«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بكوكب الشرق في «دورة اليوبيل الفضي»

بمشاركة فيلمين من السعودية... وفاطمة البنوي ورزان الصغير في لجان التحكيم

فيلم «عايدة» ضمن الاحتفاء بأم كلثوم في مهرجان روتردام (إدارة المهرجان)
فيلم «عايدة» ضمن الاحتفاء بأم كلثوم في مهرجان روتردام (إدارة المهرجان)
TT

«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بكوكب الشرق في «دورة اليوبيل الفضي»

فيلم «عايدة» ضمن الاحتفاء بأم كلثوم في مهرجان روتردام (إدارة المهرجان)
فيلم «عايدة» ضمن الاحتفاء بأم كلثوم في مهرجان روتردام (إدارة المهرجان)

يحتفي مهرجان «روتردام للفيلم العربي» بـ«كوكب الشرق»، أم كلثوم، في حفل افتتاح دورة اليوبيل الفضي، المقرر أن تنطلق يوم 28 مايو (أيار) الحالي، وتستمر حتى الأول من يونيو (حزيران) بمدينة روتردام الهولندية، بعرض 69 فيلماً، من بينها 37 بصالات السينما و32 فيلماً قصيراً تعرض عبر الإنترنت.

ويشهد حفل الافتتاح، الذي يُقام للمرة الأولى على خشبة دار الأوبرا بالمدينة، عرضاً موسيقياً بعنوان «الفونوغراف غيرني» وهي إحدى العبارات الشهيرة التي قالتها «كوكب الشرق» في لقاء سابق معها. ويعد الموسيقار صاحب الأصول اللبنانية طوني جعيتاني مقطوعات موسيقية تمزج بين الأغاني التي أحبتها أم كلثوم ونشأت عليها على غرار أغنيات مكتشفها الفنان أبو العلا محمد، مروراً بمجموعة مختارة من أغانيها الشهيرة وغير الشهيرة التي تقوم بتقديمها المطربة ميراي بيطار مع أوركسترا يضم فنانين عرباً وهولنديين.

وضمن احتفاء المهرجان بمرور 50 عاماً على رحيل أم كلثوم، سيتم عرض فيلم «عايدة» الذي قامت ببطولته تحت إدارة المخرج أحمد بدرخان، والذي عُرض بالصالات السينمائية في مصر عام 1942، من بين العروض خارج المسابقة التي تتضمَّن عدداً من الأفلام العربية المختلفة.

ويعلن المهرجان، خلال الأيام المقبلة، أسماء أعضاء لجان التحكيم المختلفة والمُكرَّمين في الدورة الجديدة، في حين اختيرت الفنانة السعودية فاطمة البنوي لعضوية لجنة تحكيم مسابقة «الفيلم الطويل»، بينما تشارك المنتجة والمخرجة السعودية رزان الصغير بعضوية لجنة تحكيم مسابقة «الأفلام القصيرة».

فاطمة البنوي (حسابها على «فيسبوك»)

وتضم مسابقة «الفيلم الطويل» 9 أفلام متنوعة عُرضت على مدار عام، من بينها الفيلم السعودي «سلمى وقمر» للمخرجة عهد كامل، بالإضافة إلى الفيلمين المصريين «معطر بالنعناع» للمخرج محمد حمدي، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» للمخرج خالد منصور، بجانب الفيلم اللبناني «أرزة» للمخرجة ميرا شعيب، و«يونان» للمخرج أمير فخر الدين الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية بالدورة الماضية من مهرجان «برلين السينمائي».

في حين تتنافس 7 أفلام ضمن مسابقة «الفيلم الوثائقي»، من بينها «وين صرنا» لدرة زروق، و«الخالدون» للمخرجة مايا تشومي، بينما يتنافس 14 فيلماً قصيراً ضمن مسابقة «الفيلم القصير» من بينها الفيلم السعودي «كم كم» للمخرجة الشابة در جمجوم، بجانب 6 أفلام مصرية من أبرزها «ولا عزاء للسيدات» للمخرج محمود زين.

ويمنح المهرجان في مسابقة «الفيلم الطويل» 8 جوائز في الإخراج، والتمثيل، والتصوير، والموسيقى، بجانب جائزتَي الجمهور، وأفضل فيلم، بينما تمنح جائزة لأفضل فيلم قصير بمسابقة «الفيلم القصير» بجانب جائزتين في مسابقة «الفيلم الوثائقي» إحداها لأفضل فيلم، وأخرى لأفضل مخرج.

وقال مدير المهرجان، روش عبد الفتاح، لـ«الشرق الأوسط» إن «اختيارات لجان التحكيم اعتمدت على صناع سينما من مصر والسعودية والمغرب بوصفها البلدان الثلاثة الأكثر إنتاجاً في السينما خلال العام الماضي، وأصحاب العدد الأكبر من الأفلام السينمائية المعروضة بالمهرجان»، لافتاً إلى أنهم حرصوا على اختيار أعمال متنوعة تعبِّر عن الدول العربية المختلفة.

وأضاف أن «قرار الاحتفاء بـ(كوكب الشرق) يأتي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة، والعمل على مواكبة الاحتفالات بذكرى رحيلها بصورة غير تقليدية»، مشيراً إلى أن «التحضير للعرض الموسيقي الذي سيُفتَتح به المهرجان بدأ قبل مدة؛ للتأكد من خروجه بالشكل اللائق».

يُشار إلى أن المهرجان سيعرض وللمرة الأولى 32 فيلماً قصيراً عبر الإنترنت من خلال إحدى المنصات داخل هولندا، وهي العروض التي يقول مدير المهرجان إن «قرار التوجه إليها جاء بهدف توسيع دائرة جمهور المهرجان المستهدف ليمتد خارج نطاق روتردام التي تحتضن المهرجان».


مقالات ذات صلة

«السيد رامبو» و«دخل الربيع يضحك» للمشاركة في «عمّان السينمائي»

يوميات الشرق عصام عمر والكلب رامبو في مشهد بالفيلم (الشركة المنتجة)

«السيد رامبو» و«دخل الربيع يضحك» للمشاركة في «عمّان السينمائي»

تشهد الدورة السادسة من مهرجان «عمّان السينمائي» المقررة إقامتها في العاصمة الأردنية من 2 إلى 10 يوليو (تموز) المقبل حضوراً مصرياً لافتاً.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق روبرت دي نيرو والمنتجة بولا وينشتاين في مهرجان «ترايبيكا» (غيتي)

غداة «حرب التحرير» في لوس أنجليس

روبرت دي نيرو يواصل انتقاده الرئيس الأميركي وسط مهرجان سينمائي يزدهر بالأفلام السياسية وقصص المهاجرين.

محمد رُضا (نيويورك)
عالم الاعمال «مهرجان تنوير»

عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في دورته الثانية

يعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق الملصق الترويجي لحفل شيرين في «موازين» (حساب المهرجان في «فيسبوك»)

حضور مصري لافت في «موازين»: شيرين وحماقي وروبي على المسرح المغربي

تُعدّ الدورة الـ20 من المهرجان، الثانية بعد توقّف فعالياته منذ عام 2019، بالتزامن مع انتشار وباء «كورونا» آنذاك، وعودته العام الماضي في دورته الـ19.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق بيلي جويل شاباً في «وهكذا تمضي»... (ترايبيكا)

مهرجان «ترايبيكا» يصرُّ على عروض مستقلّة ومتنوّعة

«ترايبيكا» ليس المهرجان السينمائي الوحيد في نيويورك... هناك 21 مهرجاناً آخر في أرجاء المدينة، من بينها اثنان يُحسب لهما حساب مُستحَق...

محمد رُضا (مانهاتن - نيويورك (الولايات المتحدة))

فنانون مصريون يثيرون جدلاً حول «قافلة الصمود»

هند صبري (صفحتها على فيسبوك)
هند صبري (صفحتها على فيسبوك)
TT

فنانون مصريون يثيرون جدلاً حول «قافلة الصمود»

هند صبري (صفحتها على فيسبوك)
هند صبري (صفحتها على فيسبوك)

أثار عدد من الفنانين بمصر جدلاً واسعاً بعد التعبير عن آرائهم حول تداعيات أزمة «قافلة الصمود»، التي أثيرت على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين، وتصدرت «التريند»، بمواقع التواصل منذ إعلان توجهها إلى مصر، بمشاركة أفراد من بعض دول المغرب العربي. وتفاعل فنانون عبر حساباتهم «السوشيالية»، مع التعليقات والمشاركات حول هذه القافلة، كان أبرزهم: هند صبري، وخالد يوسف، وصبري فواز، وطه دسوقي؛ حيث تضامن البعض منهم مع الحدث، وحرية التعبير، بينما أكد آخرون تأييدهم للموقف السياسي المصري الذي أكد على ضرورة اتباع الإجراءات القانونية لدخول البلاد.

ونشرت الفنانة هند صبري منشوراً عبر خاصية «ستوري»، بحسابها في موقع «إنستغرام»، أوضحت خلاله أن «الناس في مطار أمستردام يهتفون لفلسطين، وهم في طريقهم للانضمام إلى المسيرة العالمية إلى غزة عند معبر رفح في مصر».

وفي منشور آخر أشارت هند إلى أن غزة من دون «إنترنت» لليوم الرابع على التوالي، وخلال الـ24 ساعة الماضية قتلت إسرائيل ما يقارب 100 شخص، والكثير تعرض لإطلاق النار، ومن بينهم أطفال، بينما العالم ينشغل بإيران، في حين تكثف إسرائيل هجماتها على غزة، وفق ما نشرت.

المخرج خالد يوسف (صفحته على فيسبوك)

وكتب المخرج خالد يوسف عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، معبراً عن رأيه حول أزمة «قافلة الصمود»، وتأييده للموقف الرسمي المصري المناهض لتهجير أهل غزة، موضحاً أن «القافلة تواصلت مع بعض الشخصيات السياسية، للتنسيق بشأن مرورها ووصولها إلى رفح، لكن طلبهم قوبل بالرفض بعد دراسة الموقف الأمني والسياسي».

وأضاف المخرج المصري أنه «لا يستطيع الجزم بأن قرارهم بالاستمرار في المسيرة، رغم إبلاغهم برفض السلطات المصرية، هو إخلاص وحماس في السعي بوازع وطني وإنساني أم لإحراج مصر، أم لأهداف أخرى، وفي كل الأحوال لا بد أن نشيد بأي جهد في العالم لكشف وفضح الحصار الجائر وإدانة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة».

وعبر يوسف عن أمنيته بمرور القافلة في حال كان غرضها دعم ومناصرة القضية الفلسطينية.

ويرى نقاد أن الفنان لا بد أن يشارك برأيه في كل قضايا مجتمعه بشكل إيجابي، والتعبير عما بداخله، وقال الناقد الفني المصري، عماد يسري، إن «الفنان إنسان في المقام الأول، وتفاعله مع قضايا وطنه العربي الأكبر أمر طبيعي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه المشاركات والآراء المهمة، تجاه القضايا، لا تنطبق على نجوم مصر فقط، بل إنها موجودة في العالم أجمع، ولهم دور مهم وملموس تجاه كل القضايا الإنسانية المختلفة».

ويوضح يسري أنه «في عصر (السوشيال ميديا)، أصبحت مواقف الفنانين أسرع وصولاً من قبل ولها شعبية ومتابعة واسعة، وهذا يدعم القضية المطروحة».

ولفت إلى أن «آراء الفنان ربما تؤثر بالسلب أو الإيجاب على مسيرته وجماهيريته، ولدينا نجوم كثر تأثروا بهذا الأمر»، وقال إن «قافلة الصمود جعلت الآراء منقسمة بشكل واضح بين الرفض والقبول والدعم والقلق، ولكن بالنهاية أمن مصر يجب أن يكون فوق كل شيء».

الفنان صبري فواز (صفحته على فيسبوك)

في السياق ذاته، أكد الفنان صبري فواز على حرية الرأي سواء كانت بالرفض أو الدعم، وكذلك للدول التي سمحت لمواطنيها بالمشاركة في القافلة، أو الرفض، مؤكداً أن الحرية أمر رائع.

وكتب طه دسوقي عبر حسابه الشخصي في «فيسبوك»، تعليقاً على أزمة «قافلة الصمود»، منشوراً تضمن فقدان الأمل في الإنسانية، وفق تعبيره. وكتب دسوقي أنه «متضامن مع الحركات الشعبية التي تهدف لكسر الحصار على غزة، وكذلك مع بلده الذي يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة».

ويرى الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن الفنان جزء من المجتمع، ومن حقه التعبير عن رأيه في كل القضايا وليست السياسية فقط، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «أؤيد إبداء الرأي، ولكن لا بد من وعي الفنان وإلمامه بكل تفاصيل القضية التي يدافع عنها أو يرفضها، وما هي تحفظاته عليها، خصوصاً القضايا الشائكة والمتعددة الأوجه التي تحتمل أكثر من قراءة».