«الباشا»... مسرحية كوميدية تُجدّد لقاء كريم عبد العزيز بالجمهور السعودي

العرض يرصد تحديات الترابط العائلي بعد «صدمة الرفاهية»

الفنان كريم عبد العزيز (حسابه في «فيسبوك»)
الفنان كريم عبد العزيز (حسابه في «فيسبوك»)
TT

«الباشا»... مسرحية كوميدية تُجدّد لقاء كريم عبد العزيز بالجمهور السعودي

الفنان كريم عبد العزيز (حسابه في «فيسبوك»)
الفنان كريم عبد العزيز (حسابه في «فيسبوك»)

يُجدّد الفنان المصري كريم عبد العزيز لقاءه بالجمهور السعودي خلال فعاليات «موسم الرياض» الراهنة، وذلك عبر المسرحية الكوميدية «الباشا» المقرر عرضها على مسرح «بكر الشدي» في العاصمة السعودية الرياض خلال أيام.

وأعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس «هيئة الترفيه السعودية» عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، عن تفاصيل العرض المسرحي، ونشر الملصق الترويجي للمسرحية، وكتب معلقاً: «لا تُفوّتوا حضور المسرحية الكوميدية (الباشا)، من بطولة النجم العربي الكبير كريم عبد العزيز، والفنانة هنا الزاهد، ومجموعة من النجوم على مسرح (بكر الشدي)، بداية من 25 ديسمبر (كانون الأول) حتى 1 يناير (كانون الثاني) المقبل».

بدوره، نشر الفنان كريم عبد العزيز المُلصق الترويجي للمسرحية الذي يتصدره، وظهر فيه «حافي القدمين» ويرتدي «بيجامة»، وكتب عبر صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك»: «يا رب تعجبكم»، وتلقّى تعليقات داعمة من جمهوره ومحبيه، مرحبين بنشاطه المسرحي.

وتُعد مسرحية «الباشا» التي ترصد تحديات الترابط العائلي بعد «صدمة الرفاهية»، الثالثة في مشوار كريم عبد العزيز الذي بدأه مبكِّراً، والثانية في فعاليات «موسم الرياض» بعد مسرحية «السندباد» التي عُرضت لأول مرة في أواخر عام 2023، والتي شاركته فيها البطولة الفنانة نيللي كريم في أولى تجاربها المسرحية، وشهدت على عودة كريم للوقوف على خشبة المسرح بعد غيابٍ لنحو 22 عاماً منذ تقديمه مسرحية «حكيم عيون».

وتدور أحداث مسرحية «الباشا» في إطارٍ كوميدي تشويقي حول شخصية «أبو المعاطي الباشا» وأسرته البسيطة الذين يعيشون أسرة متكاتفة ومترابطة في غرفة متواضعة على سطح مبنى قديم، بيد أن حياتهم تتحوّل حين ينتقلون إلى فيللا المليارديرة «ليلى الصياد» حيث مظاهر الحياة المُرفّهة، وخلال الأحداث تواجه الأسرة سلسلة من المفارقات الاجتماعية الكوميدية الساخرة.

الملصق التّرويجي لمسرحية «الباشا» (حساب المستشار تركي آل الشيخ في «فيسبوك»)

وتجمع المسرحية كريم عبد العزيز بالفنانة هنا الزاهد، ويشاركهما البطولة نخبة من النجوم، من بينهم: ويزو، وهيدي كرم، وحاتم صلاح، والطفل جان رامز. والمسرحية من تأليف أحمد سعد والي، وعلاء حسن، ومحمد صلاح خطاب، وإبراهيم صابر، وإخراج رامي إمام، وإنتاج آلاء الغزالي.

ويقول المؤلف أحمد سعد والي، أحد المشاركين في كتابة سيناريو المسرحية: «تدور أحداث العرض في فصلين عبر قصة كوميدية اجتماعية مشوقة، وأحداث مختلفة مليئة بالمفارقات المثيرة، ونجوم بأدوار مُميّزة».

كما أكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنه سعيد وفخور بالتعاون مع كريم عبد العزيز، ورامي إمام لأول مرّة في عملٍ فنيٍّ من كتابته، مشيراً إلى أن كريم عبد العزيز فنانٌ متميزٌ ونجمٌ يعي ما يقدم من أعمالٍ لجمهوره، ويتعامل باحترافية تجاه كل ما يخص تفاصيل العرض.

ولفت والي إلى أن «المسرحية تتضمّن كثيراً من التفاصيل المهمة، والمفاجآت الجاذبة، واستعراضات غنائية عدّة، كما أن القائمين على (موسم الرياض) وفّروا جميع الآليات لخروج العروض المسرحية على أكمل وجه عبر إمكانات عالمية».

وأشار والي إلى أن «رامي إمام مخرجٌ متمكّن، وله رؤية مختلفة، وإضافات عميقة ومهمة خلال البروفات والتحضيرات، واستفاد فريقُ العرض منه بشكلٍ كبير لحرصه على الإلمام بكل شيء بطريقة مذهلة».

كريم عبد العزيز في كواليس تصوير فيلم «الأرض السوداء» (حسابه في «فيسبوك»)

وبجانب مسرحية «الباشا»، ينتظر كريم عبد العزيز عرض فيلم «الأرض السوداء... كيميت» خلال موسم عيد الأضحى 2025، وفق ما كتب عبر صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك»، ونشر صورة من كواليس تصوير الفيلم الذي يجمعه بالفنانة ياسمين صبري لأول مرّة.


مقالات ذات صلة

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

يوميات الشرق جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

عكست ملابس الممثلين الرثّة حالة السواد التي تطغى على عالمهم، في حين وُظّفت الإضاءة في لحظات المُكاشفة الذاتية التي تتوسَّط سيل الحوارات الغارقة في السخرية...

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان كرم مطاوع (السينما دوت كوم)

الذكرى الـ28 لرحيل كرم مطاوع تجدّد الحديث عن معارك «عملاق المسرح»

معارك كثيرة ومواقف «قوية» اتخذها الفنان المصري الراحل كرم مطاوع في حياته، تعود إلى الواجهة مع حلول الذكرى الـ28 لرحيله.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق عروض مسرح «مونو» (إنستغرام «مونو»)

مسرح «مونو» يُخصّص ديسمبر لعروض الاحتفالات بالأعياد

رغِب مسرح «مونو» في مواكبة الأعياد على طريقته، فدعا هواة المسرح إلى اختيار ما يناسبهم ويحاكيهم من خلال 7 أعمال منوعة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق يحاول العمل تغيير طريقة تعامل المجتمع مع المتوحد (إدارة الفرقة)

«البعد الآخر»... عرض مسرحي يستكشف العالم الخفي للمتوحدين

يستكشف العرض المسرحي الراقص «البعد الآخر» العالم الخفي للمصابين بالتوحد عبر رحلة في عقل شاب مصاب بهذا المرض، تتجسد فيه الصراعات والأحلام، والحب والوحدة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق ريهام عبد الغفور مع والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور (إنستغرام)

ريهام عبد الغفور تُحيي الذكرى الأولى لوفاة والدها بمشاعر الفقد

أحيت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور، الذكرى الأولى لرحيل والدها الفنان أشرف عبد الغفور، الذي رحل عن عالمنا في 3 ديسمبر (كانون الأول) 2023، بكلمات مؤثرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)
لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)
TT

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)
لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)

منذ عام 2016 لمع نجم تمارا حاوي بصفتها مدربة تمثيل لوالدتها رندة كعدي. درست تمارا المسرح ونالت شهادات عليا في إعداد الممثل، فتبادلت معها آفاقَ مدارس تمثيلية مختلفة.

تقول تمارا لـ«الشرق الأوسط»: إن «والدتي متأثرة بمدرسة (ستانيسلافسكي) لأسلوب التمثيل الواقعي. أما أنا فيطبعني أسلوب المسرح المعاصر. وجَمعُنا بين هاتين المَدرَستين ولّد تكاملاً في الخبرات بيننا».

تصف تمارا مشوارها مع والدتها بارتكازه منذ بدايته على كيمياء قوية سَرت بينهما. وكلّ شخصية تجسّدها تمارا اليوم يسبقها مُشاورات ونقاشات بينهما. «نُقيِّم الدور ونقف على تفاصيله. نُحضّر له قبل شهرٍ من موعد التّصوير. وبعد أن نصل إلى نقاط مشتركة نبدأ العمل».

اشتهرت تمارا بمهنة التدريب التمثيلي إلى جانب أدائها أدواراً عدة في الأفلام السينمائية. تجاربها في عالم الدراما كانت أقل. فهل غوصها في مهنة التدريب لم توفّر لها فرصة تقديم دور العمر؟ تردّ: «أبداً، بل العكس صحيح، أحبّ التّمثيل، ولا أؤمن بمقولة (دور العمر). فلا بدّ أن يمرّ الممثل بتجاربَ وتحديات كثيرة حتى يصقل أداءه ومهنته. ولست ممّن يُصنّفون الممثل بأدوارٍ معينة. وبعد مروره في جميع هذه المحطات يستطيع حينها التفكير بدور العمر، وستُتاح له فرصة مشروعٍ سينمائي أو مسرحي أو تلفزيوني».

الفنانة اللبنانية تمارا حاوي (تمارا حاوي)

لعبت تمارا مؤخراً، دور فتاة اسمها «نور» في الفيلم القصير «ذنوب مخفية». وهو من إخراج سيرج الهليّل، وشارك في «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة». تخبر تمارا: «تأدية دور شخصية مركّبة، كانت تجربة جديدة بالنسبة لي. فـ(نور) فتاة في الـ32 من عمرها وتعاني من اضطراب نفسي». وتتابع: «يحمل الفيلم رسالة واضحة عن ضرورة الاهتمام بصحتنا النفسية. والمطلوب ممّن يعانون من مطبات نفسية أن يعبّروا عنها ويُخرجوا ما في داخلهم لاختصاصي نفسي أو لشخص مقرّب منهم».

تجد تمارا الأفلام القصيرة ترجمة لصُنّاع السينما الجريئة. وتؤكد أن عرض فيلم «ذنوب مخفية» في بيروت، شكّل محطة مهمة، بعد تنقُّله في مهرجانات عالمية. «شعرنا بأننا وصلنا إلى بيتنا وناسنا، وأن الفيلم يُعرض بين أهلنا الذين يتلقفون بسرعة حبكات نصوص أفلامنا اللبنانية. وتكمن أهمية الفيلم القصير في سرعة إيصال الرسالة. وعادةً ما تحمل موضوعات جريئة يتوق إليها صُنّاع السينما بدل الدراما».

تشير تمارا إلى أن التدريب على التمثيل لا يُشبه مهنة التمثيل بتاتاً. «عندما أدرّب أنطلق من نفسي، وأنفصل تماماً عن تمارا الممثلة، كي لا أؤثر على الطرف الآخر بوجهة نظر أو أسلوب معين. ما يشغلني حينها هو النص والممثل الذي يُجسد الدور. ويكمن هدفي في إضافة الأفضل على شخصية الممثل. وعندما أكون مدربة أملك وجهة نظر مغايرة تماماً عنّي بصفتي ممثلة. والمطلوب هو الانتباه بدقّة إلى شخصية الممثل ومدرسته وأسلوب تعبيره. كما علينا أن نكون حريصين على وجهة نظر المخرج والكاتب. أما المدرب فهو حلقة الوصل بين هذه العناصر الثلاثة مجتمعة».

ملصق الفيلم القصير «ذنوب مخفية» (تمارا حاوي)

وبالنسبة إلى أسلوبها التمثيلي، تقول إنه يحضّها على ممارسة تقنيات تُدركها عندها، فتلحق بخيالها الذي رسمت معه ملامح الشخصية وتُصقله بلغة الجسد وملامح الوجه بعيداً عن التكرار. وتضيف: «يُمنع على المدرّب أن يفرض طريقة تمثيل معينة على صاحب الدور. لذلك أنطلق معه، من خلال فهمي للشخصية وإيصال النص المكتوب ورؤية المخرج».

بالنسبة إلى الممثلين أصحاب الخبرة، ترفض تمارا أن يقال إن المدرب يعلّمهم. وتوضح: «نحن نساعدهم بوجهات نظرنا، وبنوعية أداءٍ معينٍ خشية أن يقعوا في فخ التكرار».

والأمر يختلف فيما يخصّ الممثلين المبتدئين: «علينا التّنبه هنا إلى كيفية التعاطي معهم بحيث لا نؤذي مشاعرهم ولا نحدّ من طموحاتهم».

لم تشأ تمارا منذ بداياتها تجسيد أدوار تمثيلية عادية في إنتاجات درامية تجارية بحتة. «ركّزتُ خلال سنوات على التمثيل المسرحي والسينمائي بشكل أكبر. وعندما دخلت الدراما كان عليّ أن أكون حذرة، فليس هناك استئذان من المُشاهد. لأن الممثل يدخل بيت المُشاهد عنوة، عكس المسرح والسينما، اللذين يُتيحان للجمهور حرية اختيار العمل وما يرغبون في مشاهدته».

تمارا موجودة حالياً في إسطنبول مع والدتها رندة كعدي، تمارس مهنتها مدربة لوالدتها على دور (الست نجوى) في مسلسل «القدر». وتُتابع: «سنتعرّف في هذه الشخصية إلى رندة كعدي بدور مختلفٍ، فهي تُجسّد شخصيةً ذات طبقاتٍ تمثيلية عدة، وتكون بمثابة امرأة متسلّطة عكس ما اعتدناه في أدوارها الدافئة والحنونة. وتلعب دوراً أساسياً في التّحكم بأفراد أسرتها. وتلوّن أداءَها بـ6 طبقات مختلفة متناغمة مع ملامح كل شخصية تقف أمامها».

لم تخُض بعد تمارا تجربة تسلّم التدريب التمثيلي لعمل درامي بأكمله. «لا أزال أعمل على طريقة التدريب الفردي مع صاحب الدور. فأحظى بوقت كافٍ للعمل بتركيز كبير على أهمية استيعاب النص. وشغفي التدريبي يُتيح لي إيصال حقيقة الشخصية المجسّدة إلى الآخر».

وعن الدور الذي يُمكن أن يتحداها ممثلةً تقول: «أحبّ الأدوار المركّبة أكثر من غيرها. وقد أدّيتها أكثر من مرة ضمن أدوار محورها حالات نفسية غير متزنة. وبينها ما يدور حول الإصابة بمرضي التّوحد وانفصام الشخصية. وإجادتي الرّقص تُساعدني في ترجمة الحالة بلغة جسدية متّقنة. مما يُسهم في تغيير الأداء التمثيلي».