مسلسل يوثق مسيرة محمد عبده وتوهجه الفني عبر العقود

«ماجد عبد الله» في فيلم يسرد لحظات خالدة للمنتخب السعودي

مسلسل «فنان العرب» يحاكي مسيرة محمد عبده خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية (هيئة الترفيه)
مسلسل «فنان العرب» يحاكي مسيرة محمد عبده خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية (هيئة الترفيه)
TT

مسلسل يوثق مسيرة محمد عبده وتوهجه الفني عبر العقود

مسلسل «فنان العرب» يحاكي مسيرة محمد عبده خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية (هيئة الترفيه)
مسلسل «فنان العرب» يحاكي مسيرة محمد عبده خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية (هيئة الترفيه)

كشف تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، الثلاثاء، عن إنتاج مسلسل يحكي قصة الفنان المخضرم محمد عبده، ونجوميته التي حافظت على وهجها عبر العقود، وفيلم عن أسطورة كرة القدم الكابتن ماجد عبد الله.

ونشر آل الشيخ، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» صورة للقاءٍ جمعه بتركي الشبانة، وزير الإعلام السعودي السابق، وأخرى لمسودة مسلسل «فنان العرب» الذي كتبه الروائي عبد الله ثابت، ويحاكي مسيرة محمد عبده خلال مراحل حياته الفنية والاجتماعية التي أسهمت في صناعته نجماً غنائياً سعودياً ذائع الصيت عبر 39 حلقة.

ويسلّط المسلسل الوثائقي التمثيلي الضوء على حكاية محمد عبده المغني والملحن الذي بلغت شهرته الآفاق، والمولود في 12 يونيو (حزيران) 1949 جنوب السعودية، وبدأ مسيرة ذهبية لمعت مبكراً وحظيت باحترام مجتمع الفنانين، ومنح لقب «فنان العرب»، وحافظ على توهجه من خلال أدائه الثابت في المسارح الإقليمية والعالمية، ونمو أعماله التي تابعتها أجيال من الشغوفين بحضوره الفني اللافت.

وابتهج عدد من الكتاب والفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي بخطوة إنتاج المسلسل الذي يحتفي بتجربة الفنان محمد عبده الفنية والإنسانية، وتخلد في عمل توثيقي مسيرته التي ازدهرت منذ ستينات القرن الماضي، بصوته العذب ونبوغه في الأداء والغناء. وأبدى الروائي عبد الله ثابت سروره بوصول العمل إلى مراحله الأخيرة، بعد الوقت الذي استغرقه لإنجازه، وقال عبر حسابه على «إكس»، إنها «رحلة تستحق الاحتفال» التي قطعها مع الشبانة في كتابة هذا المسلسل عن الفنان محمد عبده، و«قد وصل إلى ضفة الخلود، وهو ما زال بيننا».

وفي منشور آخر، نشر آل الشيخ غلاف مسودة عمل فيلم «كابتن ماجد» الذي يروي أحداث تألق المنتخب السعودي في بطولات آسيا، ووصوله إلى كأس العالم من عيون أفضل لاعب سعودي وآسيوي، حسب ملخص المسودة، حيث يتناول ما حققه المنتخب من إنجازات مع ظهور الأسطورة ماجد عبد الله، الذي أبهر السعوديين والآسيويين على حد سواء بمهاراته، وعزيمته ورفقائه.

ويتتبع العمل الذي يمتد لنحو 120 دقيقة كما رُسم له، مساهمة نجم كرة القدم في تحقيق أول إنجاز آسيوي للمملكة، والوصول للمرة الأولى إلى كأس العالم. كما يسرد تحديات ومصاعب واجهته في مسيرته، ويستعرض سلسلة إنجازات المنتخب، والتي كانت مفصلية في تغيير نهجه، ويختتم بنظرة ثاقبة إلى مستقبل الكرة السعودية في الوقت الراهن.

ومن المتوقع أن تنتج أعمال فيلمية ومسلسلات لرواد سعوديين في عدد من المجالات، تسرد حكاياتهم، وتأثيرهم في صناعة تجربة ناجحة ومسيرة متوجة بالإنجازات، تركت تأثيرها لدى أجيال من السعوديين والعرب. ويأتي مسلسل «فنان العرب» وفيلم «كابتن ماجد» ضمن إنتاجات هيئة الترفيه، التي أعلنت فبراير (شباط) الماضي إنشاء صندوق «بيغ تايم Big Time» الاستثماري، وتخصيصه لرفع جودة المحتوى العربي في إنتاج وتوزيع وصناعة الأفلام، والتي يشارك فيها كبار نجوم الفن العرب.

ويهدف الصندوق في مرحلته الأولى إلى الاستثمار في أهم الأفلام السعودية والخليجية والعربية. وكشفت الهيئة عن انطلاقة الأعمال الإنشائية لاستوديوهات «Big Time» في الرياض، التي ستبدأ بتدشين اثنين منها يتم افتتاحهما في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ويشمل المشروع 9 استوديوهات على أحدث طراز وأعلى أداء.

كانت هيئة الترفيه احتفت أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي بمناسبة اليوبيل الماسي لفنان العرب، حيث أقامت ليلتين غنائيتين كبيرتين، أحياهما بمشاركة فنانين محليين وعالميين، وخصصت الليلة الثانية منها للشعبيات، وسط حضور جماهيري كبير في مسرح «محمد عبده أرينا» بمنطقة «بوليفارد سيتي»، إحدى أبرز وأكبر مناطق «موسم الرياض».

وخلال حفل الليلة الأولى، كرّم آل الشيخ، محمد عبده، بأسطوانة من الذهب الخالص، وقال إن «أسطورة الفن السعودي والعربي محمد عبده هو الفنان الوحيد بالعالم الذي غنّى لوطنه أكثر من 300 أغنية».


مقالات ذات صلة

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا

الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية، من سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، تتصل بالعلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من حضور الجلسات الحوارية في اليوم الأخير من «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»... (تصوير: تركي العقيلي)

عقود من الرّيادة السعودية في فصل التوائم

«مؤتمر التوائم الملتصقة»، الذي يُسدل الستار على أعماله الاثنين، ينتشر في مقرّه وبالمعرض المصاحب له عدد من الزوايا التي تسلّط الضوء على تاريخ عمليات فصل التوائم.

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

حقق 14 مبتكراً في 6 مسارات علمية جوائز النسخة الثانية من «جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

وجّه خادم الحرمين الشريفين، بناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان، بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.