برعاية وزارة الثقافة المصرية، احتضن «المسرح القومي» حفل افتتاح الدورة الأولى لـ«ملتقى القاهرة الدولي للحكي»، الذي شهد حضور رئيس مجلس أمناء الملتقى الدكتورة إيناس عبد الدايم، ونخبة من الفنانين، من بينهم سيد رجب، وشريف الدسوقي، وصبري فواز، ومحمود عزب، والمخرج هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح.
ويستمر «ملتقى الحكي» حتى 22 أبريل (نيسان) الحالي، وتحمل دورته الأولى اسم المخرج حسن الجريتلي، مؤسس فرقة الورشة، كما كرّم الملتقى في دورته الأولى، برئاسة المخرج عادل حسان، الفنانين شريف الدسوقي، وسيد رجب، باعتبارهما من رواد فن الحكي بمصر.
وقال الفنان شريف الدسوقي: «إن فن الحكي مظلوم بشكل كبير، ولا يتم تسليط الضوء عليه، ويعاني من القصور الإعلامي رغم أهميته»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الملتقى يعد فرصة سانحة لكافة المهتمين بهذا الفن للحضور والتفاعل والمتابعة».
ويؤكد الدسوقي أن مشاركته في الملتقى لن تتوقف عند تكريمه فقط، بل سيقدم عرضاً بعنوان «ع الرايق»، على مسرح ساحة الهناجر، لعشاق فن الحكي. وعبّر الدسوقي عن فخره كون الدورة تحمل اسم المخرج حسن الجريتلي، خصوصاً أنه مؤسس فن الحكي في مصر، وفق قوله.
ويهتم الملتقى بفنون الحكي في مصر والعالم، حيث تتضمن الدورة الأولي مجموعة واسعة ومتنوعة من الفعاليات، تشمل «ورش الحكي»، و«العروض الفنية»، و«الدورات التدريبية»، التي تدور حول فنون الحكي المختلفة.
وتقام فعاليات الملتقى في «مكتبة القاهرة الكبرى»، و«بيت السناري»، و«بيت السحيمي»، و«قبة الغوري»، و«ساحة الهناجر»، و«سينما الهناجر»، حيث تعرض «سينما الهناجر» من خلال برنامج «سينما الحكاية» مجموعة من الأفلام التي تقدم فن الحكي، من بينها «الحطابة»، و«بنت البقال»، و«ورشة حكي»، و«ذاكرة الحجر».
ويشهد «بيت السناري» عدداً من العروض الفنية التي تعكس تنوع أساليب الحكي. من بينها: «لماذا لا يقفز الضفدع»، و«السلطانية»، و«حكايات من أزقة العالم الثالث»، وحكاية عن مشروع «عربية الحواديت»، و«على جسر الحواديت».
وتقدم الحكّاءة الفرنسية المغربية حليمة حمدان عرضين متتاليين، في «قبة الغوري»، إلى جانب أمسية «غناء من السيرة» للشيخ زين محمود، وحكاية «الأمير العاشق» لعزة موسى، ويقدم كورسين جودن من سويسرا حكاية «ميدو لازم يجمع الكمثرى».
ويقام عرض «حكايات مصرية»، في «بيت السحيمي»، بجانب عرض «مواعيد العرقوب»، وهي حكاية لعمر غباش من الإمارات، وحكاية «القصاص» لإسلام فودة من مصر، وتقدم «فرقة مساحة» عرض «تاء التأنيث».
ويكرم الملتقى عدداً من مشروعات الحكي المستقلة في «مكتبة القاهرة الكبرى». وهي «مكتبة الصخرة»، و«من هنا وهناك»، و«سفينة نوح»، و«رحلة لبيت الجدة»، و«إيزيس وأوزيريس».
ويقدم مجموعة من الحكائين عروضاً متنوعة. هي «أصل الحكاية»، و«لسه بتحب يا قلبي»، و«الحضن الأخير»، و«باب الخلق»، و«حكايات هناء»، و«13 شارع الحكايات»، بينما يشارك المخرج حسن الجريتلي، الذي تحمل الدورة الأولى من الملتقى اسمه، بعرض «ديوان الأيتام»، من إخراجه، وأداء علي عبد اللطيف.
ويشارك في تنظيم الملتقى مؤسسات عدة. هي: «اسمعونا»، و«بيت الحواديت»، و«صلة للفنون». وذلك في إطار خطة «البيت الفني للمسرح» للتعاون مع مؤسسات وفعاليات تهتم بنشر الفنون والثقافة، كما يدعم الملتقى عدداً من المؤسسات الثقافية والفنية بمصر، من بينها صندوق التنمية الثقافية، وقطاع المسرح بوزارة الثقافة، والمجلس القومي للمرأة، والسفارة الفرنسية بالقاهرة، والمركز الثقافي الفرنسي، ومكتبة الإسكندرية، وجامعة أسيوط، ونقابة المهن التمثيلية.