جدارية كرَّمت أميركيات «متمرّدات» ناضلن لحقوق التصويت

تفخر كانساس لدخولها الاتحاد بوصفها ولاية حرّة مناهضة للعبودية

تكريم مَن كسبن الحقوق بالنضال (أ.ب)
تكريم مَن كسبن الحقوق بالنضال (أ.ب)
TT
20

جدارية كرَّمت أميركيات «متمرّدات» ناضلن لحقوق التصويت

تكريم مَن كسبن الحقوق بالنضال (أ.ب)
تكريم مَن كسبن الحقوق بالنضال (أ.ب)

كشفت مدينة كانساس في ميسوري الأميركية عن جدارية جديدة في مبنى الولاية لتكريم النساء اللواتي ناضلن لعقود من أجل حقوق التصويت، قبل إقرار التعديل الـ19 للدستور الأميركي عام 1920 ومَنْحه تلك الحقوق للمرأة على مستوى البلاد.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أنّ حاكمة الولاية لورا كيلي ومسؤولين أزاحوا الستار عن لوحة «النساء المتمرّدات» التي تغطّي جداراً كاملاً في الطبقة الأولى من مبنى الولاية، الأربعاء، الذي يصادف الذكرى السنوية لانضمام كانساس إلى الولايات المتحدة بكونها الولاية رقم 34 عام 1861.

فيليس غاريباي - كون تضع لمساتها الأخيرة على جداريتها (أ.ب)
فيليس غاريباي - كون تضع لمساتها الأخيرة على جداريتها (أ.ب)

عادة، يُحتَفل بـ«يوم كانساس» بأداء النشيد الرسمي للولاية، «Home on the Range»، لكن الفعالية تضمّنت أيضاً أداء نشيد حقوق تصويت النساء، «Suffrage Song»، على لحن «The Battle Hymn of the Republic».

جرت الموافقة على إنشاء الجدارية بموجب قانون صدر عام 2022، وفازت الفنانة فيليس غاريباي - كون، من مانهاتن، بالمسابقة بتصميم يصوّر 13 من أبرز الناشطات في حركة حقوق المرأة بكانساس. وظهرت بعض النساء في الحشد الذي ضم مئات يرتدين أزياء تعود إلى القرن الـ19 تكريماً للناشطات اللواتي سبقن قيام الولاية.

الفنانة فيليس غاريباي - كون... تحية للنساء (أ.ب)
الفنانة فيليس غاريباي - كون... تحية للنساء (أ.ب)

وتفخر كانساس لدخولها الاتحاد بوصفها ولاية حرّة مناهضة للعبودية، لكنها كانت أيضاً أكثر تقدّمية من ولايات أخرى على مستوى مَنْح النساء تدريجياً حقوق التصويت الكاملة. فقد سُمح لهنّ بالتصويت في انتخابات المدارس عام 1861، ثم في الانتخابات البلدية عام 1887. كما انتُخبت سوزانا م. سالتر أول امرأة تشغل منصب عمدة في الولايات المتحدة، وذلك في مدينة أرغونيا، كانساس، بالعام عينه. وعام 1912، صوّت الناخبون لتعديل دستور الولاية لمنح النساء حقوق التصويت الكاملة.


مقالات ذات صلة

اكتشاف نبات «الشيطان الصوفي» للمرّة الأولى منذ 50 عاماً

يوميات الشرق غامض وغريب (المتنزه الوطني في تكساس)

اكتشاف نبات «الشيطان الصوفي» للمرّة الأولى منذ 50 عاماً

بعد البحث في قواعد بيانات النباتات، واستشارة الخبراء، وحتى طلب إجابات عبر الإنترنت، قال مسؤولو الحديقة إنهم بدأوا يُدركون أنهم وجدوا شيئاً مميّزاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الشعور بالآخرين يُنمّي إنسانيتنا (غيتي)

جولات للأصحاء على المقاعد المتحرّكة في ألمانيا للإحساس بالمعوّقين

تُقدّم ريتا إيبيل وفريقها جولات للأصحاء على مقاعد متحرّكة تفتح عيونهم وأذهانهم على جانب آخر من الحياة الذي قد لا يلتفتون إليه وذلك في وسط مدينة هاناو الألمانية.

«الشرق الأوسط» (هاناو (ألمانيا))
يوميات الشرق الزوجان اضطرا للجلوس لساعات بجانب جثة السيدة (رويترز)

أستراليان يجلسان لساعات بجانب جثة راكبة توفيت أثناء رحلة جوية

تحدّث زوجان أستراليان عن «الصدمة» التي عاشاها بعد جلوسهما لساعات بجانب جثة امرأة توفيت أثناء رحلة جوية من ملبورن إلى الدوحة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
يوميات الشرق وسام حنا يُعيد تجربته الرمضانية الناجحة «أكرم من مين» (إنستغرام)

برامج الجوائز والألعاب تتصدَّر المشهد الرمضاني في لبنان

سيُحدث توقيت عرض هذه البرامج الفرق، فإما أن يعزّز المنافسة وإما العكس... فهل ستُدرك المحطات الوقت الذهبي لعرض برامجها المُسلّية وتربح الرهان؟

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق جمالُ الغرابة (إكس)

جبل يُشبه رأس كلب يشغل الصينيين

يقع الجبل في مقاطعة زيجوي في ييتشانغ، إذ يمكن رؤيته من سطح المراقبة. ويتدفّق نهر يانغتسي -أطول أنهر الصين وثالث أطول نهر في العالم- عبر المنطقة الجبلية.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)

أيادٍ ماهرة تُرمِّم كنوز «المدينة المحرَّمة» الصينية

يدٌ ماهرة تعيد الألق (أ.ف.ب)
يدٌ ماهرة تعيد الألق (أ.ف.ب)
TT
20

أيادٍ ماهرة تُرمِّم كنوز «المدينة المحرَّمة» الصينية

يدٌ ماهرة تعيد الألق (أ.ف.ب)
يدٌ ماهرة تعيد الألق (أ.ف.ب)

في ورشة عمل بـ«المدينة المحرَّمة» في بكين، تنحني إحدى مرمِّمات القطع التاريخية فوق تمثال عمره قرون، وتستخدم قطعة قطنية لتنظيف زواياه المتربة بعناية، بعد سنوات قبع خلالها في المخازن.

فمن أصل 1.86 مليون قطعة محفوظة في متحف القصر الإمبراطوري السابق في العاصمة الصينية بكين، لا يتسنى للجمهور الاطّلاع إلا على جزء صغير، يُعرض تباعاً، بالمداورة، أو تبعاً للمعارض.

وتحت قيادة الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يدعو بانتظام إلى تحسين حماية التراث الثقافي، تكثَّفت جهود الحفاظ على القطع القديمة.

ويُعمَل حالياً على ترميم الآلاف من هذه الكنوز الثقافية، على أمل عرضها، بمجرّد إعادة البريق إليها، أمام زوار القصر السابق لأباطرة أسرتي مينغ (1368-1644) وتشينغ (1644-1911).

يحتفل المتحف هذا العام بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسه (أ.ف.ب)
يحتفل المتحف هذا العام بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسه (أ.ف.ب)

والأسبوع الماضي، عاينت «وكالة الصحافة الفرنسية»، خلال زيارة نظّمتها الحكومة، الورشة المضيئة الواقعة في أحد أجنحة المدينة المحرّمة القديمة.

يضع عمال قفازات «لاتكس» ويعتنون بقطع ثمينة يعمدون إلى تلميعها بلطف ليعيدوا إلى فوانيس ومعلّقات من اليشم ولوحات مهترئة مجدها السابق.

تستخدم إحدى المرمّمات فرشاة دقيقة لتصليح رأس تمثال مكسور بعناية، بينما تغطّي أخرى مخطوطة قديمة من سلالة تشينغ بالسائل.

وفي هذا السياق، توضح رئيسة قسم الحفاظ على المخطوطات واللوحات في المتحف ما يوي أنّ «هذه المرمِّمة تعمل على ترميم حافة القطعة، أي المادة الزخرفية التي تدعمها». وتضيف: «ترميم هذه القطعة يعكس طبيعة عملنا بشكل جيد، لأننا يجب أن نعتمد على العناصر الأصلية، سواء لجهة الدعامة، أو المواد المستخدمة، أو لوحة الألوان أو حتى درجة القِدم».

إحدى مرمِّمات القطع التاريخية (أ.ف.ب)
إحدى مرمِّمات القطع التاريخية (أ.ف.ب)

وفي الجزء المفتوح للجمهور من المتحف، أصبحت إنجازات فرق الترميم مرئية بالفعل لآلاف الزوار الذين يتجوّلون يومياً في «المدينة المحرَّمة» القديمة؛ يرتدي البعض منهم أزياء تقليدية لالتقاط صورهم على طول الجدران الحمراء للمجمع الضخم.

وأشار المتحف إلى أنّ افتتاح مركز ثقافي جديد في بكين في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من شأنه أن يزيد بشكل كبير من عدد القطع الأثرية القديمة التي تُرمَّم كل عام.

وقد حُوِّلت «المدينة المحرَّمة» متحفاً عام 1925 بعد طرد الإمبراطور المخلوع آنذاك، بو يي، وبلاطه. ويحتفل المتحف هذا العام بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسه.

وتشمل مجموعته لوحات ومخطوطات وبرونزيات وقطعاً ذهبية وفضية وأخرى من السيراميك ومنسوجات، وتغطّي كلّ أشكال الفنّ الصيني تقريباً من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث.

وقد تعرّض المتحف وأعماله للتهديد مرات في القرن الـ20، لا سيما خلال الغزو الياباني والحرب الأهلية الصينية.

مشهد من ورشة العمل في «المدينة المحرَّمة» (أ.ف.ب)
مشهد من ورشة العمل في «المدينة المحرَّمة» (أ.ف.ب)

وأزالت الحكومة الصينية آنذاك مئات الآلاف من القطع لمنع وقوعها في أيدي القوات اليابانية التي غزت أجزاء عدّة من الصين.

ونقل القوميون كثيراً من القطع من هذه المجموعة لاحقاً إلى تايوان بعد هزيمتهم على يد القوات الشيوعية الصينية وفرارهم من البرّ الرئيسي عام 1949.

وأنشأ المتحف فريقاً متخصّصاً في عمليات الحفظ عام 1952.

وفي مختلف أنحاء الصين، تعرّض عدد كبير من التحف الفنية والأماكن ذات القيمة التاريخية للتلف أو التدمير خلال الثورة الثقافية (1966-1976) على أيدي شباب متعصّبين استهدفوا رموز الماضي الإمبراطوري.