صدمة في الرأس وكدمات ونزيف... مراهقة عائدة من أوكرانيا تضرب جدتها حتى الموت

المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)
المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)
TT

صدمة في الرأس وكدمات ونزيف... مراهقة عائدة من أوكرانيا تضرب جدتها حتى الموت

المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)
المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)

وُجهت اتهامات لفتاة أوكرانية تبلغ من العمر 14 عاماً انتقلت مؤخراً إلى ولاية فلوريدا الأميركية - بصفتها شخصاً بالغاً - بعدما ضربت جدتها البالغة من العمر 79 عاماً حتى الموت، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

ووجهت إلى المراهقة صوفيا كوفال تهمة القتل غير العمد، الثلاثاء، وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي في سجن مقاطعة بروارد. أعلن مسؤولو مقاطعة بروارد عن التهم بعد أربعة أشهر من الحادثة المميتة.

استجابت الشرطة إلى مسرح الجريمة في 23 مايو (أيار) ووجدوا الجدة فاقدة للوعي في شقتها في لودرديل ليكس بولاية فلوريدا. تم العثور على حزامها ومشايتها، اللذين يُعتقد أنهما استُخدما في الجريمة، في مكان قريب.

كشفت عملية تشريح الجثة عن أن الضحية، التي أُعلن عن وفاتها في المستشفى، عانت صدمة في الرأس وكدمات واسعة ونزيفاً داخلياً. كما أصيبت بكدمات في فروة الرأس ونزيف في المخ.

وقال والد كوفال للمحققين إن المراهقة كانت تعاني مشاكل سلوكية يعتقد أنها ناجمة عن الحرب التي شهدتها في أوكرانيا وانفصالها عن والدتها، وفقاً للإفادة.

في يوم تنفيذ الجريمة، كان الأب قد أخذ هاتف ابنته الجوال منها عقاباً، وتركها بمفردها مع جدتها. وعندما عاد إلى المنزل بعد منتصف الليل، كانت المرأة فاقدة للوعي. وعندما سأل ابنته عما حدث، أجابت بأن جدتها خدشتها، وفقاً للإفادة.

وذكرت الوثيقة: «نتيجة لذلك؛ كان عليها أن تدافع عن نفسها... أخبرت صوفيا كوفال والدها أنها ضربت الضحية مرات عدة بحزام. بدأت صوفيا كوفال في البكاء وقالت إنها آسفة لما فعلته».

وذكرت الإفادة أن المراهقة كانت قيد الاحتجاز وأخبرت المحققين لاحقاً من خلال مترجم أوكراني أن جدتها «كانت تحتضر بالفعل وأنها ساعدتها على الموت». ويُزعم أنها اعترفت بضربها مرات عدة بحزام.

وبسبب التعليقات التي أدلت بها أثناء احتجازها وسلوكها الذي بدا مضطرباً وعدوانياً في بعض الأحيان، تم نقلها إلى المستشفى لإجراء تقييم لصحتها السلوكية.

بعد مثول كوفال أمام المحكمة، الثلاثاء، تم نقلها إلى سجن مقاطعة بروارد.

وتصل أقصى عقوبة ممكنة لهذه الجريمة إلى 15 سنة في السجن، لكن من الممكن أيضاً أن يُحكم عليها ضمن نظام العدالة الخاص بالأحداث بسبب سنها.


مقالات ذات صلة

ثروتها تصل لـ21 مليار دولار... أغنى أميركية عصامية اقترضت 900 ألف دولار لبدء شركتها

يوميات الشرق المليارديرة الأميركية ديان هندريكس (مجلة فوربس)

ثروتها تصل لـ21 مليار دولار... أغنى أميركية عصامية اقترضت 900 ألف دولار لبدء شركتها

في سن العاشرة، قررت ديان هندريكس أنها تريد العمل في عالم الأعمال. استغرق الأمر سنوات لتحقيق هذا الهدف، وعقوداً حتى تتمكن من بناء ثروة في حياتها المهنية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (يسار) والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يعود إلى مكان محاولة اغتياله... وماسك سيحضر التجمع الانتخابي في بنسلفانيا

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الملياردير إيلون ماسك أنه يخطط لحضور تجمع المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب في بنسلفانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 23 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب رفض تقديم مساعدات حرائق الغابات في كاليفورنيا قبل معرفة من سيصوت له

قال تقرير لموقع «بوليتيكو» إنه في السنوات الأربع التي جلس فيها دونالد ترمب في البيت الأبيض، فضّل أحياناً اعتماد التفضيل السياسي في الاستجابة للكوارث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس (د.ب.أ)

بيل غيتس يخرج من قائمة «أغنى 10 مليارديرات» في العالم

لم يعد بيل غيتس، المؤسِّس المشارِك لشركة «مايكروسوفت»، قادراً على اعتبار نفسه من بين أغنى 10 مليارديرات في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
والز يجيب عن سؤال خلال المناظرة مع فانس (أ.ب)

تيم والز يعِد المسلمين بدور متناسب إذا فازت هاريس

وعد تيم والز المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيسة المسلمين الأميركيين، الخميس، بدور متناسب في الإدارة إذا فاز مع المرشحة الرئاسية ونائبة الرئيس الحالية كاملا

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عشاق العناكب في كولورادو: كائنات أليفة وليست كابوسية

العناكب كابوسية هنا ولطيفة هناك (غيتي)
العناكب كابوسية هنا ولطيفة هناك (غيتي)
TT

عشاق العناكب في كولورادو: كائنات أليفة وليست كابوسية

العناكب كابوسية هنا ولطيفة هناك (غيتي)
العناكب كابوسية هنا ولطيفة هناك (غيتي)

نوع الحب في سهول ولاية كولورادو الأميركية يجعل القلب ينبض أسرع. إنه موسم تزاوج العناكب، فتخرج الذكور من جحورها بحثاً عن شريكة، ويتوافد المئات من عشاقها إلى بلدة لا جونتا الزراعية الصغيرة لمشاهدتها بأعداد غفيرة. ووفق «أسوشييتد برس»، تجمّع علماء وهواة العنكبوت وعائلات كولورادو الفضولية في حافلات، حين بدأت العناكب تجوب السهول الجافة المتموّجة. واستخدم البعض مصابيح كهربائية ومصابيح السيارات الأمامية لتحديد أماكنها بمجرّد غروب الشمس.

في البلدة، تباهى روّاد المهرجان بصفاتهم الشبيهة بالعناكب في مسابقة للأرجل المشعَّرة، فحصلت امرأة على لقب هذا العام، وتجوّلوا في سيارات قديمة تحمل عناكب عملاقة على أغطيتها. وبالنسبة إليهم، لا تعدُّ العناكب كائنات كابوسية، وإنما جزء مهم من النظام البيئي المحلّي؛ تجذب الناس من جميع أنحاء الولايات المتحدة.

غوران شيكاك الشغوف بالعناكب (أ.ب)

بسرعة، انتشرت أخبار مهرجان العناكب بدورته الثالثة بين الناس؛ منهم ناثان فيلاريال، مربّي العناكب من سانتا مونيكا بكاليفورنيا، الذي وصف موسم التزاوج بالمشهد الرائع.

يبيع فيلاريال العناكب للناس بوصفها حيوانات أليفة، ويؤكد أنه شغوف بها منذ الطفولة. وفي شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، تتجوّل الذكور الناضجة بحثاً عن جحر الأنثى، الذي عادة ما تميّزه بخيوط الحرير. يقول فيلاريال: «رأينا ما لا يقلّ على 12 عنكبوتاً في الطريق، وبعد ذلك رأينا العشرات».

وتستغرق الذكور نحو 7 سنوات للوصول إلى الجاهزية الإنجابية، ثم تمضي بقية عمرها في البحث عن رفيقة، كما قالت كارا شيلينغتون، أستاذة الأحياء في جامعة «شرق ميشيغان» التي تدرس العناكب. عادة ما تعيش الذكور لعام تقريباً بعد الوصول إلى مرحلة النضج الجنسي، في حين يمكن أن تعيش الإناث لـ20 عاماً أو أكثر. تنمو الذكور إلى نحو 5 بوصات في الطول، وتُطوّر زوجاً من الزوائد على رؤوسها التي تستخدمها للطبل خارج جحر الأنثى التي تزحف إلى السطح إذا كانت شريكة راغبة، فيربط الذكر رجليه بأنيابها. يحدُث التزاوج سريعاً، إذ يحاول الذكر الابتعاد قبل أن تأكله الأنثى، التي تميل إلى أن تكون أكبر قليلاً، وتحتاج إلى مغذّيات إضافية للحفاظ على حملها.

وشيلينغتون، مثل كثيرين حضروا المهرجان، متحمِّسة لتعليم الناس عدم الخوف من العناكب. وأوضحت أنّ تلك العناكب في أميركا الشمالية تميل إلى أن تكون مخلوقات طيّعة، ولا يُعدُّ سمّها خطراً على البشر، ولكن يمكن أن يُسبّب الألم.

وقالت: «عندما تواجهها، فإنها تخاف منك أكثر. لا تلدغ العناكب إلا بسبب الخوف، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تحمي بها نفسها. وإذا لم تضعها في موقف يُشعرها بأنها مضطرة للعضّ، فلن تكون ثمة سبب للخوف منها».تعلّم أطفال حضروا المهرجان مع أسرهم أنّ العناكب ليست مخيفة كما قد تبدو.

وقالت روزلين غونزاليس (13 عاماً) إنها لا تستطيع الانتظار للذهاب للبحث عن العناكب التي تأتي عند غروب الشمس.

وبالنسبة إلى طالب الدراسات العليا، غوران شيكاك، الذي امتلأت ذراعه بوشوم العنكبوت، يمثّل المهرجان السنوي فرصة للاحتفال بالعناكب مع آخرين يشاركونه شغفه بها.

وقال طالب علم العناكب في جامعة «كولورادو»، فرع دنفر: «إنها مخلوقات جميلة ومشاهدتها ممتعة».