انتشرت على نطاق واسع لحظة قبلة في حفل موسيقي لفرقة كولدبلاي مؤخراً: حيث التُقطت صورة لرئيس تنفيذي لشركة تقنية وهو يعانق امرأة ليست زوجته، وهي مسؤولة موارد بشرية في الشركة نفسها. انتشرت القصة كالنار في الهشيم، وأثار هذا الإظهار العلني للخيانة الزوجية نقاشات عديدة حول الرجال والنساء والخيانة الزوجية، مما أثار أسئلة تستحق البحث فيها باستخدام البيانات. ما مدى شيوع الخيانة الزوجية اليوم؟ هل الرجال الذين يشغلون وظائف مرموقة أكثر عرضة للخيانة الزوجية؟ ما علاقة الوضع الوظيفي بالخيانة الزوجية؟
ووفقاً لدراسة جديدة أجراها معهد دراسات الأسرة في منشور على موقعه، فإن الرجال في المناصب المرموقة-مثل الرؤساء التنفيذيين والجراحين والأطباء- والعاطلين عن العمل أكثر عرضة لخيانة زوجاتهم مقارنة بنظرائهم.
ووفقاً لموقع المعهد، قد يكون الرجال في المناصب المرموقة أكثر عرضة للخيانة الزوجية، إذ تُعتبر المكانة الاجتماعية سمة جذابة، وعادةً ما تُتيح فرصاً أكبر للعلاقات خارج إطار الزواج. وقد أظهرت دراسات أُجريت على المهنيين أن السلطة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بارتفاع معدلات الخيانة الزوجية، وأن من يشغلون مناصب عليا هم أكثر عرضة للخيانة الزوجية.
درست الكاتبة ويندي وانغ البيانات المهنية من المسح الاجتماعي العام (جي سي سي) لتخلص إلى أن 18 في المائة من الرجال في هذه المناصب العليا كانوا غير مخلصين في زواجهم.
وأفاد التقرير بأن على الجانب الآخر من الأمور، فإن الرجال العاطلين عن العمل الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 54 عاماً هم أكثر عرضة لممارسة الجنس خارج نطاق الزواج حيث إن نحو 1-5 منهم قد مارسوا الخيانة بالفعل.
أظهرت الدراسات أن الرجال العاطلين عن العمل أو الذين يعتمدون على زوجاتهم في الدعم المالي يشعرون بالدونية، وانعدام الأمان، مما يدفعهم غالباً للبحث عن مصدر رزق في مكان آخر، ما يعني أنهم أيضاً أكثر خيانة، وفقاً للتقرير.
ووفقاً لبيانات «جي سي سي»، وجدت وانغ أن 14 في المائة من النساء يعترفن بخيانتهن لشركائهن. وكشفت مادلين سميث، خبيرة العلاقات، عن العلامات التي يجب البحث عنها لكشف خيانة شريكك -وخاصةً الرجال، مثل أن الرجل يُخفي هاتفه أثناء قضائكما وقتاً معاً.
وتتابع سميث لصحيفة «ديلي ميل»: «عندما تكونين على العشاء، أو على الأريكة تشاهدين التلفاز، هل يترك زوجكِ هاتفه مقلوباً؟» وتردف : «قد يبدو الأمر تافهاً، لكن اسألي نفسكِ: ما الذي قد يظهر فجأة ولا يريد أن يراه أحد؟»، وأضافت: «أعتقد أنه من غير المنطقي أن يقول الناس إن الهواتف يجب أن تكون خاصة. يمكنكِ أن تكوني أي شخص تريدينه على الإنترنت (صدقيني، أعرف ذلك جيداً)، ويجب أن تدركي أن شريككِ قد يشعر بعدم الأمان بشأن أنشطتكِ على الإنترنت».
ومن العلامات الأخرى عدم نشر شريككِ أي صور لكما على منصات التواصل الاجتماعي. وقالت سميث: «مع عميلتي الحامل، كان عدم وجود صور لها على حسابه على (إنستغرام) بمثابة إنذار مبكر. حتى لو ادعى أنه لا ينشر أبداً على منصات التواصل الاجتماعي، يجب أن تظهري على الأقل في صورة ملفه الشخصي». وأردفت: «يجب أن يفخر شريككِ بكِ. إن لم يفعل، فهذا يدل على عدم التزامه».



