مصر تُراهن على تنوُّع مقاصدها لاجتذاب الصينيين

تُشارك بالمعرض السياحي الدولي «الأكبر من نوعه في آسيا» ببكين

معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل (الشرق الأوسط)
معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل (الشرق الأوسط)
TT

مصر تُراهن على تنوُّع مقاصدها لاجتذاب الصينيين

معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل (الشرق الأوسط)
معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل (الشرق الأوسط)

تُراهن مصر على تنوُّع منتجاتها السياحية ومعالمها الأثرية لاجتذاب السائحين الصينيين خلال الفترة المقبلة، فبعد تنظيمها معرضاً أثرياً مؤقتاً بمتحف شنغهاي القومي بعنوان «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة»، والذي يُعدُّ «الأكبر من نوعه في آسيا على مدار الـ20 عاماً الماضية»، وفق وزارة السياحة والآثار المصرية، تشارك القاهرة راهناً في المعرض السياحي الدولي «COTTM» بالصين.

وعقد وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، لقاءات مهنية مع مجموعة من أهم منظّمي الرحلات وشركات السياحة والطيران في السوق الصينية، على هامش جولته في الجناح المصري بالمعرض، حيث نوقش تعزيز آليات سبل التعاون لتنمية الحركة السياحية الوافدة من هذه السوق السياحية المُستهدفة، والتوقّعات لهذه الحركة خلال الفترة المقبلة، وسبل الترويج المشترك للمقصد السياحي المصري؛ لتعريف السائح الصيني بصورة أكبر على المقوّمات والأنماط والمنتجات السياحية المتنوّعة والمتميّزة للمقصد السياحي المصري.

جانب من مشاركة مصر في معرض السياحة الدولي بالصين (وزارة السياحة والآثار)

وتحدّث فتحي عن «أهمية السوق الصينية بالنسبة إلى السياحة المصرية، بالإضافة إلى استعراض المقوّمات والمنتجات السياحية المتنوّعة التي يتمتّع بها المقصد السياحي المصري، وأماكن الجذب السياحي فيه، وما يقدّمه من تجارب وأنشطة سياحية متنوّعة».

وأشار إلى التطوّرات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر، وما يجري من أعمال تطوير في البنية السياحية، وشبكة الطرق والمواصلات، وإقامة مشروعات سياحية جديدة، منها مدينة العلمين الجديدة، ومشروع رأس الحكمة في الساحل الشمالي.

وخلال فعاليات المعرض عُرض فيلم ترويجي باللغة الصينية عن المتحف المصري الكبير، والتطوّرات التي تشهدها مصر من تنمية سياحية وبنية تحتية، ومدن جديدة، ومشروعات قومية كبرى.

وتُعدّ مشاركة مصر في هذا المعرض فرصةً للقاء متّخذي القرار السياحي، ومنظّمي الرحلات، ووكلاء السياحة والسفر في السوق الصينية، كما يحظى المعرض بحضور كثير من الزائرين المهتمّين والمتخصّصين في مجال السياحة والسفر، وممثّلي وسائل الإعلام.

وتسعى القاهرة إلى زيادة العائدات السياحية، عبر الانفتاح على أسواق جديدة، من بينها الصين، التي يعدّها خبراء «سوقاً واعدة، وقد تُسهم في دفع الحركة السياحية»، إضافةً إلى سعيها لتحقيق طفرة في العائدات السياحية لتصل إلى 30 مليار دولار سنوياً.

وخلال زيارته للصين، التقى وزير السياحة والآثار المصري، نائبَ الرئيس التنفيذي لمجموعة «Dalian Wanda» للفنادق والمنتجعات (إحدى شركات إدارة الفنادق الصينية الفاخرة)، الذي أشار إلى استعداد المجموعة للتعاون مع الوزارة في الترويج السياحي للمقصد السياحي المصري.

وكشف فتحي زيادة معدلات الحركة السياحية الوافدة من السوق الصينية إلى المقصد السياحي المصري لـ60 في المائة، مقارنةً بالعام الماضي، لافتاً إلى التوقّعات الإيجابية لزيادة أعداد حركة السياحة الوافدة من الصين إلى مصر مع نهاية العام الحالي، وما تشهده أعداد رحلات الطيران من تزايد بين البلدين، بصورة مباشرة أو غير مباشرة عبر خطوط طيران أخرى.

أحد لقاءات وزير السياحة والآثار المصري في بكين (وزارة السياحة والآثار)

وتجاوز عدد السياح الصينيين الذين زاروا مصر نصف مليون عام 2018، وتطمح مصر في زيادة هذا الرقم خلال الفترة المقبلة. ووفق بيانات أكاديمية السياحة الصينية (مؤسسة بحثية تابعة لوزارة الثقافة والسياحة الصينية)، فإنّ السوق السياحية الصينية كانت تُصدر نحو 150 مليون سائح سنوياً قبل جائحة «كورونا»، وبلغ معدل إنفاق السياح الصينيين خارج بلادهم أكثر من 250 مليار دولار.

واحتلّت الصين المرتبة الرابعة بين أهم 10 أسواق مصدِّرة للسياحة في مصر عام 2017، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.


مقالات ذات صلة

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

انضمت قريتان مصريتان لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

نادرة جداً (مواقع التواصل)
نادرة جداً (مواقع التواصل)
TT

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

نادرة جداً (مواقع التواصل)
نادرة جداً (مواقع التواصل)

من المتوقَّع أن تُحقّق ما وُصفَت بأنها «قطعة حقيقية من تاريخ بريستول» آلاف الجنيهات منذ عرضها للبيع في مزاد ببريطانيا.

تعود تذكرة دخول العروض المسرحية إلى عام 1766، وتُعدّ واحدة من 50 تذكرة أُهديت في الأصل للمساهمين الأوائل في مسرح «بريستول أولد فيك»، الذين ساعدوا في تمويل بنائه بين عامَي 1764 و1766.

وسمحت هذه التذكرة «النادرة جداً» لمالكها بحضور عدد غير محدود من العروض، وتُعرَض في بريستول، ضمن دار مزادات «أوكتشنيوم».

في هذا السياق، نقلت «بي بي سي» عن القائم على المزاد، أندرو ستو، قوله: «من المعروف أنّ 20 من هذه التذاكر الفضّية لا تزال موجودة. بين حين وآخر، تُكتَشف تذكرة جديدة؛ وهذه واحدة من تلك المُكتَشفة حديثاً». وقدّر القائمون على المزاد سعر البيع بما بين 5 آلاف و10 آلاف جنيه إسترليني للتذكرة الواحدة. وكانت تذكرة أخرى قد بيعت بمبلغ 9200 جنيه إسترليني في دار مزادات في ويلتشير العام الماضي. آنذاك، قال مسرح «بريستول أولد فيك» إنها ربما لا تزال صالحة لمالكها الجديد. يقول النقش عليها: «يحقّ لمالك هذه التذكرة حضور جميع العروض المسرحية في هذا المسرح». أما جانبها الآخر، فيتابع: «مسرح شارع كينغ، بريستول، 30 مايو (أيار) 1766».

التذكرة رقم 31 كانت ملكاً للمساهم دانيال هارسون، ولكن بحلول عام 1816 أصبحت في حيازة مساهم آخر يُدعى جون بالمر.

تُظهر السجلات من عام 1925 انتقالها إلى «إيه إيه ليفي-لانغفيلد»، وبقيت بحوزة عائلته حتى اشتراها مالكها الحالي عام 2009.