مصر: «أسوان السينمائي» يكرم لبلبة تقديراً لمشوارها الفني

تكريم لبلبة في مهرجان أسوان (إدارة المهرجان)
تكريم لبلبة في مهرجان أسوان (إدارة المهرجان)
TT

مصر: «أسوان السينمائي» يكرم لبلبة تقديراً لمشوارها الفني

تكريم لبلبة في مهرجان أسوان (إدارة المهرجان)
تكريم لبلبة في مهرجان أسوان (إدارة المهرجان)

يكرم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة، المقرر عقدها في الفترة من 2 إلى 7 مايو (أيار المقبل) في مدينة أسوان (جنوب مصر) الفنانة لبلبة بمنحها جائزة «إيزيس» للإنجاز تقديراً لمشوارها السينمائي الطويل.

وأوضحت إدارة المهرجان أن مشوار الفنانة لبلبة السينمائي بالغ الثراء والخصوصية، حيث بدأت مشوارها على الشاشة الفضية في سن الطفولة، لم تتجاوز الخامسة من عمرها، لتواصل عطاءها عبر سنوات طويلة من الإبداع والتميز في تقديم العديد من الشخصيات المتنوعة، عبر مسيرة تضم 94 فيلماً، تعاونت خلالهم مع كبار المخرجين مثل أنور وجدي ونيازي مصطفى ويوسف شاهين وعاطف الطيب ومحمد عبد العزيز وسمير سيف وأسامة فوزي، وفق بيان للمهرجان، الأربعاء.

وتقاسمت لبلبة البطولة مع نجوم كبار مثل عمر الشريف وعادل إمام ونور الشريف وأحمد زكي ومحمود حميدة، ووصلت إلى قمة التوهج في أفلام مهمة مثل «ليلة ساخنة» و«ضد الحكومة» و«الآخر» و«إسكندرية نيويورك» و«جنة الشياطين» و«معالي الوزير» و«حسن ومرقص»، كما حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً في العديد من الأفلام الكوميدية مثل «عصابة حمادة وتوتو» و«خلي بالك من جيرانك» و«احترس من الخط».

الفنانة لبلبة (حسابها بموقع «فيسبوك»)

وأشارت إدارة مهرجان أسوان، إلى أن «لبلبة الطفلة الشقية التي قدمت للسينما 6 أفلام أشهرها (حبيبتي سوسو) و«(أربع بنات وضابط) و(البيت السعيد)، نجحت بعد أن أصبحت نجمة كبيرة في أن تحصد جائزة أفضل ممثلة أكثر من مرة، من بينها جائزتان عام 1996 عن دورها في فيلم (ليلة ساخنة)، الأولى من بينالي السينما العربية بمعهد العالم العربي في باريس، والثانية من مهرجان كيب تاون بجنوب أفريقيا، كما حصلت على العديد من الجوائز عن دورها في فيلم (جنة الشياطين)، وشاركت في عضوية لجنة تحكيم 16 مهرجاناً سينمائياً دولياً و11 مهرجاناً عربياً».

وعدّ المهرجان «لبلبة نموذجاً للفنانة الشاملة، حيث درست البالية الكلاسيكي، وقدمت كمغنية 268 أغنية، من بينها 30 أغنية للأطفال، حققت من خلالهم نجاحاً كبيراً»، إلى جانب أدوارها المميزة كممثلة.

وقال مدير مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، حسن أبو العلا، إن «تكريم الفنانات ينطلق من التعبير عن مسيرة متميزة ومتنوعة والانحياز لقضايا المرأة، أو التعبير بشكل كبير عن إبداع المرأة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «لذلك اخترنا هذه الدورة تكريم الفنانة لبلبة، فهي لديها مسيرة فنية طويلة، منذ ظهورها مع أنور وجدي وهي طفلة، إلى أن شاركت معظم نجوم الفن في مصر أفلاماً مهمة مثل (ضد الحكومة) و(ليلة ساخنة) و(جنة الشياطين)، و(معالي الوزير) ولفترة طويلة صنعت (دويتو) مع عادل إمام في السينما، فهي ممثلة كبيرة ومتنوعة وشاملة وتمثل جزءاً مهماً من تاريخ السينما المصرية».

الفنانة كندة علوش من المكرمات في مهرجان أسوان (إدارة المهرجان)

وتابع: «كما اختار المهرجان هذا العام تكريم الفنانة كندة علوش لأنها نموذج للممثلة السورية المثقفة الواعية التي قدمت أفلاماً متميزة سواء في السينما العربية أو خارجها، وكذلك تكريم المخرجة الهولندية إليزابيث فرانيه، التي تجسّد أفلامها الواقع بشكل فني مميز، وتعد من أهم مخرجات السينما الوثائقية في أوروبا».

وكان المهرجان أعلن من قبل عن تكريم الفنانة السورية كندة علوش، التي شاركت خلال السنوات الأخيرة في أفلام تحمل صبغة عالمية، مثل «نزوح» مع المخرجة سؤدد كعدان، الذي فاز بجائزة الجمهور في مهرجان فينسيا، و«السباحتان» مع المخرجة سالي الحسيني الذي عرض في افتتاح مهرجان تورنتو السينمائي. كما أعلن المهرجان سابقاً عن تكريم المخرجة الهولندية إليزابيث فرانْيِه، التي نالت أفلامها جوائز في مهرجانات سينمائية دولية، وحاز فيلمها الوثائقي «العلاج الحميمي» (2022) على العديد من الجوائز، من بينها جائزة الجمهور في مهرجان هوت دوكس الدولي للأفلام الوثائقية، كما حصل فيلمها «اعترافات الطريق السريع» (2017) على جائزة الأكاديمية الهولندية.

المخرجة الهولندية إليزابيث فرانيه (إدارة المهرجان)

ويشارك في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة 60 فيلماً من 32 دولة، في مسابقات الأفلام الطويلة والقصيرة وأفلام الجنوب وأفلام «ذات أثر»، ومن بين الأفلام المشاركة «أسطورة ملكة لاجوس التائهة»، إنتاج مشترك بين نيجيريا وجنوب أفريقيا وألمانيا والولايات المتحدة، و«الأشجار الصامتة»، إنتاج مشترك بين بولندا وألمانيا والدنمارك،

من الأفلام المشاركة في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة (إدارة المهرجان)

و«سودان يا غالي» إنتاج مشترك بين تونس وفرنسا وقطر، و«مونولوج جماعي» من إنتاج الأرجنتين والمملكة المتحدة، و«العصفور في المدخنة» من سويسرا، و«قمر» من النمسا، و«ميلانو» من إنتاج بلجيكا وهولندا، و«أفضل ما لدي أقل ما لديك» من كوريا الجنوبية، و«الفراشات» من فنلندا، و«تواصل» من الإمارات.


مقالات ذات صلة

الأفلام العربية في «كان»... فرصة فوز لم يتحقق

سينما «عائشة لا تستطيع الطيران بعيداً» (مهرجان «كان»)

الأفلام العربية في «كان»... فرصة فوز لم يتحقق

تعتمد السينمات العربية، أكثر من أي وقت مضى، على عرض إنتاجاتها في المهرجانات الدولية.

محمد رُضا (كان)
سينما «المصيطبة» (فيستيڤال سكوب)

شاشة الناقد: بطلات تحت سطح الحياة

المصيطبة - فيلم قصير يستحق الإعجاب، تسرد فيه المخرجة بصوتها ذكرياتها عن منطقة «المصيطبة» في العاصمة اللبنانية بيروت

محمد رُضا (كان)
يوميات الشرق مجد عيد ونادر عبد الحي في «كان يا ما كان» (مهرجان «كان»)

حضور القضية في فيلم فلسطيني ومواقف

«كان يا ما كان في غزّة» فيلم يربط السينما بالمأساة الفلسطينية في مهرجان «كان».

محمد رُضا (كان)
يوميات الشرق الممثل الأميركي دينزل واشنطن بحصوله على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي (رويترز)

دينزل واشنطن يُفاجأ بمنحه «السعفة الذهبية الفخرية» في مهرجان «كان» السينمائي

فوجئ الممثل الأميركي دينزل واشنطن بحصوله على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي مساء أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (كان )
العالم المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل خلال مشاركتها في نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية التاسعة والستين في بازل بسويسرا في 17 مايو 2025 (إ.ب.أ) play-circle 00:44

رئيس الوزراء الإسباني يطالب باستبعاد إسرائيل من «يوروفيجن»

طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الاثنين، باستبعاد إسرائيل من مسابقة «يوروفيجن» الغنائية الأوروبية، مؤكداً ضرورة إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

صندوق بسكويت قديم في البرلمان النيوزيلندي يقرر أوراق القوانين التي ستناقَش

علبة البسكويت القديمة المزخرفة التي تم شراؤها من متجر في أوائل التسعينات لسحب مشروعات القوانين من المُشرِّعين ولا تزال قيد الاستخدام في البرلمان في ويلينغتون بنيوزيلندا... 22 مايو 2025 (أ.ب)
علبة البسكويت القديمة المزخرفة التي تم شراؤها من متجر في أوائل التسعينات لسحب مشروعات القوانين من المُشرِّعين ولا تزال قيد الاستخدام في البرلمان في ويلينغتون بنيوزيلندا... 22 مايو 2025 (أ.ب)
TT

صندوق بسكويت قديم في البرلمان النيوزيلندي يقرر أوراق القوانين التي ستناقَش

علبة البسكويت القديمة المزخرفة التي تم شراؤها من متجر في أوائل التسعينات لسحب مشروعات القوانين من المُشرِّعين ولا تزال قيد الاستخدام في البرلمان في ويلينغتون بنيوزيلندا... 22 مايو 2025 (أ.ب)
علبة البسكويت القديمة المزخرفة التي تم شراؤها من متجر في أوائل التسعينات لسحب مشروعات القوانين من المُشرِّعين ولا تزال قيد الاستخدام في البرلمان في ويلينغتون بنيوزيلندا... 22 مايو 2025 (أ.ب)

في طقس برلماني فريد يجمع بين الجديّة والطرافة، يُستدعى صندوق بسكويت معدني قديم من داخل قفص زجاجي في مكتبة البرلمان، وحالما يفتح مسؤول مرتدٍ رداءً أسود الصندوقَ ويهزه مثل عجلة «البينغو»، تتحدد أسماء مشروعات القوانين التي ستُدرَج على جدول النقاش. وفي كل مرة تتحرَّر فيها 3 خانات شاغرة على جدول المجلس، يخرج هذا الصندوق المهترئ من مخبئه ليُقدّم خدمة ديمقراطية أساسية: إتاحة الفرصة لكل نائب، مهما كان حجم كتلته، لطرح مشروع قانون، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

يعود أصل التسمية المحلية «صندوق البسكويت» إلى أوائل التسعينات، حين اشترى أحد موظفي البرلمان الحاوية المزخرفة من أحد متاجر ويلينغتون. وعلى الرغم من طرافتها الظاهرية، فإن البرلمان قد استخدمها منذ ذلك الحين؛ لضمان توزيع الفرص بصورة عادلة في المجلس، عوضاً عن الممارسات السابقة التي كانت تتطلب اجتهاد النواب في إيصال مشروعاتهم فور فتح جدول الأعمال، مما أدى إلى طوابير امتدت في الممرات أحياناً.

يوضِّح ديفيد ويلسون، كاتب مجلس النواب، أن العملية أصبحت جزءاً أيقونياً من الديمقراطية النيوزيلندية: «أكلنا أولاً البسكويت، ثم وضعنا أرقام البينغو من 1 إلى 90 داخل الصندوق، وما زلنا نستخدم هذه الأرقام لاختيار مشروعات القوانين عشوائياً». ويُشرف على السحب شخص لا ينتمي لأي حزب، وقد يكون من طلاب المدارس أو زوار البرلمان المحتفلين بأعياد ميلادهم، في طقس يضفي شفافية إضافية على العملية.

الجوارب والأكواب المطبوع عليها على نمط علبة البسكويت والملصقات للبيع في متجر هدايا البرلمان النيوزيلندي في ويلينغتون بنيوزيلندا... 22 مايو 2025 (أ.ب)

قوانين «تخرج من الصندوق»

في العادة، لا تحتاج القوانين الحكومية إلى دخول الصندوق، إذ تُدرَج بصفتها جزءاً من برنامج الحكومة، وتصوِّت عليها الأغلبية الحاكمة. أما يوم المناقشة الخاص بمشروعات الأعضاء، فيُعقد مرة كل أسبوعين، ويُتاح لكل نائب لم يُسبق له أن كان وزيراً تقديم مشروع قانون واحد يدخل السحب.

من بين أبرز القوانين التي خرجت من الصندوق أخيراً، مشروع يطلب مزيداً من الشفافية بشأن رسوم التحويلات المالية الدولية، قدَّمته النائبة أرينا ويليامز، الذي يُتوقع أن يعود بالنفع على العمال الذين يرسلون الأموال لأسرهم في الخارج. كما احتفل النائب تيم فان دي مولن بفوزه الأول بعد 7.5 سنة، بمشروع يحظر سوء استعمال أو رمي شارات التكريم العسكرية.

أثمرت هذه القرعة غير التقليدية عن قوانين مثل السماح بالقتل الرحيم الطوعي، بعد حملات دعم مكثفة بين الأعضاء. ويعتقد ويلسون أن «الطقس ساعد على إنهاء سباق النواب إلى باب الكاتب كلما فُتح جدول جديد، وأدخل روحاً... مميزة في نظامنا».