لا يبدو أن قصة ارتباط الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب بالمُلحن المصري حسام حبيب قد اكتفت بما أثارته من أحداث درامية منذ زواجهما الأول في أبريل (نيسان) 2018، فبعد ضجة طلاقهما الأخير، وما واكبها من تراشقات قضائية، فوجئ جمهور الفنانة المصرية، الجمعة، بأنباء عودتها إلى حسام حبيب من جديد، بعد انفصالهما الأخير في ديسمبر (كانون الأول) 2023.
وجاء إعلان العودة من خلال تصريحات لمحامي شيرين السابق ياسر قنطوش، مطالباً بضرورة «إنقاذها»، ودعا إلى «مخاطبة وزارة الصحة لانتداب لجنة طبية متخصصة لمتابعة حالتها الصحية والنفسية، وإبعادها عن الأشخاص الذين يسعون إلى تدميرها»، وخرجت شيرين بعدها عبر بيان رسمي لها عبر صفحتها على منصة «إكس» لتؤكد أن هذا المحامي لم يعد يمثلها قانونياً، وأشارت إلى أنها «تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص ينشر أخباراً أو تصريحات غير صحيحة عنها، أو يُحاول التدخل في حياتها الخاصة».
وقالت شيرين إنها «تُخاطب جمهورها العزيز مباشرة، وتطمئنه بأنها تُدرك خطواتها جيداً، وأن مسيرتها الفنية الطويلة، وما مرّت به من مواقف وتجارب، سواء كانت جميلة أو صعبة، منحتها الخبرة الكافية لاتخاذ قراراتها بنفسها».
وسرعان ما اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بردود فعل تراوحت بين الحيرة والسخرية من عودة الثنائي الشهير، رغم الاتهامات المتبادلة بينهما، وسط تساؤلات حول ما كانت شيرين تمر بـ«انتكاسة» نفسية جديدة.
من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن «عودة العلاقات بين حسام حبيب وشيرين عبد الوهاب ليست مفاجأة للمقربين منها، لأن حبيب، حسب التسريبات، حاول استرضاءها أكثر من مرة، والأزمة الكبرى تكمن في أن الحالة الصحية لشيرين تجعلها غير مستقرة طوال الوقت، وكلما غابت عنها الحماية الإنسانية من الفريق المعالج وإدارة أعمالها يسهل التأثير عليها من عناصر أخرى سلبية، وهو ما يبدو قد حدث في الأيام الأخيرة».
ويُضيف عبد الرحمن أن «المخاوف من وصول شيرين إلى حالة اللارجوع في محلها تماماً هذه المرة؛ لأنها استنفدت الكثير من الفرص من أجل الاستفاقة من حالة الخضوع لعناصر غير صحية، وكل محاولات إثنائها عن استكمال هذا الطريق يبدو أنها بكل أسف باءت بالفشل، وباتت الأخبار السيئة منتظرة في أي وقت بخصوص حالتها الصحية».
وذهبت تعليقات المتابعين عبر مواقع التواصل إلى نبرة «تخوّف» من أن تكون تلك الأنباء مجرد «شائعة» مقصودة، تستبق موجة غلاء جديدة خلال الفترة المقبلة، في حين يستبعد عبد الرحمن وجود علاقة بين تلك الأخبار وتحريك الأسعار في السوق المصرية، لأن «العلاقة بين حسام وشيرين أكثر تعقيداً من استغلالها لإلهاء الرأي العام، كما يتصور البعض»، حسب تعبيره.

من جهته، أدان حسام حبيب تصريحات ياسر قنطوش، موضحاً أنه سيتخذ كل الخطوات القانونية ضد المحامي بسبب مزاعم غير صحيحة لا علاقة له بها، وعبّر عن استنكار تلك التصرفات، مشيراً إلى أنها تعكس محاولة «يائسة» من المحامي للانتقام، بعد انتهاء العلاقة العملية بينهم.
وكانت شيرين قد أثارت جدلاً واسعاً خلال ظهورها الأخير على المسرح في يونيو (حزيران) الماضي في مهرجان «موازين» بالمغرب، بعد غيابها عنه لمدة 9 سنوات؛ حيث شنّ عليها الجمهور المغربي هجوماً واسعاً بعدما قدمت أولى أغنيات الحفل بطريقة «البلاي باك».



