أوقفت وزارة الثقافة الإسرائيلية تمويل أهم جوائز سينمائية في البلاد بعد منحها لفيلم يروي قصة صبي فلسطيني من الضفة الغربية.
وتعد جوائز أوفير، التي يشار إليها غالباً باسم «الأوسكار الإسرائيلي»، أرفع تكريم سينمائي في إسرائيل.
وكان فيلم «البحر» للمخرج الإسرائيلي شاي كارميلي - بولاك، قد فاز بجائزة فئة أفضل فيلم أمس الثلاثاء.
ويروي الفيلم قصة صبي فلسطيني من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، يحاول رؤية البحر للمرة الأولى.
وبالنسبة للعديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية التي لا تطل على بحار، يعد ذلك صعباً بسبب نقاط التفتيش العسكرية المؤدية إلى إسرائيل، التي تخوض حرباً مع حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وانتقد وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار الفيلم في بيان اليوم الأربعاء قائلاً: «في عهدي بالوزارة، لن يدفع المواطنون الإسرائيليون من جيوبهم لتنظيم حفل يبصق في وجوه جنودنا الأبطال».
وبعد أن وصف حفل توزيع الجوائز بأنه «مخز»، أعلن زوهار قراره بوقف تمويل الجائزة، مؤكداً أن أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين يجب أن تستخدم بشكل أفضل.
ويذكر أن زوهار هو عضو في حزب الليكود اليميني.
ورغم إعلانه عن وقف التمويل، من المقرر أن يمثل الفيلم إسرائيل في حفل جوائز الأوسكار 2026 في فئة أفضل فيلم دولي في مارس (آذار) المقبل.
وفاز محمد غزاوي البالغ من العمر 13 عاماً، الذي شارك في الفيلم، أيضاً بجائزة أوفير لأفضل ممثل.
وحسب صحيفة «جيروزاليم بوست»، أعرب غزاوي في خطاب تسلمه الجائزة عن أمله في مستقبل يستطيع فيه الأطفال «العيش والحلم من دون حروب».




