التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟
TT

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، لم يعد التلفزيون الذكي مجرد شاشة للعرض، بل تحول إلى جهاز مراقبة يجمع معلومات دقيقة عن مستخدميه. فقد كشف تقرير حديث عن قيام التلفزيونيات الذكية بجمع البيانات حول ما نشاهده، بل أحياناً حول تفاصيل حياتنا اليومية عبر تقنية «التعرف التلقائي على المحتوى» (ACR)، التي تعمل باستمرار حتى عند توصيل جهاز آخر بالتلفزيون، وفق صحيفة «التايمز».

وتهدف هذه التقنية إلى إنشاء ملفات تعريف دقيقة للمستخدمين، مما يجعل خصوصيتهم عُرضة للمراقبة والتتبع المستمر.

وأظهرت دراسة مشتركة من باحثين بجامعات كبرى كيف تستفيد شركات التكنولوجيا من هذه المعلومات لتوجيه الإعلانات، فبإمكان التلفزيون الذكي أن يتعرف على ما تشاهده ويطابقه مع إعلانات محددة تظهر على شاشة جهازك. وبينما يُعد خيار إيقاف التشغيل موجوداً، إلا أن تعقيد الإعدادات يجعل من الصعب على المستخدمين العاديين الخروج من هذا النظام دون جهد مضنٍ.

ولا تتوقف المشكلة عند أجهزة التلفزيون الذكية، بل تمتد لتشمل مكبرات الصوت الذكية، وأجراس الأبواب المزودة بكاميرات، وأجهزة تتبع اللياقة، التي تُسهم جميعها في جمع كميات هائلة من البيانات عن المستخدمين. ويزداد قلق النشطاء الحقوقيين من أن هذه الأجهزة باتت أدوات للمراقبة التجارية، محذرين من تأثيرات مستقبلية على الخصوصية الرقمية.

وبينما تدّعي شركات مثل «سامسونغ» و«إل جي» أن المستخدمين يمكنهم إيقاف خاصية (ACR) من خلال إعدادات الخصوصية، يرى الخبراء أن تعقيد هذه الخطوات قد يجعل الأمر صعباً على الجمهور، مما يثير مخاوف من أن تقنيات التتبع هذه قد تواصل عملها دون علمهم.

ومع ارتفاع الأصوات المطالبة بتنظيم هذه التقنيات، يستمر النقاش حول حق المستخدم في السيطرة على بياناته الرقمية، وسط تحذيرات من أن أجهزة المنازل الذكية قد تحوّل بيوتنا إلى نقاط مراقبة غير مرئية.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا: كشفنا 12 عميلاً يتجسسون لصالح روسيا على دفاعنا الجوي

أوروبا أوكرانيا تكشف 12 عميلاً يتجسسون لصالح روسيا (أ.ف.ب)

أوكرانيا: كشفنا 12 عميلاً يتجسسون لصالح روسيا على دفاعنا الجوي

قال جهاز الأمن الأوكراني (إس بي يو)، الثلاثاء، إنه كشف 12 عميلاً يتجسسون لصالح روسيا لرصد مواقع مقاتلات «إف - 16» وأنظمة الدفاع الجوي في أنحاء أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية قوات الأمن الإسرائيلية تجري دورية في مكان وقوع إطلاق نار بالقرب من نقطة تفتيش (أ.ف.ب)

متورط بمخطط لتنفيذ هجوم... اعتقال إسرائيلي في القدس تجسس لصالح إيران

كشفت قوات الأمن الإسرائيلية اليوم أنها اعتقلت إسرائيلياً مقيماً بالقدس للاشتباه في أنه على اتصال بعملاء للمخابرات الإيرانية في إطار مخطط لتنفيذ هجوم.

«الشرق الأوسط» (القدس)
أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

وسط اتهام مقرب منه بالتجسس... الأمير أندرو سيغيب عن احتفال العائلة المالكة بعيد الميلاد

من المقرر أن ينسحب الأمير أندرو، دوق يورك، من التجمع التقليدي للعائلة المالكة في عيد الميلاد بقصر ساندرينغهام الملكي (شرق إنجلترا) هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

رجل أعمال صيني مقرّب من الأمير أندرو ينفي قيامه بالتجسس

نفى رجل أعمال صيني مقرّب من الأمير البريطاني أندرو، الاثنين، اتهامات موجّهة إليه بالتجسّس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ علما الولايات المتحدة الأميركية والصين (أرشيفية - أ.ب)

واشنطن: 8 شركات اتصالات وعشرات الدول تأثرت بالقرصنة الصينية

قال مسؤول أميركي كبير للصحافيين، إن «كمية كبيرة» من البيانات الوصفية للأميركيين سُرقت في حملة تجسس إلكتروني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
TT

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد كتب المسافر الذي يدعى بن بوب على منصة «ريديت»، أمس (السبت): «لقد تمت ترقية تذكرتي إلى الدرجة الأولى في طائرتي التابعة لشركة (دلتا للطيران) هذا الصباح، ولكن بعد 15 دقيقة تم تخفيض درجتي ومنحي مقعداً أسوأ من ذلك المحدد لي سابقاً».

وأضاف: «حسناً، لقد كنت مستاء من هذا الأمر، ولكنني قررت أن أتجاوز الأمر وصعدت على متن الطائرة لأرى هذا الكلب في مقعدي من الدرجة الأولى. أنا مندهش وغاضب للغاية».

وأرفق بوب المنشور بصورة تظهر الكلب وهو جالس في المقعد الذي كان من المفترض أن يكون له.

واتصل بوب بخدمة عملاء شركة «دلتا للطيران»، ليتم إخباره بأن أي راكب بشري قد يتعيَّن نقله لمقعد آخر ومن درجة لأخرى «من أجل الحيوانات الخدمية»، وأن الشركة «لا تستطيع فعل أي شيء» في مثل هذه المواقف.

وتعليقاً على ذلك، قال خبير السفر غاري ليف: «أنا حقاً لا أفهم منطق شركة (دلتا للطيران) في إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى لمنحه لكلب».

ولفت ليف إلى أن «شركة (دلتا للطيران) يبدو أنها تنحاز عموماً إلى الكلاب»، مشيراً إلى حالات أخرى تم فيها طرد أحد ركاب الدرجة الأولى لإفساح المجال لكلب دعم عاطفي و4 حقائب يد، هذا بالإضافة إلى السماح للكلاب بالجلوس والأكل على طاولات الطعام فيما تُسمى «صالات دلتا ون» بالمطارات.