محمد عبد العزيز: التكريم من السعودية مكانته عزيزة في قلبي

المخرج المصري قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يتابع الحراك الفني والنهضة الكبيرة في المملكة

تكريم المخرج المصري محمد عبد العزيز (إدارة الجوائز)
تكريم المخرج المصري محمد عبد العزيز (إدارة الجوائز)
TT

محمد عبد العزيز: التكريم من السعودية مكانته عزيزة في قلبي

تكريم المخرج المصري محمد عبد العزيز (إدارة الجوائز)
تكريم المخرج المصري محمد عبد العزيز (إدارة الجوائز)

أعرب المخرج المصري محمد عبد العزيز عن سعادته بحصوله على جائزة «صناع الترفيه الفخرية» ضمن فعاليات النسخة الخامسة من «جوي أووردز» التي أقيمت في الرياض، السبت، موجهاً الشكر لرئيس هيئة الترفيه السعودية المستشار تركي آل الشيخ لمنحه التكريم.

وقال عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: «رغم التكريمات العديدة التي حصلت عليها فإن تكريمي في (جوي أووردز) له مكانة عزيزة في قلبي، وأُعدّه من أهم التكريمات في مسيرتي وحياتي؛ لكونه يأتي من السعودية البلد الذي أحبه».

وأكد حرصه على متابعة الحراك الفني في المملكة خلال السنوات الماضية وما تحقّق من نهضة كبيرة لم تقتصر على مستوى الفعاليات الفنية فحسب، ولكن أيضاً في البنية التحتية والمسارح الكبيرة التي تمتاز بإمكانيات عالمية على غرار المسرح الذي احتضن جوائز توزيع الحفل.

وتسلّم المخرج المصري الجائزة من نجله الممثل كريم عبد العزيز وسط تصفيق من الحضور وحرص من النجوم على مصافحته وتهنئته على التكريم.

ورغم نفيه الاعتزال فإنه تحدث عن أسباب الابتعاد عن تقديم الأعمال الجديدة منذ سنوات، مُعبراً عن شعوره مع أبناء جيله من المخرجين بالاغتراب عن السينما الحالية وآليات عملها، الأمر الذي يجعله يفضل التركيز على تدريس الإخراج بأكاديمية الفنون المصرية لتخريج جيل جديد من صناع السينما القادرين على إحداث تغيير حقيقي.

الفنان المصري كريم عبد العزيز خلال تقديم الجائزة (إدارة الجوائز)

إيمان المخرج المصري الكبير بصناع السينما الشباب وقدرتهم على التغيير جعله يرغب في إهداء الجائزة لهم، مؤكداً أن الأعمال الجيدة تبقى في الذاكرة، وأن السينما لديها القدرة على إحداث التغيير في المجتمع.

وأوضح أنه رغم الإيرادات الجيدة التي تحقّقها السينما المصرية في السنوات الأخيرة فهناك «رِدة» في مستوى غالبية الأعمال الفنية التي تُقدم، لا سيما أن الإيرادات وحدها لا يمكن أن تكون معيار النجاح أو الحكم على الأعمال الجديدة بوصفها مقياساً للنجاح.

وأرجع جزءاً من الأزمة إلى ابتعاد السينما عن الأدب وعدم تحويل أعمال أدبية لأفلام سينمائية، بجانب غياب وجود نجوم في مجال الكتابة، الأمر الذي يؤثر على جودة الأعمال السينمائية المقدمة لكون السينما لا تعتمد على النجم فحسب، ولكن على فريق عمل متكامل من كتابة وإخراج وتمثيل.

وأشار إلى أن بعض الأعمال السينمائية الجديدة التي يُشاهدها تجعله يطرح تساؤلات عن الوقت الذي نُفّذت فيه هذه التجارب وكيف خرجت للنور، مؤكداً أن «الأمر بحاجة للالتفات من الدولة المصرية عبر وزارة الثقافة للاهتمام بصناعة السينما وتقديم أعمال يمكن أن تساهم في استعادة النهضة السينمائية على المستوى الفني».

ولفت إلى وجود عدد محدود من المخرجين الذين بات يثق فيما يقدمونه اليوم، من بينهم داود عبد السيد ومروان حامد ومحمد ياسين، بالإضافة إلى بعض تجارب شريف عرفة، مشدداً على أن «السينما المصرية لا يمكن أن تعتمد على مجهودات وتجارب فردية، ولكن تجب استعادة قوتها الدائمة».

وعن أعمال نجله الممثل كريم عبد العزيز، أكد المخرج المصري أنّ لديه استقلالية كبيرة في اختياراته الفنية التي وصفها بـ«الجيدة» لدرجة أنها تُفاجئه في بعض الأحيان، بسبب التطابق الكبير في وجهات النظر بينهما، مع قدرته على التنويع في اختيارات أدواره الفنية.

وعَدّ عبد العزيز أن فيلم «واحد من الناس» الذي قدّمه نجله قبل أكثر من 16 عاماً، بمثابة نقطة تحوّل في مسيرته الفنية، وبداية لمرحلة جديدة قدم فيها مجموعة متنوعة من الأدوار.


مقالات ذات صلة

عيد «هولي»... كيف تحتفل الهند بمهرجان الألوان؟ (صور)

يوميات الشرق هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)

عيد «هولي»... كيف تحتفل الهند بمهرجان الألوان؟ (صور)

امتلأت الأجواء بألوان زاهية، حيث احتفل ملايين الناس في جميع أنحاء جنوب آسيا بعيد «هولي»، وهو مهرجان الألوان الهندوسي الذي يُشير إلى حلول الربيع في الهند.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
سينما «طريق الريح» لترينس مالك (بابلسبيرغ بيكتشرز)

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

محظوظة السينما بأفلامها، وأفلامها محظوظة بمهرجاناتها. من «برلين» إلى «نيويورك» ومن «تورنتو» و«مونتريال» إلى «سان سيباستيان».

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق وفاء الحكيم خلال العرض (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

عرضان مصريان في مهرجان الفجيرة المسرحي

تشهد الدورة الـ11 من مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» المقرر إقامته خلال الفترة من 10 إلى 18 أبريل (نيسان) المقبل بالإمارات مشاركة 18 عرضاً عربياً ودولياً.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الأطفال يحبون الزامبو (إنستغرام)

«الزامبو» أحد أغرب المهرجانات في المنطقة العربية

احتفلت مدينة الميناء في طرابلس، شمال لبنان، بواحدٍ من أغرب المهرجانات التي يمكن أن تراها على الإطلاق.

سوسن الأبطح (طرابلس (شمال لبنان))
سينما من «كثبان- 2»: أفضل تصوير (وورنر)

يومان على الأوسكار... من سيفوز ولماذا؟

يومان فقط يفصلانا عن حفل جوائز الأوسكار الـ97. تلك الجائزة الأقدم تاريخياً والأكثر متابعة بين كل الجوائز السنوية.

محمد رُضا (لندن)

رحيل أيقونة المسرح اللبناني أنطوان كرباج

الممثل اللبناني الراحل أنطوان كرباج (أ.ف.ب)
الممثل اللبناني الراحل أنطوان كرباج (أ.ف.ب)
TT

رحيل أيقونة المسرح اللبناني أنطوان كرباج

الممثل اللبناني الراحل أنطوان كرباج (أ.ف.ب)
الممثل اللبناني الراحل أنطوان كرباج (أ.ف.ب)

توفي الممثل اللبناني أنطوان كرباج، اليوم (الأحد)، عن عمر ناهز 90 عاماً بعد أن أمضى سنواته الأخيرة في أحد مستشفيات بيروت فاقداً للذاكرة بفعل مرض ألزهايمر.

وقالت نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان في بيان: «غادرنا عظيم من بلادنا. بدأ حياته ملكاً وبقي كذلك طيلة مسيرته الفنية. قامة مسرحية ودرامية أغنت المكتبة الإبداعية بالعديد من الأعمال العظيمة خاصة على المسرح الجاد والاستعراضي مع العمالقة الأخوين الرحباني والأيقونة اللبنانية السيدة فيروز».

ولد كرباج عام 1935 في قرية زبوغا بمحافظة جبل لبنان وبدأ مسيرته الفنية مطلع الستينات حين التحق بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس.

أدى كرباج أدواراً بارزة في عدد من مسرحيات الأخوين رحباني وجسد شخصيات تتطلب أداء مركباً مثل «فاتك المتسلّط» في مسرحية «جبال الصوان»، و«الملك غيبون» في مسرحية «ناطورة المفاتيح»، و«الوالي» في «صح النوم»، و«القائد الروماني» في مسرحية «بترا»، و«اليوزباشي عسّاف» في «صيف 840».

أجاد أدوار الشر والخير على حد سواء في الدراما التلفزيونية منذ تجسيده شخصية «جان فلجان» في مسلسل «البؤساء» لفيكتور هوغو عام 1974.

وتوالت مسلسلاته التي تنوعت بين الشعبية والمستوحاة من الأعمال الأدبية، فقدم مسلسل «ديالا» مع الفنانة اللبنانية الراحلة هند أبي اللمع، ومسلسل «لمن تغني الطيور»، ومسلسل «أوراق الزمن المر» مع منى واصف وجوليا بطرس.

لمع في مسلسل «بربر آغا» الذي كتب له القصة والسيناريو والحوار أنطوان غندور وأخرجه باسم نصر لتلفزيون «لبنان» عام 1979.

وعلى المسرح أدى كرباج أدواراً تنقل فيها بين روايات الأدب العالمي مثل «ماكبث» للإنجليزي ويليام شكسبير، و«الذباب» للفرنسي جان بول سارتر.

تقلد منصب نقيب الممثلين في لبنان من عام 2005 إلى عام 2009.