رحيل «الولد الشقي»... الموت يغيّب الفنان المصري حسن يوسف

حسن يوسف
حسن يوسف
TT

رحيل «الولد الشقي»... الموت يغيّب الفنان المصري حسن يوسف

حسن يوسف
حسن يوسف

قالت مصادر عائلية، إن الممثل المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات، توفي اليوم (الثلاثاء) عن عمر يناهز 90 عاماً. وكتب شقيقه محمد يوسف عبر حسابه على «فيسبوك»: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي منذ قليل شقيقي الأكبر الفنان حسن يوسف، تغمده الله بواسع رحمته».

ولد يوسف، الذي اشتهر بلقب «الولد الشقي» لخفة ظله، في القاهرة عام 1934، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ مشواره من المسرح القومي ومنه إلى السينما التي ارتقى سلمها تدريجياً، بأفلام مثل «أنا حُرة»، و«هُدى»، و«سوق السلاح»، و«في بيتنا رجل»، قبل أن يصل إلى أدوار البطولة.

وقدم في حقبتي الستينات والسبعينات مجموعة كبيرة من الأفلام، منها: «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

اتجه يوسف بعد ذلك إلى التلفزيون، فقدم مسلسلات: «زينب والعرش»، و«برديس»، و«عواصف النساء»، و«زهرة وأزواجها الخمسة»؛ لكن يظل دور «توفيق البدري» في مسلسل «ليالي الحلمية» هو الأبرز على مدى مشواره.

الفنان حسن يوسف مع زوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

كما جسد الراحل شخصيات دينية مرموقة في مسلسلاته، أمثال: «الإمام المراغي»، و«الإمام النَّسائي»، والشيخ محمد متولي الشعراوي في مسلسل «إمام الدعاة». وكان الراحل متزوجاً من الممثلة المعتزلة شمس البارودي.

ونعاه نجوم الفن في مصر، ونشر الناقد السينمائي طارق الشناوي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلاً: «الفنان الكبير حسن يوسف جزء حميم من تاريخنا الفني. صاحب بصمة خاصة في فن أداء الممثل منذ النصف الثاني من الخمسينات».

وأضاف: «وداعاً لأفضل وأشطر (جان) خفيف الظل في السينما المصرية. لم نكرمه في حياته بما يليق به، وما أيضاً يستحقه».

كما غرَّد الفنان محمد رمضان قائلاً: «ببالغ الحزن والأسى أنعى الفنان القدير حسن يوسف. فقدنا اليوم قامة فنية عظيمة أثرت السينما والتلفزيون. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان».

وخلال تكريمه العام الماضي في «قصر السينما» بالقاهرة، قال يوسف عن بداياته الفنية، إن «الفنان حسين رياض أول من آمن بموهبتي ورشحني لفيلم (أنا حرة) أمام الفنانة لبنى عبد العزيز، وقدمني للمخرج صلاح أبو سيف الذي حضر ليشاهدني في المسرح القومي، ما أصابني بارتباك خلال العرض؛ لكني نجحت -والحمد لله- في لفت أنظار المخرج، وبدأت رحلة السينما الجميلة».

وفي أول العام الحالي، أكد الراحل أنه اعتزل التمثيل نهائياً بعد وفاة ابنه غرقاً في العام الماضي.


مقالات ذات صلة

مصر: رفع أسماء 716 شخصاً من «قوائم الإرهاب»

شمال افريقيا مقر النيابة العامة المصرية (النيابة العامة)

مصر: رفع أسماء 716 شخصاً من «قوائم الإرهاب»

وفق إفادة للنيابة العامة المصرية الأحد فإن إجراء رفع أسماء مدرجين بـ«قوائم الإرهاب» يأتي في إطار توجه للحكومة المصرية بـ«مراجعة موقف القوائم الإرهابية جميعها»

أحمد إمبابي (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوقع في دفتر الشرف بمقر وزارة الخارجية الكويتية (صفحة الخارجية المصرية عبر «فيسبوك»)

وزير الخارجية المصري: قد نكون الأكثر تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، إن مصر قد تكون الأكثر تضرراً بالتصعيد الحالي في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
شمال افريقيا أحمد رفعت (الشرق الأوسط)

رفع الحصانة عن برلماني مصري في قضية وفاة اللاعب رفعت

وافق مجلس الشيوخ المصري على رفع الحصانة عن النائب أحمد دياب؛ للاستماع إلى أقواله في تحقيقات النيابة العامة بشأن وفاة اللاعب أحمد رفعت.

أحمد عدلي (القاهرة)
العالم العربي اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.