روسي ينجو من الموت بأعجوبة بعد قضاء 66 يوماً في قارب مطاطي

ميخائيل بيتشوغين بعد إنقاذه (أ.ب)
ميخائيل بيتشوغين بعد إنقاذه (أ.ب)
TT

روسي ينجو من الموت بأعجوبة بعد قضاء 66 يوماً في قارب مطاطي

ميخائيل بيتشوغين بعد إنقاذه (أ.ب)
ميخائيل بيتشوغين بعد إنقاذه (أ.ب)

قال مسؤولون وتقارير إن رجلاً روسياً نجا من الانجراف في البحار الجليدية والموت، بعد قضائه أكثر من شهرين على متن قارب مطاطي، في تجربة مريرة أودت بحياة شقيقه وابن أخيه المراهق.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال المسؤولون إن الرجل، الذي يُدعى ميخائيل بيتشوغين وشقيقه وابن أخيه، انطلقوا إلى جزيرة سخالين من منطقة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا، في 9 أغسطس (آب) الماضي، على متن قارب مطاطي.

إلا أن الأمواج المتلاطمة جرفتهم بعيداً، وبعد نحو 3 أسابيع تُوفي شقيق بيتشوغين؛ سيرغي (49 عاماً)، وابن أخيه إيليا (15 عاماً).

ولم يتبيَّن بعدُ سبب وفاتهما، إلا أن يكاترينا، زوجة بيتشوغين، لفتت إلى أنهم حملوا معهم مياهاً وأطعمة تكفيهم لمدة أسبوعين فقط. وأثار ذلك تساؤلات حول كيفية تمكن بيتشوغين، الذي يرقد في المستشفى الآن، من النجاة.

وقالت يكاترينا، لوكالة «ريا نوفوستي»، إن زوجها ربما نجا بسبب بنيته الجسدية القوية، مشيرة إلى أنه كان يزن 100 كيلوغرام، ووصفت الحدث بـ«المعجزة».

وذكرت تقارير إعلامية أن وزن بيتشوغين انخفض إلى 50 كيلوغراماً، عندما عُثر عليه، يوم الاثنين.

وجرى اكتشاف القارب نحو الساعة 10 مساءً، يوم الاثنين، أثناء مروره بجوار قارب صيد في بحر أوخوتسك، على بُعد نحو 1000 كيلومتر من نقطة انطلاقه، و66 يوماً بعد انطلاقه.

وكانت جثث سيرغي وإيليا لا تزال على متن القارب.

ويُظهر مقطع فيديو بيتشوغين وهو يرتدي سترة نجاة، ويقول للصيادين الذين أنقذوه: «ليس لديَّ كثير من القوة».

وحمل قارب الصيد بيتشوغين إلى مدينة ماغادان، حيث نُقل إلى المستشفى الإقليمي.

وقال كبير الأطباء في المستشفى، يوري ليدنيف، إن حالته «مستقرة إلى حد ما».

وبدأت شرطة النقل تحقيقاً في انتهاكات محتملة لقواعد السلامة، مما أثار احتمال أن يواجه بيتشوغين تهمة جنائية، ويواجه عقوبة بالسجن تصل إلى سبع سنوات.


مقالات ذات صلة

كيف تتعامل مع الضغوط النفسية الناتجة عن تربية طفلك؟

يوميات الشرق تربية الأطفال أمر صعب ومرهق (رويترز)

كيف تتعامل مع الضغوط النفسية الناتجة عن تربية طفلك؟

أصبحت تربية الأطفال صعبة ومرهقة بشكل متزايد، مع زيادة افتقار الآباء إلى الوقت الكافي والمال والنوم، وكثرة الضغوط والمشكلات المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق مع فريق عمل مسلسل «العميل» في صورة تذكارية (إيلي الهبر)

إيلي الهبر لـ«الشرق الأوسط»: ما أقوم به أمام الكاميرا لا أعدّه تمثيلاً

إيلي الهبر: هذا النوع من الأدوار التي تنتمي إلى فئة الشر وخفة الظل معاً تلفتني. فأنا صاحب نكتة سريعة وأجعل من هم حولي يضحكون باستمرار.

فيفيان حداد (بيروت)
صحتك كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي (أ.ف.ب)

الوحدة تخفض مستويات العناصر الغذائية الأساسية بأجسام كبار السن

قال علماء إن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو المعزولين اجتماعياً هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات العناصر الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «فيونا» خاطفة الأضواء (مواقع التواصل)

ماذا حدث للنعجة «فيونا» الأكثر وحدةً في بريطانيا؟

مرَّ عام منذ تصدَّرت النعجة «فيونا» عناوين الأخبار، بعد وصفها بأنها الأكثر وحدةً في بريطانيا... فماذا جرى بعد ذلك؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «شجرة القمر» على الأرض (أ.ب)

مدرسة أميركية تزرع «شجرة القمر» ببذور حلّقت في الفضاء

زُرِعت «شجرة القمر»، كما أُطلق عليها، ببذور طارت حول القمر، ثم وُضعت على عربة شحن برفقة تلاميذ يحملون مجارف للمساعدة في حفر موطنها الجديد.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

في رحلتهم عام 2026... روّاد الفضاء العائدون إلى القمر يرتدون بزّات من «برادا»

بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)
بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)
TT

في رحلتهم عام 2026... روّاد الفضاء العائدون إلى القمر يرتدون بزّات من «برادا»

بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)
بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)

يرتدي رواد فضاء رحلة «أرتيميس3» من «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» إلى القمر، التي حُدِّدَ سبتمبر (أيلول) 2026 موعداً لها، بزّات فضائية من دار «برادا» عُرض نموذجها اليوم (الأربعاء) في ميلانو، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويُتوقع أن تعيد رحلة «أرتيميس3» رواد الفضاء إلى سطح القمر لأول مرة منذ نهاية برنامج «أبولو». وعُهِد بتصميم البزّات إلى شركة «أكسيوم سبايس» الأميركية التي تتعاون لهذا الغرض مع الدار الشهيرة للمنتجات الفاخرة في ميلانو.

ويغلب اللون الأبيض على هذه البزة، كما في تلك التي ارتداها رواد الفضاء في برنامج «أبولو»، وتتخللها لمسات رمادية وأشرطة حمراء تذكّر بتصميم المركب الشراعي الإيطالي «لونا روسا (قمر أحمر)» الذي شارك في «كأس أميركا» وتشكّل «برادا» الجهة الراعية له.

ولا تنطوي البزّة الجديدة على أي طابع ثوري، لكنها مصممة لتوفير أقصى قدر من الراحة لرواد الفضاء، إذ إن القفازات مصنوعة على قياس كل منهم، والأحذية مُعدَّة لتحمّل درجات الحرارة القصوى والتضاريس غير المستوية، وتتيح التحكم في الضغط الداخلي، واتقاء الإشعاعات، وتوفّر بطاريتها الطاقة 8 ساعات.

وقال رئيس شركة «أكسيوم سبايس»، مات أوندلر، خلال مؤتمر صحافي في ميلانو، إن «رواد الفضاء سيقصدون أماكن شديدة الخطورة وبيئات قاسية عندما تطلق (ناسا) مهمة (أرتيميس3) بعد عامين».

وذكّر بأن «إحدى المهام التي تسعى (ناسا) إلى تنفيذها، تتمثل في محاولة اكتشاف الحفر المائية في القطب الجنوبي، وهو من أبرد الأماكن في الكون».

وأوضح مدير برنامج «البزّة» في شركة «أكسيوم سبايس»، راسل رالستون، أن العزل الحراري للأحذية لتحمّل درجات الحرارة القصوى شكّل أيضاً «تحدياً صعباً» للفنيين.

ويصلح النموذج الذي صممته «برادا» و«أكسيوم» للجنسين، وهو قابل للتكيف مع مختلف القياسات المطلوبة، نظراً إلى أن «أرتيميس3» ستحمل أول امرأة إلى القمر.

وأشار مدير التسويق في «برادا»، لورينزو بيرتيلي، إلى أن المعلومات المتعلقة بالمواد المستخدمة مصنّفة «سرية». وأعرب بيرتيلي، وهو أيضاً نجل مؤسِسة الدار ميوتشا برادا، عن سعادته بـ«اكتساب المهارات» الذي أتاحته هذه التجربة.

وقال راسل رالستون: «لقد جمعنا بين الهندسة والعلوم والفن لإنتاج أحدث جيل من الملابس للمسافرين المستقبليين إلى القمر، مما يضمن تنفيذ رواد الفضاء مهامهم بأمان وراحة».

ولم تنجح سوى 5 دول هي: الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق والصين والهند واليابان، حتى اليوم في إنزال مركبات على سطح القمر. وتفرّدت الولايات المتحدة بإرسال رواد فضاء إليه.