التحول للنظام النباتي يوفر 650 دولاراً للفرد سنوياً

النظام الغذائي النباتي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة النباتية (جامعة كولومبيا)
النظام الغذائي النباتي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة النباتية (جامعة كولومبيا)
TT

التحول للنظام النباتي يوفر 650 دولاراً للفرد سنوياً

النظام الغذائي النباتي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة النباتية (جامعة كولومبيا)
النظام الغذائي النباتي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة النباتية (جامعة كولومبيا)

أظهرت دراسة أميركية أن اتباع نظام غذائي نباتي منخفض الدهون يمكن أن يقلل من تكاليف الطعام للفرد بنسبة 19في المائة، أي ما يعادل 1.80 دولار يومياً أو نحو 650 دولاراً سنوياً.

ويأتي ذلك مقارنة بالنظام الغذائي الأميركي التقليدي الذي يعتمد على اللحوم ومنتجات الألبان وغيرها من المنتجات الحيوانية، وفقاً لدراسة نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك».

ويعتمد النظام الغذائي النباتي بشكل أساسي على الأطعمة النباتية، مثل الفواكه، والخضراوات، والحبوب، والبقوليات، مع استبعاد المنتجات الحيوانية كاللحوم والألبان والبيض.

ويُعد هذا النظام خياراً صحياً للكثيرين بسبب فوائده المحتملة، مثل تقليل مخاطر الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، إلى جانب تقليل التأثيرات البيئية المرتبطة بإنتاج الغذاء الحيواني. كما أشارت بعض الدراسات إلى أن هذا النظام قد يوفر تكاليف أقل على المدى الطويل مقارنة بالأنظمة الغذائية التي تتضمن المنتجات الحيوانية.

وشملت الدراسة 62 شخصاً يعانون من زيادة الوزن، حيث تم تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين. اتبعت الأولى نظاماً غذائياً نباتياً، بينما اتبعت الثانية النظام الغذائي المتوسطي، الذي يضم الفواكه، والخضراوات، والأسماك، والحبوب الكاملة، والألبان القليلة الدسم، وزيت الزيتون.

واستمر المشاركون على هذين النظامين لمدة 16 أسبوعاً، تلتها فترة راحة لمدة 4 أسابيع، ثم قاموا بتبديل الأنظمة الغذائية لمدة 16 أسبوعاً إضافية.

وأظهرت النتائج أن النظام الغذائي المتوسطي يزيد تكاليف الطعام بمقدار 0.60 دولار يومياً مقارنة بالنظام الأميركي التقليدي، بينما كانت تكاليف النظام النباتي أقل بنسبة 25 في المائة، أي بمقدار 2.40 دولار يومياً مقارنة بالنظام الغذائي المتوسطي.

ووفق الدراسة، يعود التوفير في النظام النباتي إلى تقليل الإنفاق على اللحوم بمقدار 2.90 دولار يومياً وعلى الألبان والدهون المضافة بمقدار 0.50 دولار يومياً لكل منهما، رغم زيادة الإنفاق على الخضراوات بمقدار 0.50 دولار، والحبوب 0.30 دولار، والبدائل النباتية للحوم 0.50 دولار يومياً.

ولتقدير تكاليف الطعام، تم ربط المدخلات الغذائية للمشاركين بقاعدة بيانات وزارة الزراعة الأميركية للخطة الغذائية الاقتصادية لعام 2021، التي تستند لأسعار الطعام الوطنية المجمعة من بيانات مؤشر أسعار المستهلكين.

وقالت الدكتورة هانا كاهليوفا، الباحثة الرئيسية ومديرة الأبحاث السريرية في منظمة «لجنة الأطباء للطب المسؤول»، إنه مع استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية، يمكن للمستهلكين استبدال نظام غذائي نباتي منخفض الدهون باللحوم ومنتجات الألبان، يعتمد على الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات، مما يوفر أكثر من 650 دولاراً سنوياً مقارنة بالنظام الغذائي الأميركي التقليدي.

وأضافت عبر موقع المنظمة، أن النظام الغذائي النباتي لا يوفر المال فحسب، بل يساهم أيضاً في تحسين الصحة العامة من خلال الوقاية من السمنة، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، أو تحسينها.


مقالات ذات صلة

المنسق الأممي للسلام: الوضع في غزة «كارثي» مع بداية الشتاء ونزوح سكان الشمال

العالم العربي نزوح سكان شمال غزة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية (أ.ف.ب)

المنسق الأممي للسلام: الوضع في غزة «كارثي» مع بداية الشتاء ونزوح سكان الشمال

قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند اليوم الاثنين إن الوضع في قطاع غزة «كارثي» مع بداية فصل الشتاء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أفريقيا لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
أفريقيا أدى العنف والتصحر إلى منافسات عنيفة أحياناً بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرُحّل في نيجيريا (أ.ف.ب)

أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل

أفاد تقرير بأن أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع العام المقبل، وهو رقم يزداد مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم آثار الحرب والتغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (أبوجا )
المشرق العربي فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)

خبراء في الأمن الغذائي: المجاعة الوشيكة في شمال غزة «احتمال قوي»

حذّرت لجنة من الخبراء في الأمن الغذائي العالمي من «احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق» شمال قطاع غزة، فيما تواصل إسرائيل هجومها على حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحث عن ملاذ، ومطاردة لحظة تُحتَسب، والسعي خلف فسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقاً.

فاطمة عبد الله (بيروت)

«منتدى مسك» يعزز مكانة الرياض وجهةً عالميةً لأجيال المستقبل

بيل غيتس متحدثاً على منصة المنتدى (مسك)
بيل غيتس متحدثاً على منصة المنتدى (مسك)
TT

«منتدى مسك» يعزز مكانة الرياض وجهةً عالميةً لأجيال المستقبل

بيل غيتس متحدثاً على منصة المنتدى (مسك)
بيل غيتس متحدثاً على منصة المنتدى (مسك)

بمشاركة متحدثين من جميع دول العالم وجلسات حوارية وورشٍ تدريبية، نُظّمت النسخة الثامنة من «منتدى مسك العالمي» الذي تستضيفه لأول مرة «مدينة محمد بن سلمان» غير الربحية تحت شعار «من الشباب لأجل الشباب».

واستمرت أعمال المنتدى ليومين، من خلال مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية التي سلّطت الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، لدعم الطاقات الشبابية والإبداعية في المملكة والعالم.

أقيمت النسخة الثامنة على مدى يومين (مسك)

ويسعى المنتدى إلى تعزيز مكانة العاصمة السعودية وجهة للشباب وأجيال المستقبل في مختلف المجالات، وشهدت نسخته الثامنة مشاركة جموع من الشباب عبر المنصة الافتراضية أو القادمين من المدن السعودية، ومن نحو 78 دولة حول العالم، للاستفادة من الجلسات التي تضمّ خبراء ورواداً في مجالات نوعية، و31 ورشة عمل تفاعلية لتعزيز المعرفة وبناء القدرات الشبابية، مما يعكس الطابع الدولي للمنتدى ومكانته منصة ملهمة للحوار والنقاش في القضايا التي تهمّ الأجيال المقبلة.

ضيوف المنتدى خلال إحدى الجلسات الحوارية (مسك)

ويقام المنتدى لأول مرة في «مدينة محمد بن سلمان» غير الربحية «مدينة مسك»، بوصفه أول حدث تستضيفه المدينة التي تعدّ مشروعاً طموحاً يهدف إلى بناء مجتمع معرفي حيوي، يتلاقى فيه الشباب الموهوبون مع أحدث الابتكارات، عبر مرافقها المتكاملة، التي توفر لهم بيئة خصبة للتّعلم والتّطوير، إذ تعكس هذه المدينة الرؤية الطموحة للأمير محمد بن سلمان في بناء مستقبل أفضل للجميع.

النسخة الثامنة من المنتدى تحت شعار «من الشباب لأجل الشباب» (مسك)

«مؤشر الشباب العالمي» من الرياض

خلال انعقاد النسخة الثامنة من المنتدى، في أول مدينة غير ربحية من نوعها في العالم، أطلقت مؤسسة «مسك» النسخة الثالثة من «مؤشر الشباب العالمي».

المنتدى يقام لأول مرة في مدينة «مسك» غير الربحية (مسك)

ويُمثِّل المؤشر أداة استراتيجية لتمكين الشباب، عبر تقديم رؤى شاملة تستند إلى بيانات دقيقة وموثوقة حول التحديات والفرص التي يواجهونها في مختلف دول العالم، وقد عملت عليه «مسك» منذ عام 2018؛ بوصفه مرجعاً شاملاً يضمّ تحليلات مستفيضة تغطي قياس العوامل التي تؤثر على الشباب في 40 دولة، في مجالات مختلفة ومنها التعليم، والمهارات، والريادة، والصحة.

خبراء في مختلف المجالات شاركوا في المنتدى (مسك)

وبُنيت نتائج المؤشر استناداً إلى تقييم الخبراء للسياسات العامة للدول، وبيانات لمصادر موثوقة، واستبيان أُجري على 41 ألف شاب وفتاة حول العالم، إذ يعكس هذا المؤشر الشامل الالتزام المستمر لمؤسسة «مسك» بدعم تطلعات الشباب، وتوجيه صنّاع القرار نحو تصميم برامج فعَّالة تتناسب مع هذه التّطلعات وتواجه التحديات المحيطة بهم.