محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

أحبَّ نصَّ الفيلم وأضحكه بعد غياب 5 سنوات عن السينما 

محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)
محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)
TT

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)
محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

يعود الفنان المصري محمد سعد إلى الأضواء مجدّداً عبر أحدث أعماله السينمائية، «الدشاش»، وذلك بعد غياب 5 سنوات منذ بطولته فيلم «محمد حسين»، ومشاركته في بطولة فيلم «الكنز 2» عام 2019.

وتصدَّر سعد مؤشرات البحث في «غوغل» بمصر، السبت، عقب نشر الشركة المنتجة الملصق الترويجي للفيلم، وإعلان موعد طرحه بالسينمات عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، مُعلِّقة: «عالم (الدشاش) كله أسرار وحكايات»؛ في السينمات المصرية بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني) المقبل، وبالدول العربية منتصف الشهر عينه.

يجسّد سعد في «الدشاش» شخصية طبيب خلال الأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي تشويقي، ويشاركه البطولة عدد من النجوم، من بينهم باسم سمرة، وزينة، ونسرين أمين، وخالد الصاوي؛ وهو من تأليف جوزيف فوزي، وإخراج سامح عبد العزيز.

الملصق الترويجي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

ظهر سعد في البرومو الترويجي الأول للفيلم بشكل مختلف وملامح حادّة ومغايرة، أظهرت طبيعة الأحداث التي يغلب عليها الأكشن والإثارة، كما أظهر البرومو بعض التفاصيل الكوميدية.

من جانبه، قال المؤلّف جوزيف فوزي إنّ «فكرة الفيلم تدور في إطار من الدراما والتشويق بجانب بعض اللمحات الكوميدية البسيطة»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الجمهور سيرى تفاصيل مختلفة ومميّزة ومشوّقة تفوق توقّعات الناس، ويراهن عليها بشكل إيجابي».

وتابع: «الفكرة في بالي منذ سنوات؛ سجّلتها عام 2016، لكنني تأخّرت في تسويقها نظراً إلى ارتباطي بأفلام خاصة بالمهرجانات والمنافسة على الجوائز التي تطلّبت وقتاً ومجهوداً».

باسم سمرة ومحمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

ووصف فوزي محمد سعد بـ«الجدعنة»، مؤكداً أنه «فنان حسّاس ويحترم عمله، ويتمتّع بقبول جماهيري كبير، كما أنّ لديه جانباً إنسانياً مميّزاً»، مشيراً إلى أنّ السيناريو حاز على إعجابه، فأشاد به فور قراءته، حتى أنه ضحك كثيراً، مؤكداً أنّ حظه الجيّد جعله يتعاون معه في هذه التجربة التي توافقت مع قرار الفنان المصري العودة إلى جمهوره مجدّداً عبر شخصية لم يقدّمها من قبل.

كما أوضح فوزي أنّ سعد تحدّث معه في تفاصيل مهمّة، من بينها بلورة الأحداث بما يُضفي جرعة تمثيلية حادّة، وهو ما جعله يتجرأ ويذهب معه إلى منطقة «الدشاش»، مشيراً إلى أنه استفاد من خبرة سعد وموهبته على جميع المستويات.

المؤلّف جوزيف فوزي والفنان محمد سعد في كواليس «الدشاش» (الشرق الأوسط)

وخلال السنوات التي توقَّف فيها محمد سعد عن تقديم أعمال سينمائية، قدَّم بطولة مسرحيتَي «اللمبي في الجاهلية» عام 2021، و«علي بابا» عام 2023؛ عُرضتا ضمن فعاليات «موسم الرياض»، بجانب مشاركته بعمل إذاعي، وبطولته المسلسل التلفزيوني الكوميدي «إكس لانس»، الذي عُرض في موسم دراما رمضان 2023، وقدَّم من خلاله شخصية «الحناوي» التي قدَّمها من قبل في فيلم «كركر» عام 2007.

من جانبه، قال الناقد الفنّي الدكتور نادر رفاعي إنّ «عودة محمد سعد إلى السينما بعد غياب من خلال فيلم (الدشاش) تُثري الساحة، لأنه فنان مختلف ومميّز وله جمهوره»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «أحداث الفيلم لا بدّ أن تتضمّن عناصر جيدة ومتكاملة، بالإضافة إلى اهتمام بتقديم عمل مُحكم من جميع الجوانب، ليضمن سعد عودة قوية إلى الساحة السينمائية».


مقالات ذات صلة

«سيد الخواتم» يدخل عالم الرسوم المتحركة اليابانية

يوميات الشرق معالجة «سيد الخواتم» على طريقة الأنيمي اليابانية

«سيد الخواتم» يدخل عالم الرسوم المتحركة اليابانية

إذا كنت تودُّ معرفة من هو ملك وادي «هيلمز ديب»، فأنت في المكان المناسب.

سارة بار (نيويورك)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

مصر: أفلام «الأوف سيزون» تغادر دور العرض لـ«ضعف الإيرادات»

شهدت عدة أفلام مصرية، تصنف ضمن العرض خلال «الأوف سيزون»، تراجع إيراداتها مما أدى إلى رفعها من دور العرض السينمائي في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق بشير الديك مع أحمد زكي وحسين فهمي (حسابه على فيسبوك)

تفاقم الحالة الصحية للسيناريست المصري بشير الديك

أثارت دينا ابنة السينارسيت المصري المعروف بشير الديك حالة واسعة من القلق والجدل في الساعات الأخيرة بشأن صحة والدها.

رشا أحمد (القاهرة )
سينما «إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبل يومين قائمتها القصيرة لترشيحات «أوسكار» أفضل فيلم روائي ناقلةً البهجة والأمل لبعض المخرجين والخيبة لبعضهم الآخر.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز - كاليفورنيا)
يوميات الشرق سينما «متروبوليس» الجديدة في منطقة مار مخايل (متروبوليس)

سينما «متروبوليس» في حلّة جديدة من منطقة مار مخايل

قبل أيام قليلة أُعلن عن إعادة افتتاح سينما «متروبوليس» في حلّة جديدة... وإدارتها قرّرت إعادة إحيائها في مكان مختلف يقع في شارع مار مخايل.

فيفيان حداد (بيروت)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
TT

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية والنصائح التي يوجهنها للجمهور بناء على تجاربهن، وهو أمر برز خلال لقاءات إعلامية عدة في الأسابيع الماضية.

أحدث هذه التصريحات كانت من نصيب الفنانة المصرية رانيا يوسف، في برنامج «ع الرايق»، بعدما تطرقت لتعرضها للضرب من زوجيها الأول والثاني، مع نصيحتها للفتيات بألا تقل فترة الخطوبة قبل الزواج عن 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن نصيحتها لبناتها بعدم الزواج قبل سن الـ30 عاماً.

وقالت رانيا إن «طبيعة العلاقات في الوقت الحالي أصبحت تتطلب مزيداً من العمق والتفاهم بين الطرفين، بعيداً عن السطحية والانجذاب المؤقت»، محذرة من تعامل النساء بمشاعرهن عند البحث عن الشراكات العاطفية التي تحقق لهن السعادة والاستقرار.

وجاءت تصريحات رانيا بعد وقت قصير من تصريحات للفنانة زينة عن حياتها الشخصية وإنجابها طفليها التوأم بمفردها في الولايات المتحدة وصعوبة الأيام الأولى لهما مع مرضهما، بالإضافة إلى الفترة التي قضتها بمفردها في الغربة. وكذلك تطرقت إلى تفاصيل كثيرة عن حياتها، خصوصاً في ظل تحملها مسؤولية دور الأم والأب ووجودها مع نجليها بمفردها.

الفنانة المصرية زينة (فيسبوك)

وكانت الفنانة لبلبة قد أثارت جدلاً مشابهاً عندما تحدثت عن طفولتها الصعبة التي عاشتها واضطرارها للعمل من أجل الإنفاق على عائلتها بجانب انشغالها بمسؤوليات الأسرة وأشقائها، الأمر الذي جعلها تحاول أن تعوض ما لم تعشه في طفولتها.

من جهتها، تؤكد الناقدة المصرية ماجدة موريس أن «بعض الفنانين لا يكون قصدهم دائماً إثارة الجدل بالحديث عن حياتهم الشخصية أو مواقف سابقة مروا بها»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التصريحات تخرج بشكل عفوي، لكن التفاعل يحدث معها نتيجة اهتمام الجمهور بمتابعتهم».

وأضافت أن «رانيا يوسف على سبيل المثال مرّت بتجارب مختلفة، وبالتالي عندما تتحدث عن صعوبة ثقتها في الرجال، بالإضافة إلى نصيحتها بتأجيل خطوة الزواج للفتيات؛ فهي تحاول إبداء رأي تعتقد أنه صواب»، لافتة إلى أهمية التعامل مع الفنانين باعتبارهم بشراً من حقهم الإدلاء بآرائهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع آرائهم صحيحة أو غير قابلة للتغير مع مرور الوقت.

الفنانة المصرية لبلبة (فيسبوك)

وهنا يشير مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى «ضرورة التفرقة بين المواقف الشخصية والخبرات التي يتحدث بها الأشخاص العاديون، وبين المشاهير الذين تكون لديهم قاعدة جماهيرية ومصداقية ربما أكثر من غيرهم وإمكانية وصول لأعداد أكبر من الجمهور عبر البرامج والمنصات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جزءاً من الجدل يكون مجتمعياً في الأساس، لكن بدايته تكون من تصريحات المشاهير».

وأضاف أن «هناك تبايناً في الآراء قد يصل لدرجة التناقض بين الأفراد داخل المجتمع، وهو أمر يتوجب فهمه في إطار الخلفيات الاجتماعية والعادات والخبرات التي يمر بها كل فرد، وبالتالي ستجد من يقتنع بكل رأي يقال حتى لو لم يكن صحيحاً من الناحية العلمية»، لافتاً إلى ضرورة فتح نقاشات أعمق حول بعض الآراء عبر وسائل الإعلام.

وهو الرأي الذي تدعمه الناقدة المصرية، موضحة أن «آراء الفنانين تسلط الضوء على موضوعات قد تكون محل جدل مجتمعي، لكن تبرز لوسائل الإعلام مع إعلانها من المشاهير»، لافتة إلى أن «بعض الآراء قد تعرض أصحابها لانتقادات من شرائح أكبر عبر مواقع التواصل، لكن على الأرجح يكون لدى الفنان القدرة على تحمل تبعات موقفه وشرح وجهة نظره التي ليس بالضرورة أن تتسق مع رأي الغالبية».