1500 مؤثر يستكشفون في الرياض فرص تطوير صناعة التأثير الرقمي عالمياً

يُعد الملتقى الأكبر من نوعه في المملكة (واس)
يُعد الملتقى الأكبر من نوعه في المملكة (واس)
TT

1500 مؤثر يستكشفون في الرياض فرص تطوير صناعة التأثير الرقمي عالمياً

يُعد الملتقى الأكبر من نوعه في المملكة (واس)
يُعد الملتقى الأكبر من نوعه في المملكة (واس)

استمر ملتقى «صُناع التأثير» في يومه الثاني والأخير، بمشاركة أكثر من 1500 مؤثر دولي يزيد عدد متابعيهم على مليار شخص، في حوارات مكثّفة وجلسات نقاشٍ تتناول مستقبل صناعة التأثير الرقمي.

واستقطب الحدث أكثر من 30 ألف زائرٍ، ما يعزّز مكانته بوصفه منصةً رائدة لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على التجارب الناجحة في مجالات التأثير المختلفة، وأتاح فرصاً للمؤثرين الدوليين لاستكشاف معالم السعودية ومشروعاتها الرائدة من خلال جولات سياحية خاصة، نُظّمت لضيوف الملتقى خلال فترة إقامتهم.

نخبة من المؤثرين والخبراء وصُنّاع المحتوى من جميع أنحاء العالم (واس)

ودعا مشاركون في جلسات الملتقى إلى ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص في صناعة التأثير محلياً ودولياً، وتبنّي الابتكار والتعاون لتحقيق تأثيرٍ مستدام في جميع المجالات.

وأكد المشاركون في جلسات الملتقى على أهمية البُعدين الاجتماعي والإنساني في حضورهم وأطروحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، وذلك من خلال دعم المبادرات المجتمعية والخيرية، سواء من خلال جمع الإعانات لإغاثة المتضرّرين في حالات مختلفة، أو تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، أو المشاركة الفعلية في الأنشطة التطوّعية، والمساهمة بشكل لافت في إيصال الرسالة، ورفع مستوى الوعي بقضايا وطنية وإنسانية مهمة.

استقطب الحدث أكثر من 30 ألف زائرٍ (واس)

وقال المهندس راكان الفايزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ون»، إن حجم القطاع الإعلامي في السعودية يشجّع على مزيدٍ من المبادرات المشتركة بين القطاعين الخاص والحكومي، لتحقيق تأثيرٍ مستدام.

ومن جانبه، نوّه ريان الطعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة «فوج»، خلال جلسة نقاش عنوانها «شركات سعودية وعوالم التأثير»، بأهمية الابتكار في استراتيجيات الشركات السعودية للوصول إلى أسواقٍ جديدة وتحقيق تأثيرات إيجابية عبر منصات الإعلام الاجتماعي، مشيراً إلى أن «عام 2024 شهد حركة إعلامية مُدهشة، وكان التفاعل بين القطاعين الخاص والعام محرِّكاً رئيساً لهذا التطور».

أكد المشاركون على أهمية البعد الإنساني في حضورهم على مواقع التواصل (واس)

الاتزان الرقمي

حاولت النقاشات، التي دارت على مسرح الملتقى وأروقته، أن تقدّم مقاربة مبتكرة لتحقيق التوازن في حياة الأفراد بين المساحات الواقعية والافتراضية، للتّخفيف من أضرار الاستغراق في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً على صعيد الفئات الشابة والناشئة.

وقدّمت جلسة حوارية، بعنوان «التوازن بين الحياة وصناعة التأثير في وسائل التواصل الاجتماعي»، وجهات نظرِ مشاركين في صناعة المحتوى لتقديم تجاربهم في هذا الإطار.

وأوضحت أضوى الدخيل، خلال الجلسة التي قدّمها ثنيان خالد، أن الحياة رحلة، أساسها إدارة الطاقة، وهو الأهم من إدارة الوقت، والاستفادة منه وتنظيمه، لترتيب الأفكار والأولويات، والمبدأ منها تحقيق الكيف وليس الكم، لافتة إلى أن الإنجاز يرتبط بعشقِ المجال والهوس به.

من جانبه، أكد عبد الله الحسين أهمية تحقيق التوازن بين العمل والحياة، من خلال الفصل بينهما، وإعطاء كلٍّ منهما وقتاً محدداً، مع إدارة الوقت بشكل جيد.

وفّر الملتقى فرصاً للمؤثرين الدوليين لاستكشاف السعودية (واس)

وانطلقت، الأربعاء، أعمال ملتقى «صُنّاع التأثير ImpaQ» في الدرعية، بحضور نخبة من المؤثرين العالميين والخبراء وصُنّاع المحتوى من جميع أنحاء العالم.

ويُعد ملتقى «صنّاع التأثير ImpaQ» الأكبر من نوعه في المملكة، حيث يُنظّم على مساحة تزيد عن 23 ألف مترٍ مربع، ويضمّ 3 مناطق رئيسية: «مساحة الابتكار» التي تحتضن الجلسات الحوارية والفعاليات الكبرى، و«مساحة التأثير» التي تُتيح للمؤثرين مشاركة تجاربهم الإلهامية مع الجماهير، و«مساحة المعمل» المخصصة لتقديم ورش العمل الإبداعية والتقنية.


مقالات ذات صلة

«ملتقى صناع التأثير» ينطلق في الرياض بحوارات وشراكات بـ267 مليون دولار

يوميات الشرق وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري يلقي كلمة أمام الحضور (الملتقى)

«ملتقى صناع التأثير» ينطلق في الرياض بحوارات وشراكات بـ267 مليون دولار

انطلاق «ملتقى صناع التأثير»، الأربعاء، في الرياض، بصفته أكبر تجمع للمؤثرين في العالم.

عمر البدوي (الرياض)
علوم نهاية الإنترنت... كما نعرفها

نهاية الإنترنت... كما نعرفها

يبدو أن الإنترنت ينهار... ولكن ليس حرفياً، أي من الناحية البنيوية؛ لأنها لا تزال شبكة سليمة؛ إذ إن هناك الكثير من كابلات الألياف الضوئية التي تبطن قاع المحيط،…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا شعار تطبيق «فايبر» (رويترز)

روسيا تواصل استهداف وسائل التواصل الاجتماعي وتحظر «فايبر»

أعلنت الدائرة الاتحادية لرقابة الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام في روسيا، الجمعة، حجب تطبيق «فايبر» للتراسل، وذلك في أحدث حظر يطول خدمات التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي الهواتف الجوالة مصدر معلومات بعيداً عن الرقابة الرسمية (تعبيرية - أ.ف.ب)

شاشة الجوال مصدر حصول السوريين على أخبار المعارك الجارية؟

شكلت مواقع «السوشيال ميديا» والقنوات الفضائية العربية والأجنبية، مصدراً سريعاً لسكان مناطق نفوذ الحكومة السورية لمعرفة تطورات الأحداث.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
صحتك قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

تُعرف «أكسفورد» تعفن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص»

ماري وجدي (القاهرة)

كيف تجعل ذكرياتك «تعيش مدة أطول»؟

يمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر (سيكولوجي توداي)
يمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر (سيكولوجي توداي)
TT

كيف تجعل ذكرياتك «تعيش مدة أطول»؟

يمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر (سيكولوجي توداي)
يمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر (سيكولوجي توداي)

إذا فكرت في التفاصيل التي توجد على أحد وجهي فئة ما من العملات المعدنية التي تستخدمها عادة، فقد تظن أن تذكّر هذه التفاصيل يبدو سهلاً، لكن بمجرد محاولة تذكّر كل التفاصيل على وجه العملة، ستدرك أن الأمر ليس سهلاً كما كنت تعتقد، وأنك لا تتذكرها بالدقة التي تتخيلها، فلماذا تجد ذاكرتك سيئة بالنسبة لشيء رأيته مرات عديدة؟

لسوء الحظ، بقدر ما نرغب في ذلك، فإن الذكريات ليست مثل الصور الفوتوغرافية التي نحفظها في أدمغتنا. ووفقاً لما نشره موقع «سيكولوجي توداي» المعنيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، فإن الذكريات أقرب لـ«اللوحات»؛ إذ تشبه بعض جوانب الذاكرة صورة فوتوغرافية، وهناك أجزاء أخرى من الذاكرة أكثر ضبابية، أقرب إلى اللوحة، ملونة بمعتقداتنا ورغباتنا وتفسيراتنا. ولحسن الحظ، هناك بعض التوصيات لتحسين أداء ذاكرتك:

الانتباه والتعمد

في حالة العملة المعدنية، جزء من سبب عدم قدرتنا على تذكّر تفاصيلها هو أننا لا ننتبه إليها تماماً. وأدمغتنا ليست مصممة لتذكّر كل شيء، لكن الانتباه والتعمد ضروريان للتذكّر الدقيق. ويتطلب الانتباه التركيز على شيء واحد، وبمجرد أن نركز عليه نحتاج إلى تعمد حفظه إذا أردنا أن نتذكره.

لم يطلب منا أحد قَطّ أن نحفظ التفاصيل كاملة على العملة المعدنية على الرغم من أننا رأيناها آلاف المرات، إلا أننا لم نركز قَطّ بشكل كافٍ ومتعمد بما يكفي لتذكّر تفاصيلها. ولكن إذا انتبهت مرة وقررت التدقيق في كل تفاصيلها وأنت متعمد أن تحفظها في الذاكرة، فستسترجع هذه التفاصيل وقت الحاجة إليها.

السياق هو كل شيء

هل سبق لك أن دخلت غرفة ونسيت سبب دخولك هناك؟ أغلبنا يحدث له ذلك. وهذا يحدث لأن معظم الذكريات يتم «تشفيرها» مع السياق، أو حيث حدثت أو تعلمتها. في هذا المثال، لنفترض أنك في غرفة المعيشة، وفكرت في شيء تحتاجه، ثم دخلت إلى المطبخ للحصول عليه، مما أدى إلى تغيير السياق الذي فكرت فيه في المقام الأول، فإذا عدت إلى غرفة المعيشة، فإنك ستعيد نفسك إلى السياق الأول، ومن المرجح أن تتذكر مرة أخرى.

وتُظهر الدراسات الكلاسيكية في علم النفس الاجتماعي أنه إذا كنت تدرس في غرفة معينة، فسوف تكون أفضل في تذكّر المادة إذا طُلب منك تذكّرها في الغرفة نفسها. وللتغلب على ذلك، يمكن أخذ فترات راحة بين الدراسة وتغيير مكان دراستك قليلاً، وإذا كنت تدرس في مكان مختلف مراراً وتكراراً، فسيكون الدماغ أقل قدرة على ربط تلك الذكريات بالسياق، وفي النهاية يمكنك تذكّرها من دون سياق.

ليست كل الذكريات متساوية

كل لحظة وكل ذكرى تثير استجابة عاطفية معينة، ويمكن للعواطف أن تجعل الأشياء أسهل في التذكّر. فعلى وجه الخصوص، تشير الأبحاث إلى أن الأحداث التي تثير شكلاً من أشكال المفاجأة، يمكن أن تكون لا تُنسى بشكل خاص، وينطبق الأمر نفسه على الأحداث المقترنة بمشاعر مثل الخوف أو الإثارة التي يصبح من الأسهل تذكّرها؛ لذلك فإن محاولة ضخ القليل من المشاعر في الذكريات، من المرجح أن يساعدك على تذكّرها بشكل أفضل.

الراحة الجيدة

إذا كنت ترغب في الحفاظ على ذاكرة جيدة، عليك أن تحصل على «ليلة نوم جيدة»، فقد أظهرت الأبحاث أن النوم لمدة كافية مهم لمساعدتنا على تعزيز أو تخزين ذكرياتنا.

المشاركة

إذا كنت تريد ذكرى «أكثر حيوية» لحدث سعيد، فأعد سردها مع الآخرين الذين يشاركونك هذه الذكرى. يمكن لروايتهم لنفس القصة أن تضيف تفاصيل وتُبرز ذكرياتك المفضلة بمجرد سماع وجهات نظر أخرى لنفس الحدث.