي مزاد يمكن لمصر وقف بيعها والمطالبة بعودتها».

وأشار الخبير الآثاري إلى أن «الحلول الجذرية في هذا الملف هي صدور قرار جمهوري بخطة كاملة لجرد كل عُهد المتاحف والمخازن، وتحديد بداية ونهاية لأعمال الجرد طبقاً لدفاتر التسجيل ومقارنتها بالتوصيف والحالة الفنية والصور المسجلة بالدفاتر؛ لاحتمالية وجود سرقات لقطع أثرية تُستبدل بقطع مقلدة»، مشدداً على «ضرورة تعامل المسؤولين عن الآثار مع الرأي العام بإصدار بيانات واضحة مزودة بالمعلومات عن كل شيء، وعدم التكتم على أي سرقات باعتبارها جريمة ضد التراث».


مقالات ذات صلة

إخلاء مقبرة السلحدار يُعيد الجدل حول مصير تراث الجبانات في مصر

يوميات الشرق مدفن الوزير أحد أبرز الشواهد المهدَّدة (الباحث إبراهيم طايع)

إخلاء مقبرة السلحدار يُعيد الجدل حول مصير تراث الجبانات في مصر

أدّى جمع متعلقات الحوش من ورثة السلحدار إلى حالة من الدهشة لدى قطاع من الباحثين والمهتمّين بتراث الجبانات.

حمدي عابدين (القاهرة)
يوميات الشرق شاهد على عبور البشر لمياه بعيدة (وحدة الآثار في كامبريدج)

زوارق تُعيد كتابة فصول مفقودة من عصر ما قبل التاريخ

بعد أكثر من 3 آلاف عام أمضتها مطمورةً في الطمي، خرجت 3 زوارق نادرة من العهدَيْن البرونزي والحديدي إلى الضوء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
ثقافة وفنون 3 قطع منقوشة على صدف من عِرق اللؤلؤ مصدرها موقع مليحة في إمارة الشارقة

نقوش تصويرية منمنمة من موقع مليحة بالشارقة

نشأت مستوطنة مليحة في القرن الثالث قبل الميلاد، وازدهرت على مدى 6 قرون من الزمن.

محمود الزيباوي
يوميات الشرق دير سانت كاترين بجنوب سيناء (الهيئة العامة للاستعلامات المصرية)

مصر لتوثيق التراث الثقافي غير المادي بسيناء

ضمن خطة أطلس المأثورات الشعبية، بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية لتوثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي، أوفدت الهيئة بعثة ميدانية إلى محافظة شمال سيناء.

محمد الكفراوي (القاهرة )
ثقافة وفنون زاهي حواس (صفحته على «فيسبوك»)

زاهي حواس: الإعلان عن كشف أثري كبير داخل هرم خوفو العام المقبل

كشف عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، إن مصر ستعلن العام المقبل عن كشف أثري كبير داخل هرم خوفو العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)

«مستر بيست» يُحوّل الرياض ساحة تحدّيات

تفاعل جماهيري واسع خلال ظهور صانع المحتوى الشهير «مستر بيست» (تصوير: تركي العقيلي)
تفاعل جماهيري واسع خلال ظهور صانع المحتوى الشهير «مستر بيست» (تصوير: تركي العقيلي)
TT

«مستر بيست» يُحوّل الرياض ساحة تحدّيات

تفاعل جماهيري واسع خلال ظهور صانع المحتوى الشهير «مستر بيست» (تصوير: تركي العقيلي)
تفاعل جماهيري واسع خلال ظهور صانع المحتوى الشهير «مستر بيست» (تصوير: تركي العقيلي)

فتحت منطقة «بيست لاند»، إحدى وجهات «موسم الرياض»، أبوابها، الخميس، وسط إقبال جماهيري ضخم على تحدّيات صانع المحتوى العالمي «مستر بيست» الشهيرة التي تجمع بين الألعاب الحركية والذهنية.

ظهر «مستر بيست» على مسرح «أرينا بيست»، معبّراً عن إعجابه بتفاعل الزوار وحماستهم، وكشف عن نظام الجوائز الذي يعتمد على جمع النقاط عبر التحدّيات اليومية، إذ تُمنح جائزة يومية بقيمة 7 آلاف ريال، بينما يحصل صاحب أعلى مجموع نقاط بعد 45 يوماً على جائزة نقدية كبرى مقدارها مليون ريال، بينما يحصل صاحب المركز الثاني بمجموع النقاط على 300 ألف ريال. وتُخزَّن الجوائز النقدية داخل خزنتين، إحداهما فضية، والأخرى ذهبية.وتنقسم التجربة في «بيست لاند» إلى منطقتين رئيسيَّتَيْن مدمجتَيْن بالترفيه والمنافسة. ويعيش الزوار فيها أجواء عائلية، إذ تضم مجموعة متنوّعة من الألعاب والأنشطة.


أول متجر مخصص لـ«دراغون بول» في العالم يُفتتح في طوكيو

زوّار يلتقطون صوراً أمام أول متجر مخصص لـ«دراغون بول» في العالم في طوكيو باليابان (أ.ف.ب)
زوّار يلتقطون صوراً أمام أول متجر مخصص لـ«دراغون بول» في العالم في طوكيو باليابان (أ.ف.ب)
TT

أول متجر مخصص لـ«دراغون بول» في العالم يُفتتح في طوكيو

زوّار يلتقطون صوراً أمام أول متجر مخصص لـ«دراغون بول» في العالم في طوكيو باليابان (أ.ف.ب)
زوّار يلتقطون صوراً أمام أول متجر مخصص لـ«دراغون بول» في العالم في طوكيو باليابان (أ.ف.ب)

افتُتح في طوكيو، الجمعة، أول متجر مخصص لـ«دراغون بول» في العالم، بعد أكثر من 40 سنة على ابتكار هذه السلسلة من الشرائط اليابانية المصوّرة وألعاب الفيديو، التي استحالت ظاهرة ثقافية عالمية.

نُشرت سلسلة «دراغون بول» للمرة الأولى عام 1984 في مجلة «شونين جامب» اليابانية، وحظيت بشعبية واسعة بين الفئات الشابة اليابانية، وأصبحت واحدة من أكثر شرائط المانغا المصوّرة مبيعاً على الإطلاق. وقد انبثق منها عدد كبير جداً من المسلسلات التحريكية والأفلام وألعاب الفيديو.

أعلنت شركة «توي أنيميشن» عن افتتاح أول متجر «دراغون بول» في العالم داخل مركز تسوّق بالقرب من محطة طوكيو. وأرفقت بيانها بعدد من الصور تظهر المساحة الداخلية للمتجر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

زائر متجر «دراغون بول» يلتقط صورة وأمامه تمثال لشخصية سون غوكو في طوكيو (أ.ف.ب)

وكانت الشركة قد أعلنت أنّ افتتاح المتجر في العاصمة اليابانية يأتي بعد الذكرى الأربعين لسلسلة «دراغون بول» التي صادفت العام الفائت.

يتميز سقف المتجر بديكور مزخرف جداً يُصوّر شخصية من السلسلة، بينما تُعرَض تماثيل غوكو، بطل السلسلة، بأشكال متنوعة في أنحاء المتجر.

ومن بين المنتجات المُباعة سلاسل مفاتيح وقمصان ودبابيس تحمل صور شخصيات «دراغون بول» الشهيرة.

يابانيون يمرون بجوار إعلان عن أول متجر مخصص لـ«دراغون بول» في العالم يُفتتح في طوكيو باليابان (أ.ف.ب)

تتناول هذه الشرائط مغامرات فتى يُدعى سون غوكو يجمع كرات بلورية سحرية تحتوي على تنانين من مختلف أنحاء العالم للمساعدة في حماية الأرض. ويقاتل عدداً كبيراً من الأعداء خلال مغامراته.

بيعت 260 مليون نسخة من الشرائط في العالم حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أي بعد 40 عاماً من إطلاقها، بحسب دار «شويشا» الناشرة لها.


«كليوباترا»... استدعاء قصة الملكة المصرية مسرحياً

معالجة رؤية شكسبير وشوقي لقصة كليوباترا (وزارة الثقافة المصرية)
معالجة رؤية شكسبير وشوقي لقصة كليوباترا (وزارة الثقافة المصرية)
TT

«كليوباترا»... استدعاء قصة الملكة المصرية مسرحياً

معالجة رؤية شكسبير وشوقي لقصة كليوباترا (وزارة الثقافة المصرية)
معالجة رؤية شكسبير وشوقي لقصة كليوباترا (وزارة الثقافة المصرية)

استعادت دار الأوبرا المصرية دراما الملكة كليوباترا، عبر إحدى ليالي اللغة العربية بعنوان «كليوباترا... عروس الشرق»، خلال أمسية وعرض لكورال على مسرح الجمهورية (وسط القاهرة)، مساء الخميس.

تأتي الفعالية والعرض بالتعاون بين إدارة النشاط الثقافي والفكري بدار الأوبرا ومنتدى جامعة الإسكندرية للشعر والفنون، حيث استعرضت الأمسية المسرحيتين الشهيرتين «مصرع كليوباترا» لأمير الشعراء أحمد شوقي، و«كليوباترا» للشاعر الإنجليزي وليم شكسبير، فى قراءة تحليلية تتناول رؤيتَي العملين حول الشخصية التاريخية وما حملته من دلالات إنسانية وفكرية وجمالية فى أدبَي الشرق والغرب، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

ويتخلل الأمسية، التي تعالج المسرحيتين، فقرة فنية لكورال جامعة الإسكندرية بقيادة الدكتورة شريهان الحديني، ومن إعداد وإشراف الدكتورة نجوى صابر، تأليف ومعالجة درامية الدكتور محمد مخيمر، وإخراج محمد بهجت، وإشراف شهاب محروس مدير رعاية الشباب بجامعة الإسكندرية، وقد سبق أن قدمت تلك الأمسية بمسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» وحققت نجاحاً لافتاً.

وتناول أحمد شوقي قصة الملكة المصرية البطلمية كليوباترا في مسرحيته الشهيرة «مصرع كليوباترا» مركّزاً على علاقتها بمارك أنطونيو وأجواء الإسكندرية في ذلك الحين، والصراع في معركة أكتيوم عام 30 قبل الميلاد، الذي أسقط مصر في يد الرومان، وانتهاء العصر اليوناني البطلمي في مصر.

الملصق الدعائي للأمسية والعرض المسرحي (وزارة الثقافة)

في حين تناول وليم شكسبير قصة كليوباترا من زاوية أخرى عبر قصة أنطونيو وكليوباترا مع إبراز شخصية أوكتافيوس، صديق أنطونيو الذي أصبح غريمه فيما بعد وهزمه في معركة أكتيوم، لكن مع التركيز على الروابط العاطفية والاجتماعية في القصة حتى انتحار كليوباترا.

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين في حديثه، لـ«الشرق الأوسط»، أن «أي عرض مسرحي هو مكسب للمسرح، خصوصاً حين يحمل أسماء كبيرة كموضوع للعمل المسرحي مثل الملكة كليوباترا صاحبة القصة الدرامية الثرية، أو حين يحمل العرض أسماء كُتاب كبار لم يطفئ الزمن بريق أسمائهم مثل وليم شكسبير أو أحمد شوقي».

ويثمن «الدمج بين اثنين من القمم مثل شكسبير الذي يُعد عالمياً أبا الدراما الحديثة، وأحمد شوقي (أمير الشعراء)»، مضيفاً: «وأعتقد أن التعامل مع النص المسرحي شعرياً يعطي إضافة مهمة للعمل».

ويتابع: «طرح ومناقشة وتقديم عرض كليوباترا مسرحياً، سواء عن نصوص كبيرة لشكسبير أم أحمد شوقي، وعرض الكورال المصاحب، أعتقد أن هذا يضيف كثيراً للحركة المسرحية».

كانت دار الأوبرا المصرية قد استضافت، نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، «باليه كليوباترا»، الذي قدمته فرقة باليه القاهرة بقيادة إرمينا كامل، وأوركسترا وموسيقى محمد سعد باشا. وتناول الباليه القصة التاريخية لكليوباترا ملكة مصر وزواجها بمارك أنطونيو الذي اقتسم حكم الإمبراطورية الرومانية مع أوكتافيوس بعد قتل يوليوس قيصر، ثم إعلان أوكتافيوس الحرب ضد كليوباترا ومارك أنطونيو وهزيمتهما في معركة أكتيوم البحرية ونهايتهما المأسوية بعد انتصار خصمهما.