الطلاق يزيد من خطر إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية

طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)
طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)
TT
20

الطلاق يزيد من خطر إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية

طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)
طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم.

وبحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من الولايات المتحدة وكندا، وشملت أكثر من 13 ألف شخص، تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، ووجدوا أن أولئك الذين انفصل والديهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 60 في المائة.

فقد أصيب واحد من كل تسعة من الذين انفصل والديهم بسكتة دماغية، مقارنة بواحد من كل 15 من أولئك الذين بقي والديهم معاً.

ولفت الباحثون إلى أنهم أخذوا في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى المعروفة للسكتة الدماغية، بما في ذلك التدخين، والخمول البدني، وانخفاض الدخل والتعليم، والسكري، والاكتئاب، وانخفاض الدعم الاجتماعي، لكنهم وجدوا ارتباطاً واضحاً بين طلاق الوالدين والإصابة بهذه المشكلة الصحية.

وأشار الباحثون إلى أنهم ما زالوا غير متأكدين من العوامل التي قد تتسبب في زيادة المخاطر، لكنهم يعتقدون أن تدفق هرمونات التوتر في الجسم في مرحلة الطفولة قد يتسبب في تأثيرات صحية سلبية طويلة الأمد.

يمكن إضافة الطلاق في المستقبل إلى عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية (رويترز)
يمكن إضافة الطلاق في المستقبل إلى عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية (رويترز)

وقالت البروفيسورة إسمي فولر تومسون من جامعة تورنتو، التي شاركت في الدراسة: «نحن بحاجة إلى تسليط الضوء على الآليات التي قد تسهم في هذا الارتباط».

وأضافت: «لكن من المنظور البيولوجي، فإن انفصال والديك أثناء الطفولة قد يؤدي إلى تدفق مستويات عالية مستمرة من هرمونات التوتر بجسمك. وهذا التوتر قد تكون له تأثيرات دائمة على دماغ الطفل النامي».

وقد وجد الباحثون أيضاً أن هناك أشكالاً أخرى من الشدائد في مرحلة الطفولة لا ترتبط بشكل كبير بالسكتة الدماغية، بما في ذلك الإساءة العاطفية والإهمال والمرض العقلي في الأسرة وتعاطي المخدرات أو التعرض للعنف من الوالدين.

وخلص الباحثون إلى أنه في المستقبل، يمكن إضافة الطلاق إلى عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية واستخدامها من المتخصصين في مجال الصحة لاستهداف الأفراد ببرامج الوقاية.


مقالات ذات صلة

علامات تشير إلى أنك في حالة «طلاق صامت» صريحة مع شريكك

يوميات الشرق ينتهي الأمر بالأزواج إلى حالة «الطلاق الصامت» عندما يفقدون شعورهم بالارتباط بعضهم ببعض (رويترز)

علامات تشير إلى أنك في حالة «طلاق صامت» صريحة مع شريكك

ينتهي الأمر بالأزواج إلى حالة «الطلاق الصامت» عندما يفقدون شعورهم بالارتباط بعضهم ببعض، لكنهم يستمرون في البقاء معاً لأسباب مالية أو غيرها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الرسالة التي بيعت في المزاد (أ.ب)

رسالة لأحد الناجين من «تيتانيك» تباع بـ400 ألف دولار

بيعت رسالة كتبها أحد الناجين من كارثة غرق سفينة «تيتانيك»، قبل أيام من غرقها، بمبلغ قياسي بلغ 300 ألف جنيه إسترليني (نحو 400 ألف دولار أميركي) في مزاد علني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الزواج السعيد يحتاج إلى جهد متبادل من الطرفين (أ.ف.ب)

لزواج سعيد... شيئان عليك قبولهما في شريكك

نقل موقع «سايكولوجي توداي» عن عالم نفس أميركي قوله، إن هناك أمرين عليك قبولهما في شريكك لضمان سعادتك في الزواج.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وسائل التواصل الاجتماعي تُهدد الصحة النفسية للمراهقين (رويترز)

طرق لمساعدة ابنك المراهق على الابتعاد عن الشاشات

ذكر موقع «سايكولوجي توداي» أن هناك عدة طرق، لمساعدة ابنك المراهق على الابتعاد عن الشاشات والأجهزة الذكية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

عند مناقشة السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، قد تتبادر إلى الأذهان حالات مثل حك الشعر أو قضم الجلد أو مضغ اللسان أو عض الشفاه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دواء مضاد للإنفلونزا يقلل انتقال العدوى بين أفراد الأسرة

الدواء يحد من انتقال فيروس الإنفلوانزا إلى المخالطين (جامعة ميشيغان)
الدواء يحد من انتقال فيروس الإنفلوانزا إلى المخالطين (جامعة ميشيغان)
TT
20

دواء مضاد للإنفلونزا يقلل انتقال العدوى بين أفراد الأسرة

الدواء يحد من انتقال فيروس الإنفلوانزا إلى المخالطين (جامعة ميشيغان)
الدواء يحد من انتقال فيروس الإنفلوانزا إلى المخالطين (جامعة ميشيغان)

وجدت دراسة سريرية أميركية أن جرعة واحدة من الدواء المضاد للفيروسات «زوفلوزا» (Xofluza) تخفض فرصة انتقال فيروس الإنفلونزا بين أفراد الأسرة.

وأوضح الباحثون من جامعة ميشيغان في الدراسة التي نُشرت نتائجها الجمعة، في دورية «New England Journal of Medicine» أن الدواء، الذي يحتوي على المادة الفعالة «بالوكسافير ماربوكسيل»، يبطئ بشكل كبير عملية إفراز الفيروس التي تؤدي إلى إصابة المخالطين للمصابين بالإنفلونزا.

ويعد انتقال عدوى الإنفلونزا إلى المخالطين أحد التحديات الرئيسية في التحكم في انتشار الفيروس، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس بسهولة من شخص مصاب إلى أفراد أسرته أو زملائه في العمل أو أي شخص آخر على اتصال به. ويتم ذلك عن طريق الرذاذ التنفسي الذي ينطلق عندما يعطس أو يسعل المصاب، بالإضافة إلى لمس الأسطح الملوثة بالفيروس.

وأُجريت الدراسة السريرية على 1457 مريضاً مصاباً بالإنفلونزا تتراوح أعمارهم بين 5 و64 عاماً، بالإضافة إلى 2681 من المخالطين. تم إعطاء المرضى عشوائياً إما جرعة من «زوفلوزا» وإما دواء وهمي، وتم متابعة المخالطين لاكتشاف ما إذا كانت العدوى قد انتقلت إليهم.

وأظهرت الدراسة أن دواء «زوفلوزا» يمكن أن يقلل من احتمال انتقال الفيروس إلى أفراد الأسرة بنسبة تصل إلى 30 في المائة. ووجد الباحثون أن استخدام هذا العقار قد ساعد بشكل كبير في تقليل فترة إفراز الفيروس، ما يحد من احتمالية انتقال العدوى إلى الآخرين. وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف قد يُحدث تحولاً في كيفية مواجهة تفشي الإنفلونزا في المستقبل، ويعزز دور العلاجات المضادة للفيروسات في تقليل العدوى عبر المجتمع.

من جانبه، قال الباحث المشارك بالدراسة من كلية الطب بجامعة ميشيغان، الدكتور آدم لاورينغ، إن النتائج تفتح آفاقاً كبيرة لتقليل حالات الإنفلونزا في المجتمع، حيث إن هذه دراسة مثيرة حقاً، وتبرز كيف يمكننا استخدام العقار المضاد للفيروسات لحماية المرضى والمجتمعات من انتقال الإنفلونزا».

وأضاف عبر موقع الجامعة أنه نظراً لأن الأدوية الأخرى المضادة للإنفلونزا تتطلب جرعة يومية لمدة 5 أيام، بينما يُعطى «زوفلوزا» جرعة واحدة فقط، فقد يعني ذلك استخداماً أكبر للعلاج، مما يساعد في حماية المرضى والمجتمع.

ونوه بأن «هذه النتائج توسع من مبررات علاج مرضى الإنفلونزا باستخدام هذا العقار المضاد للفيروسات، حيث إنه علاج مزدوج الفائدة، لدوره في تقليل مدة المرض، مما يمكن أن يمنع المضاعفات التي تؤدي إلى دخول المستشفى أو الوفاة، بينما يقلل أيضاً من انتقال العدوى».

وخلص الباحثون إلى أن هذا الدواء قد يكون واعداً أيضاً في مكافحة انتشار إنفلونزا الطيور، حيث أظهرت الدراسات المخبرية أن «زوفلوزا» يعيق تكاثر هذا النوع من الفيروسات أيضاً.